اجتمع سفراء مملكة البحرين والإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية والقائم بأعمال سفارة المملكة العربية السعودية لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية الأربعاء بالسفير فيليب أكرمان المدير الإقليمي للشرق الأوسط والأدنى والمغرب بوزارة الخارجية الألمانية.

وأوضح السفراء، للسفير أكرمان، الإجراءات والخطوات التي قامت بها الدول حول قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر في ضوء التزامات الدول بمحاربة الإرهاب وتجفيف مصادر تمويله ومكافحة التطرف وأدوات نشره وترويجه، وأنه نتيجة لعدم إيفاء السلطات في الدوحة للالتزامات والاتفاقات الموقعة بينها؛ المتضمنة التعهد بعدم دعم أو إيواء عناصر أو منظمات تهدد أمن الدول، وتجاهلها الاتصالات المتكررة التي دعتها للوفاء بما وقعت عليه في اتفاق الرياض عام 2013 وآليته التنفيذية، والاتفاق التكميلي عام 2014، مما عرّض الأمن الوطني لهذه الدول للاستهداف بالتخريب ونشر الفوضى من قبل أفراد وتنظيمات إرهابية مقرها دولة قطر، أو مدعومة منها، كما أن الدول لن تتوانى عن التصدي لهذه المحاولات وستقف سدًا منيعًا أمام أي تصرّف يستهدف أمنها الوطني واستقرار شعوبها.

وأكد السفراء والقائم بالأعمال حرص المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين وجمهورية مصر العربية على مصلحة الشعب القطري، وألا يتضرر من جراء ممارسات حكومته؛ فشعب قطر هو امتداد طبيعي وأصيل لإخوانهم في دول الخليج العربي، وجزء من جذوره ونسيجه الاجتماعي، وقد حرصت هذه الدول على مراعاة الحالات الإنسانية للأسر المشتركة فيما بين قطر ودولهم.

وقد استمع السفراء والقائم بالأعمال إلى تقييم الحكومة الألمانية والدور والمساعي التي تبذلها لحل هذه الأزمة، حيث أبدت الحكومة الألمانية قلقها تجاه هذه الأزمة وشددت على أهمية إيجاد حل داخل البيت الخليجي، حيث إن لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية مصالح مشتركة مع تلك الدول وأكدت على ضرورة عودة الأمن والاستقرار للمنطقة.