سماهر سيف اليزل

تلقى الأعمال التطوعية وخدمة المجتمع اهتماماً كبيراً من الشبان البحرينيين، إذ هم سباقون في تأسيس جمعيات وفرق أهلية أو في الانخراط الطوعي فيها، وذلك بدافع الوعي بقيمة مثل هذه المبادرات وبدافع الإسهام في خدمة الوطن بجميع شرائحه، لأن خدمة المجتمع تمثل محورا رئيسا في التنمية من أجل دعم البناء الاجتماعي والإحساس بالمسؤولية الاجتماعية وغرس الروح الوطنية والانتماء، إضافة إلى حرصهم على تنمية الفكر والذات وإبراز طاقاتهم الشبابية خدمة للمحتاجين وإسعادهم وزرع الفرح في قلوبهم. واللافت أن مثل هذه الأعمال الخيرية والتبرعات بالوقت والجهد تنشط أكثر في شهر رمضان، حسب مؤسس "البحرين تجمعنا" ناصر خليفة دعيج، وهو فريق تطوعي تأسس في أكتوبر 2016، ويتكون من 46 عضواً من الجنسين، يقول ناصر: إن الفريق يقدم العديد من الأعمال خلال السنة منها "كسوة عامل" التي يتم فيها توزيع ملابس الشتاء على العمال، وأيضاً توزيع معونات لهم من أكل وماء ومرطبات في مختلف مناطق البحرين من خلال جمع التبرعات لهذه الأعمال .

كما يقوم أعضاء الفريق بعقد اجتماعات للاتفاق على أنشطتهم والتجهيز لها وتنفيذها بما يرونه مفيداً وفعالاً للمجتمع ولفئاته المختلفة، فتتنوع أنشطتهم بين خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة وتقديم فعاليات ترفيهية لهم ولفئة العمال، ويتم الإعلان عن هذه الأنشطة عبر وسائل التواصل. ويكمل دعيج عن أعمال الفريق الرمضانية بأنهم يقدمون إفطار الصائم إضافة إلى بعض الفعاليات مع جمعيات الأيتام والمكفوفين.

أما مؤسسة فريق "العطاء التطوعي" سميرة بوجيري الذي تأسس في 5 دسيمبر2006 فترى أنه بالإضافة إلى برامج الفريق التي تنظم عادة خلال السنة، حسب المنسابات الوطنية والعالمية، وتكون للمسنين والأرامل والمرضى خاصة أطفال السرطان، فإن برنامج رمضان يكون ثابتاً وهو عبارة عن إفطار على الطريق، إذ يقوم الفريق بتوزيع وجبات خفيفة للصائمين في الشوارع وكذلك تنظيم إفطار في صالة عاشير في البسيتين وتوزيع كوبونات للأسر المتعففة

وتوزيع بعض المؤن مثل الدجاج واللحوم والخضار، عمل برنامج لصباح العيد وتوزيع عيدية على الأطفال في مصلى العيد وبعض الهدايا للمصليات، ويحصل الفريق على الدعم من بعض المحسنين وأصحاب المحلات الذين يساهمون بالشيء العيني ولكن لا يوجد دعم مادي ثابت لذلك فإن أغلب الأعمال التي تقدم تكون المساهمات المادية فيها من قبل أعضاء الفريق ذاته.

كما يقدم فريق "لأجلكم" التطوعي بقيادة حمد السردي وهو من أحدث الفرق التطوعية الشبابية، تم تأسيسه في 2016، سلة رمضانية للأسر المتعففة وزيارات لدور المسنين وإقامة حفل القرقاعون للأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة.