أشادت مجموعة من أهالي سماهيج والدير بقرار وزير العمل والتنمية الاجتماعية بإشهار "دار ريا" لرعاية الوالدين وذلك خلال المجلس لعائلة آل خرفوش، وشددوا على ضرورة التواصل والتراحم في هذا الشهر الفضيل وهي سمة من سمات المجتمعي البحريني.

وطالب الأهالي من المسؤولين بالحكومة حلحلة المشاريع الخدمية العالقة في منطقتي سماهيج والدير، حيث إن مشروع ساحل الدير وسماهيج لقي مبادرة لدعمه من قبل القطاع الخاص من ديار المحرق، إلا أنه ظل معطلاً حتى اليوم، وعلى شؤون البلديات إعداد التصاميم بشكل هندسي ينسجم مع تاريخ القريتين العريق والإسراع فيه، وأيضاً تطوير شارع رَيَّا (أرادوس) واستملاك مواقف للسيارات في سماهيج ومشتل الدانة (متنزه الدير).

وتساءل الأهالي عن مشروع التنمية الحضرية بالإضافة إلى المحافظة على عين ومزرعة الكراني، كل تلك المشاريع موعودون بها ولكن لم تنفذ.

وخلال الأمسية الرمضانية التي استضاف فيها المجلس أحد رواد العملية التعليمية في المنطقة الباحث في التاريخ والتراث الأستاذ حسن الوردي الذي ألقى محاضرة نوعية حول ثقافة الاخلاق والتسامح وإبراء الذمة بين الناس تم التأكد عبر مداخلات الحضور على ضرورة التسامح والتآخي والتصافي وهي طبيعة راسخة في أهل البحرين.

ومن جانبه أوضح رئيس جمعية مركز سماهيج الإسلامي الشيخ جمال آل خرفوش أن الجمعية تواصلت مع عدد من المسؤلين الذين أكدوا أن ساحل الدير وسماهيج لايزال موجوداً، بالإضافة إلى اعتماده ضمن المخطط الهيكلي الأخير المنشور في الجريدة الرسمية في فبراير الماضي، بل هو عليه وثيقة ملكية رسمية وأن لل صحة للتصريحات الإعلامية بإلغائه.

كما طالب أكثر من مرة من الجهات المعنية بحلحلة موضوع أزمة مواقف السيارات وآخرها كان خلال اجتماع مع مسؤولي الأشغال الذين أكدوا ضرورة تنفيذ مشروع التنمية الحضرية لقرية سماهيج، وأيضاً حاجة المنطقة إلى مواقف سيارات، وكانت لهم مطالبة بتطوير شارع ريا، بالإضافة إلى أنها خاطبت المسؤولين بشأن ساحل الدير وسماهيج وعين الكراني والسعي إلى إيجاد حل للمشكلة الإسكانية.

وأشار رواد المجلس الى أن قلالي وسماهيج والدير كانت قرى ساحلية جميلة جداً وتضرب بسواحلها الأمثلة لروعتها، وبعد التوسع العمراني والردم اندثرت تلك السواحل وبعد أكثر من سنوات لم تعد الطبيعة الساحلية لهذه المناطق على امتداد التوسع العمراني رغم وجود أوامر ملكية بتخصيص السواحل وسرعة إنشائها، وأوضحوا أن أبناءهم لم يشاهدوا السواحل ويجب إعادة الطابع الساحلي إلى المناطق والمحافظة على الهوية التاريخية والنسيج الاجتماعي، وتناول الحضور الوضع الإسكاني في المنطقة وما وصلت إليه الأوضاع الإسكانية حيث لاتزال قائمة الانتظار تحمل آلاف الطلبات، متمنين ان تكون هنالك مرحلة جديدة تنهي هذا الملف وأن يكون هناك حل عاجل.

ووجه رواد المجلس دعوة إلى كبار المسؤولين لزيارة المنطقة والاطلاع عن كثب على الوضع المتدني للخدمات وعدم الاكتفاء بالنظر عن بعد.

كما تناول المجلس موضوع العمل التطوعي والاجتماعي الخيري وأهميته في المجتمع وضرورة استغلال المناسبات الدينية لتثقيف الأهالي بأهمية العمل الخيري والتطوعي وفوائده على المجتمع، متمنين في الوقت نفسه أن يتم إنشاء مركز اجتماعي يخدم الدير وسماهيج وقلالي وجزر امواج وديار المحرق وأيضاً مطالبين بإنشاء مقر متكامل لجمعية مركز سماهيج الاسلامي ودار ريا لرعاية الوالدين وصالة مناسبات متعددة الأغراض وتنفيذ توجيهات مجلس الوزراء في هذا الشأن.

وشهد مجلس آل خرفوش الرمضاني حضوراً من مسؤلين ونواب وبلديين سابقين وعدد من الوجهاء والأعيان ومن مختلف الشرائح والفئات في المجتمع .

ويحرص الحاج أحمد آل خرفوش رئيس المجلس، والشيخ جمال آل خرفوش رئيس جمعية مركز سماهيج الإسلامي، ومحمد طه يوسف رئيس مأتم سماهيج الغربي وعدد من رجال العائلة، على استقبال زوار ورواد المجلس الرمضاني في فريق الخرافيش بقرية سماهيج محافظة المحرق.