نصح عضو جمعية العلاج الطبيعي البحرينية د.غازي سرحان بحماية مفاصل الركبة وتجنب آلامها في رمضان عبر التقليل قدر الإمكان من الجلوس على الأرض في أوقات الوعظ بالمسجد، وتقوية عضلات الفخذ إذا كانت ضعيفة باللجوء الى أخصائي العلاج الطبيعي، وتخفيف الوزن الزائد بالاستفادة من الشهر الكريم.

وقال د.سرحان لوكالة أنباء البحرين إن كثيراً من الناس يشكون من ألم الركبة أثناء وبعد الشهر الفضيل وخلال أدائهم للعبادات والصلوات، وخصوصا كبار السن بعد أداء الصلوات والاستماع للمواعظ والإرشادات الإيمانية.

وأوضح د.سرحان أن مفصل الركبة مكون من مفصلين اثنين لا مفصل واحد كما يعتقد كثير من الناس، المفصل الأول الواقع بين عظمة الفخذ وعظمة صغيره تسمى "الصابونة"، أما المفصل الثاني فهو المفصل الكبير الذي يقع بين عظمة الفخذ وعظمة الساق، إضافة إلى عدة أربطة بين هذه المفاصل ووظيفتها ثبات العظمتين في مكانهما أثناء الحركة، وتوجد بين عظمتي الساق والفخذ غضاريف هلالية الشكل تعمل كوسادة لامتصاص الصدمات.

وأضاف "رغم بساطة مفصل الركبة نسبيا فإنه يقوم بوظائف معقدة أثناء وقوف الجسم أو حركته أو جلوسه فمثلا يحمل المفصل 3-5 أضعاف وزن الجسم أثناء المشي ويتضاعف حمل الركبة إلى 7 أضعاف وزن الجسم عندما نصعد السلم".

وعن إصابات مفصل الركبة، قال د.سرحان إنها تنقسم الى قسمين أولها الإصابة الناتجة عن قوى دفع قوية كالوقوع في الملاعب أو الالتواء مما يسبب تهتكاً في الأربطة مثل "الرباط الصليبي الأمامي"، وثانيها الإصابات الصغيرة المتكررة التي تؤدي إلى الاحتكاكات وتيبس الركبة. وهذه عادة تحدث بعد سن الـ40 أو بسبب البدانة عندما يتحمل مفصل الركبة ضغطا أكثر من الطبيعي. وعادة ما يصاحب هذه الإصابة ألم وانتفاخ وتيبس أو عدم القدرة على ثني الركبة، وأخيراً ضعف العضلات التي تمنع الشخص من الصلاة بالطريقة الصحيحة أو المشي لفترة طويلة.

وأضاف د.سرحان أن التهاب المفصل الناتج عن الاحتكاكات سببه عامل السن والطريقة الخاطئة لاستخدام الركبة، ما يؤدي إلى نتوءات صغيرة في المفصل. وبسبب كثرة الاستخدام الخاطىء تنشأ الاحتكاكات والالتهابات الصغيرة وسرعان ما تتفاعل لتصبح التهابا كبيرا في كل مفصل الركبة.