من البيت الخليجي الذي أنتمي إليه، تعودت أن أتحدث وأعبر عن رأيي، وأن أتخذ مواقف ثابتة نحو وحدة ذلك البيت واستقراره، ولكني أولاً وآخراً بنت البحرين، وكفاني بها فخراً. أما لسلامة البيت الخليجي الذي نسأل الله جميعاً أن يؤلف بين قلوب أهله، فعلينا أن نقف على حقيقة ألا شك بأن أزمة الخليج العربي تتطلب إعادة قطر النظر في مطالب أشقائها الخليجيين، والتي يرون أنها جسر العبور ليس من الأزمة وحسب، وإنما من التهديدات الأمنية التي تلحق بالمنطقة كافة، وتكمن أهمية مراجعة قطر لسياساتها في قطع الطريق على الفرحين بالأزمة والمعتاشين منها.
ولعل ما يراود عقلك في البرهة الأولى بضعة خيارات لأولئك المنتفعين من أزمة الخليج العربي والشامتين به، ولكنهم أكثر مما يمكنك تصوره عزيزي القارئ، وربما أكثر مما يمكننا جميعاً تصوره، فالصحافة الصفراء التي تصطاد في المياه العكرة من جهة، ومن جهة أخرى القنوات الفضائية التي تعمل وفق سياسة الارتزاق فتذهب بها موجة المصالح من ضفة نحو أخرى، فضلاً عن أصحاب الفحيح على قنوات التواصل الاجتماعي ممن لم يهدر طاقتهم بث سمومهم المتواصل. ولعل المضحك المبكي أولئك الذين جعلوا من أنفسهم مهرجين وطبّالين يقرعون على طبول الحرب ويرقصون على آلامنا، غير أن المصيبة أن نراقصهم أحياناً مذبوحين من الألم..!!
ومازالت القائمة تطول.. فبعيداً عن بعض مؤسسات الإعلام في الداخل الخليجي وخارجه، تأتي الأحزاب السياسية المعادية لحكام الخليج، والأحزاب المتكسبة من أزمات الخليج، وبعض المعلقين السياسيين الذين يتوارون طيلة الوقت عن الطرح البنّاء، بينما يحضرون كالشياطين حول موائد الزار التي تُدق فيها طبول الخلافات والنزاعات، ونواقيس الخطر. والأدهى والأمرّ مراكز أبحاث باتت تحلل وتستشرف أن المنظمة الإقليمية الخليجية المدعوة «مجلس التعاون» مقبلة على التفكك، متجاوزين عن أزمات الخليج العربي السابقة، والتي لم تزد دول الخليج بعد انقضائها إلا ترابطاً وإصراراً على التلاحم.
ومن المهم ألا نغفل أن أحد أبرز المستفيدين المتصدرين للقائمة أولئك الباحثون عن قواعد بحرية وجوية تجعل لهم موطئ قدم ومركز قوة في أراضي الخليج العربي، ولعل لم يبقَ من محاولات اقتناص الفرص في سباق محموم على القواعد، إلا البحث عن قواعد فضائية، رغم -اعتقادي- بأنهم عرفوا الطريق إلى القنوات الفضائية المأجورة وكانوا الأكثر ربحاً فيها.
* اختلاج النبض:
وقد تبوأت إيران رأس تلك الحربة، ما جعلها عروساً في حفلة المنتفعين والمتصيدين، لكن ثمة بشارة صغيرة وددت أن أهمس بها في أذن تلك العروس «لا تفرحين بالعرس.. ترى الطلاق باكر».
ولعل ما يراود عقلك في البرهة الأولى بضعة خيارات لأولئك المنتفعين من أزمة الخليج العربي والشامتين به، ولكنهم أكثر مما يمكنك تصوره عزيزي القارئ، وربما أكثر مما يمكننا جميعاً تصوره، فالصحافة الصفراء التي تصطاد في المياه العكرة من جهة، ومن جهة أخرى القنوات الفضائية التي تعمل وفق سياسة الارتزاق فتذهب بها موجة المصالح من ضفة نحو أخرى، فضلاً عن أصحاب الفحيح على قنوات التواصل الاجتماعي ممن لم يهدر طاقتهم بث سمومهم المتواصل. ولعل المضحك المبكي أولئك الذين جعلوا من أنفسهم مهرجين وطبّالين يقرعون على طبول الحرب ويرقصون على آلامنا، غير أن المصيبة أن نراقصهم أحياناً مذبوحين من الألم..!!
ومازالت القائمة تطول.. فبعيداً عن بعض مؤسسات الإعلام في الداخل الخليجي وخارجه، تأتي الأحزاب السياسية المعادية لحكام الخليج، والأحزاب المتكسبة من أزمات الخليج، وبعض المعلقين السياسيين الذين يتوارون طيلة الوقت عن الطرح البنّاء، بينما يحضرون كالشياطين حول موائد الزار التي تُدق فيها طبول الخلافات والنزاعات، ونواقيس الخطر. والأدهى والأمرّ مراكز أبحاث باتت تحلل وتستشرف أن المنظمة الإقليمية الخليجية المدعوة «مجلس التعاون» مقبلة على التفكك، متجاوزين عن أزمات الخليج العربي السابقة، والتي لم تزد دول الخليج بعد انقضائها إلا ترابطاً وإصراراً على التلاحم.
ومن المهم ألا نغفل أن أحد أبرز المستفيدين المتصدرين للقائمة أولئك الباحثون عن قواعد بحرية وجوية تجعل لهم موطئ قدم ومركز قوة في أراضي الخليج العربي، ولعل لم يبقَ من محاولات اقتناص الفرص في سباق محموم على القواعد، إلا البحث عن قواعد فضائية، رغم -اعتقادي- بأنهم عرفوا الطريق إلى القنوات الفضائية المأجورة وكانوا الأكثر ربحاً فيها.
* اختلاج النبض:
وقد تبوأت إيران رأس تلك الحربة، ما جعلها عروساً في حفلة المنتفعين والمتصيدين، لكن ثمة بشارة صغيرة وددت أن أهمس بها في أذن تلك العروس «لا تفرحين بالعرس.. ترى الطلاق باكر».