كبحريني مخلص لبلادي، أقول إن البحرين أكثر دولة في المنطقة تعرض أمنها للاستهداف، بل تعرضت سيادتها لمحاولات اختطاف.
العملية ليست وليدة اليوم، بل لها تاريخ طويل من الأطماع الخارجية التي استهدفت البحرين، وعملت بأساليب ومخططات لاختطاف البلد من «الداخل» عبر التغلغل في المفاصل، خاصة وأن عملية «المواجهة» أثبتت فشلها حينما سعى العميل الإيراني هادي المدرسي لافتعال انقلاب طائفي في مطلع الثمانينات، مع بدايات حكم الخميني لإيران وإطلاقه مشروع التوسع الفارسي.
من بعد انكسار شوكتهم بوقفة شعب البحرين المخلص وثباته مع قيادته، بدأت المحاولات بأسلوب «الحرب الباردة»، رغم بعض محاولات للمواجهة وافتعال أزمات توصف زيفاً بأنها «ثورات» أو «حراك شعبي»، مثلما حصل في منتصف التسعينات، وهي نسخة أخرى من محاولة انقلاب مطلع الثمانينات، بخلاف أن الواقفين وراءها «فصيل» مختلف عن الأول، يدين بالانتماء المذهبي والسياسي لإيران، بخلاف الأول الذي راهن على الانتماء المذهبي والسياسي إضافة للعب بورقة الأصول العرقية.
حتى تلكم المحاولات فشلت، وتشرذم كارهو البحرين، وذهبت «جوقات» منهم للخارج لتعمل ضد بلادنا هناك، حتى جاءت موجة «الخريف العربي» فحاولوا ركوبها، رغم أن التخطيط كان يحدد تاريخاً آخر، إلا أن «إغراء» مماثلة ما حصل في تونس ومصر، مع اختلاف نمط الحراكين وبواعثهما، عما يوجد في البحرين، هذا الإغراء جعلهم يندفعون دفعاً، لكن النهاية كما يعرفها الجميع، اندحار وهزيمة ساحقة للمنقلبين على البحرين والكائدين لها.
ظننا بعد كل ما مضينا فيه، وحتى قبل أسابيع ماضية، حينما أرسلت الدولة رسالة واضحة مفادها بأنه لا قانون يعلو على قانون البلد، ولا صوت لمحرض ولا ممارسات لإرهابي ستترك هكذا دون رادع، ظننا بأن الإجرام والفوضى ستتوقف، باعتبار أن الملامح باتت واضحة، والرسائل أوضح.
لكن للأسف، هاهي البحرين تفقد شهيد واجب آخر، يضحي بروحه دفاعاً عن بلده، وبفعل عمل إجرامي تقف وراءه تلك المجموعات الإرهابية التي مازال بعض «المتلونين» وبعض منتسبي «جمعيات الانقلاب» يدافعون عنهم ويبررون لهم، ويصفون حراكهم بالسلمي وأنه لأجل مطالب عادلة.
بلادي تعرضت ومازالت لموجات استهداف داخلية وخارجية، هناك عمليات مازالت تدور على الأرض وفي الخفاء، يقوم عليها فئة مدعومة من الخارج، تضع اللثام، وتسد الطرقات وتعد الأفخاخ لرجال الأمن، وتهاجمهم بقصد القتل، وهؤلاء من الاستحالة أن يتحركوا بمعزل عن الدعم والتوجيه والتخطيط، وحين نتحدث عن هذه الأذرع التي توفر لهم كل ذلك، فإننا نقول للدولة بأن أحد أقوى وأبرز مصادرها واضح لكم وتعرفونه جيداً، هو رأس التحريض الذي وقف على المنبر الديني محرضاً هؤلاء الشباب على «سحق» رجال الأمن.
طالما يترك هؤلاء دون رادع، طالما يترك رؤوس الفتنة والتحريض دون أن يخضعوا لعقوبات القوانين، من حبس أو سحب جنسية أو إبعاد، فإن آلة التحريض ستواصل عملها، إن لم يكن في العلن فبالخفاء، إذ في النهاية هدفهم واحد لا يتغير، سواء حصلوا على ما يريدون من الدولة من حقوق ومكاسب، أو لم يحصلوا، هم لن يكونوا معك أبداً.
بالتالي، فالعملية التي حصلت وذهب ضحيتها شهيد جديد من رجال الأمن، انظروا لموقعها، وأين توجد أقرب نقطة لها. لقد حصلت بقرب منزل المحرض عيسى قاسم في الدراز، في القرية التي لم يصدق أهلها بأنهم تنفسوا الصعداء، وتخلصوا من شرور المخربين والغوغاء، حتى عاد هؤلاء ليجبروها أن تعيش أجواء الخوف مجدداً.
لن يتوقف الإرهاب بالتصدي للمنفذين من شباب مغرر بهم أو عناصر مؤمنة بالكامل بهدف إسقاط النظام، لن يوقف الإرهاب ضرب الأذيال، يوقفه فقط ضرب الرؤوس.
تقبل الله شهيد الواجب في رحمته وأسكنه جنته، وحفظ لنا البحرين ملكاً وشعباً مخلصاً من أيدي العابثين.
العملية ليست وليدة اليوم، بل لها تاريخ طويل من الأطماع الخارجية التي استهدفت البحرين، وعملت بأساليب ومخططات لاختطاف البلد من «الداخل» عبر التغلغل في المفاصل، خاصة وأن عملية «المواجهة» أثبتت فشلها حينما سعى العميل الإيراني هادي المدرسي لافتعال انقلاب طائفي في مطلع الثمانينات، مع بدايات حكم الخميني لإيران وإطلاقه مشروع التوسع الفارسي.
من بعد انكسار شوكتهم بوقفة شعب البحرين المخلص وثباته مع قيادته، بدأت المحاولات بأسلوب «الحرب الباردة»، رغم بعض محاولات للمواجهة وافتعال أزمات توصف زيفاً بأنها «ثورات» أو «حراك شعبي»، مثلما حصل في منتصف التسعينات، وهي نسخة أخرى من محاولة انقلاب مطلع الثمانينات، بخلاف أن الواقفين وراءها «فصيل» مختلف عن الأول، يدين بالانتماء المذهبي والسياسي لإيران، بخلاف الأول الذي راهن على الانتماء المذهبي والسياسي إضافة للعب بورقة الأصول العرقية.
حتى تلكم المحاولات فشلت، وتشرذم كارهو البحرين، وذهبت «جوقات» منهم للخارج لتعمل ضد بلادنا هناك، حتى جاءت موجة «الخريف العربي» فحاولوا ركوبها، رغم أن التخطيط كان يحدد تاريخاً آخر، إلا أن «إغراء» مماثلة ما حصل في تونس ومصر، مع اختلاف نمط الحراكين وبواعثهما، عما يوجد في البحرين، هذا الإغراء جعلهم يندفعون دفعاً، لكن النهاية كما يعرفها الجميع، اندحار وهزيمة ساحقة للمنقلبين على البحرين والكائدين لها.
ظننا بعد كل ما مضينا فيه، وحتى قبل أسابيع ماضية، حينما أرسلت الدولة رسالة واضحة مفادها بأنه لا قانون يعلو على قانون البلد، ولا صوت لمحرض ولا ممارسات لإرهابي ستترك هكذا دون رادع، ظننا بأن الإجرام والفوضى ستتوقف، باعتبار أن الملامح باتت واضحة، والرسائل أوضح.
لكن للأسف، هاهي البحرين تفقد شهيد واجب آخر، يضحي بروحه دفاعاً عن بلده، وبفعل عمل إجرامي تقف وراءه تلك المجموعات الإرهابية التي مازال بعض «المتلونين» وبعض منتسبي «جمعيات الانقلاب» يدافعون عنهم ويبررون لهم، ويصفون حراكهم بالسلمي وأنه لأجل مطالب عادلة.
بلادي تعرضت ومازالت لموجات استهداف داخلية وخارجية، هناك عمليات مازالت تدور على الأرض وفي الخفاء، يقوم عليها فئة مدعومة من الخارج، تضع اللثام، وتسد الطرقات وتعد الأفخاخ لرجال الأمن، وتهاجمهم بقصد القتل، وهؤلاء من الاستحالة أن يتحركوا بمعزل عن الدعم والتوجيه والتخطيط، وحين نتحدث عن هذه الأذرع التي توفر لهم كل ذلك، فإننا نقول للدولة بأن أحد أقوى وأبرز مصادرها واضح لكم وتعرفونه جيداً، هو رأس التحريض الذي وقف على المنبر الديني محرضاً هؤلاء الشباب على «سحق» رجال الأمن.
طالما يترك هؤلاء دون رادع، طالما يترك رؤوس الفتنة والتحريض دون أن يخضعوا لعقوبات القوانين، من حبس أو سحب جنسية أو إبعاد، فإن آلة التحريض ستواصل عملها، إن لم يكن في العلن فبالخفاء، إذ في النهاية هدفهم واحد لا يتغير، سواء حصلوا على ما يريدون من الدولة من حقوق ومكاسب، أو لم يحصلوا، هم لن يكونوا معك أبداً.
بالتالي، فالعملية التي حصلت وذهب ضحيتها شهيد جديد من رجال الأمن، انظروا لموقعها، وأين توجد أقرب نقطة لها. لقد حصلت بقرب منزل المحرض عيسى قاسم في الدراز، في القرية التي لم يصدق أهلها بأنهم تنفسوا الصعداء، وتخلصوا من شرور المخربين والغوغاء، حتى عاد هؤلاء ليجبروها أن تعيش أجواء الخوف مجدداً.
لن يتوقف الإرهاب بالتصدي للمنفذين من شباب مغرر بهم أو عناصر مؤمنة بالكامل بهدف إسقاط النظام، لن يوقف الإرهاب ضرب الأذيال، يوقفه فقط ضرب الرؤوس.
تقبل الله شهيد الواجب في رحمته وأسكنه جنته، وحفظ لنا البحرين ملكاً وشعباً مخلصاً من أيدي العابثين.