مروة اشكناني

مواطن خطا أولى خطوات معاناته عندما افتتح بيت الزوجية، حيث أثقل كاهله تأثيث البيت والاقتراض من البنك حتى باتت تتراكم عليه الديون، إلا أن اكتشاف مرض ابنه البكر والوحيد بالتوحد جعلته يتجه إلى تلميع السيارات في الشارع مقابل 3 دنانير يومياً، وبات على هذا الحال فترة كي يوفر متطلبات الحياة إلا أنه اكتشف أيضاً إصابته بديسك الظهر ليتوقف عن العمل.

ويقول المواطن أبو عمر لـ"الوطن": "بدأت رحلة البحث عن العلاج المناسب لابني؛ ووقع الاختيار على مركز كيان للتربية الخاصة فقررت أن أضحي بما تبقى من راتبي الشخصي لعلاجه أما أمه فقررت سحب قرض شخصي آخر لإعانة زوجها واستكمال تأثيث بيتها وعلاج ابنها".

ويضيف أبوعمر: "لم يكف القرض لسداد الحاجة فقررت أن أستدين من والدي ومن الأصدقاء حتى وصل حجم الديون إلى4 آلاف دينار أصبحت أمامه عاجزاً عن السداد".

ويواصل "ضاقت بي السبل لاستكمال علاج ابني وسد حاجات بيتي ودفع ديون الناس وقرضي، فاتجهت إلى تلميع السيارات في الشارع مقابل 3 دنانير يومياً لكن إصابتي بديسك الظهر حالت بيني وبين إكمالي لهذه الوظيفة والخلافات الأسرية التي تعرضت لها بسبب هذه الوظيفة، قررت أن أتوقف بسبب عملية مستعجلة لحل أمر الديسك بظهري.

وقال: "حاولت أن أعيد جدولة قرضي لأستفيد من المبلغ المتبقي لكن الأمر كان أشبه بالمستحيل فمجموع ما يتم استقطاعه من راتبي يفوق نصف الراتب؛ وحتى هذا اليوم وأنا لا استطيع أن أعيل أسرتي وأن أساعد ابني في الشفاء من هذا المرض، الكثير من الناس يطلبون مني إعادة ما اقترضته منهم من المال ولكن من أين لي؟.

وقال: "العيد على الأبواب وستحرم عائلتي فرحة العيد وخصوصاً أنني لم أستطع أن أوفر لهم ملابس العيد والمستلزمات بسبب الديون.. تلقيت المساعدة المادية لكنها لم تكن كافية لدفع ديون الناس واستكمال علاج ابني الذي بقي من علاجه حوالي 6 أشهر بالمركز".