مريم محمد
قالت أستاذة اللغة الإنجليزية المساعدة بكلية الآداب د.منى يعقوب القوز إنه من البديهي أن يزيد عدد الطلبة بجامعة البحرين لزيادة أعداد طلبة المدارس، ومن واجب الجامعة احتضان هؤلاء الطلبة وإعطاؤهم فرصة التعليم العالي وإن شكلت هذه الفرص بعض التحدي للجامعة.
وأشارت إلى أن أعداد طلبة تخصص الأدب الإنجليزي زاد بالفعل، إذ ارتفع المتوسط في الصف من 25 إلى 40 طالباً، وعليهم كأساتذة أداء واجباتهم اتجاههم جميعهم على أتم وجه، ولكن لا يواصل مسيرة تعليمهم إلا الطلبة الجادون في التخصص، فهناك من يغير تخصصه، وهناك من يهمله فيطرد من الجامعة بعد حصوله على إنذارات متكررة من قسم التسجيل.
وأكدت القوز أن كثرة أعداد الطلبة ليست سبباً في الفشل والإهمال الدراسي من جانب الطلبة؛ لأن الطالب المجتهد يسعى دوماً لتحصيل أفضل الدرجات مهما كانت الظروف، وليست حجة للأساتذة للتكاسل عن رصد درجات الطلبة؛ لأن من يعمل بأمانة مع 15 طالباً يقدر أن يعمل بأمانة مع 40 طالباً.
وفيما يخص آلية التسجيل ترى القوز أنها أصبحت أفضل من قبل، إذ أصبح كل شيء إلكترونياً وأسهل للطلبة. وبالنسبة إلى مشكلة المواقف فهي موجودة في جميع الجامعات، وقامت إدارة الجامعة بتوسعة بعضها، وقالت هناك تحرك من المسؤولين للاهتمام بالطلبة، وعليه يجب ألا ينظر إلينا الطلبة على أننا نود إلحاق السوء بهم، وإنما نحاول مساعدتهم للأفضل. وتقترح الدكتورة القوز الاستعانة بالمواصلات العامة أو الذهاب مع أكثر من شخص في سيارة واحدة للمساهمة في تخفيف الازدحامات الداخلية، وتدعو الطلبة إلى عدم الالتفات إلى أعداد الطلبة الكثيرة والكف عن التذمر واستغلال السنوات الجامعية بما يفيد المستقبل ولكل مجتهد نصيب.
الأستاذة المساعدة بكلية تقنية المعلومات د.جيهان كعبي، ترى أنه من الطبيعي أن يزيد عدد الطلبة في الجامعة سنة بعد سنة، وأن تعاني بعض الكليات من ازدحام بسبب كثرة الطلبة، ولا يمكن تضييق قبول الطلبة لأن جامعة البحرين هي الجامعة الوطنية الوحيدة، ولكن من الممكن زيادة طاقم التدريس لاستيعاب أعداد الطلبة.
وفيما يخص كلية تقنية المعلومات ذكرت الدكتورة كعبي أن ازدحام الكلية ليس بسبب طلبة الكلية، فهناك طلبة من كليات أخرى كالهندسة والعلوم يدرسون مقررات مشتركة مع مقررات تقنية المعلومات. ثم إن أعداد طلبة كلية تقنية المعلومات قليلة مقارنة ببقية الكليات لعدم رغبة أكثر الطلبة في التخصصات والتخوف منها. وحسب كعبي، قد يعاني طلبة الكلية من عدم كفاية مواقف السيارات وهذا أمر طبيعي بسبب زيادة أعداد الطلبة لذا لا بد من توسعة المواقف ولكن لا بد من مراعاة أن الاستمرارية في التوسع ليس حلاً دائماً لهذه المشكلة ولا مانع من استخدام وسائل النقل العام. وبالنسبة لأعداد الطلبة في الصف فإنها تصل إلى 30 طالباً، وتفضل كثرة الطلبة في الصف لأن قلتهم تسبب بروداً في المحاضرة. وذكرت أن متوسط الشعب لكل أستاذ يبلغ 4 شعب.
وذكرت أن الجامعة تتحرك لمواجهة المشكلات التي تواجه الطلبة أبرزها مشكلة مواقف السيارات إذ قامت بتوفير مواقف إضافية للطلبة مع خدمة الباصات التي تنقل الطالب من الموقف إلى الكلية، بالإضافة إلى دمج شعب المواد المشتركة لتستوعب أعداد كبيرة من الطلبة وتسهيل عملية التصحيح.