محمد خالد
التهرب الضريبي (Tax Evasion) هو قيام المكلف الخاضع للضريبة (فرد أو شركة) بعدم دفع الضرائب المستحقة للدولة والمترتبة على دخله أو ثروته أو على أي واقعة أخرى منشئة للضريبة (الاستهلاك أو الاستيراد مثلاً)، أو تخفيض مبالغ هذه الضرائب، من خلال استعمال طرق وأساليب غير مشروعة بحكم القانون وتنطوي على الغش والخداع وسوء النية ويعد التهرب الضريبي جرماً يعاقب عليه القانون في معظم بلدان العالم، ويعرِّض الضالعين فيه للمساءلة أمام القضاء وعقوبات مدنية وجنائية قد تصل إلى السجن.
«قانون بيكهام 24%»
على الرغم من أهمية ضرائب الدخل بالنسبة للحكومات باعتبارها أحد أهم مصادر الإيرادات بالنسبة للدول، إلا أن الحكومة الإسبانية كان لها رأي مغاير في عام 2005، حيث تم اعتماد نظام ضريبي خاص يستهدف الأجانب من العلماء ورجال الأعمال الأثرياء، لأن الحكومة الإسبانية كانت تسعى لجذب المواهب الأجنبية في كل المجالات، وهذا التعديل يسمح للأجنبي بدفع 24% كضريبة دخل في حال تجاوز راتبه 600 ألف يورو، وكان القانون يقتضي دفع 45%، وهي النسبة التي يدفعها المواطن الإسباني.
كان أول المستفيدين من القانون هم الرياضيون ولاعبو كرة القدم، والإنجليزي ديفيد بيكهام كان أول من يطبق عليه التعديل بعد تعاقده مع ريال مدريد عام 2003، لذلك يطلق عليه قانون بيكهام في الأوساط الصحافية الإسبانية. القانون يسمح للاعب بدفع نسبة 24% لمدة أقصاها 6 أعوام، وكان آخر المستفيدين من القانون قبل إلغائه في 2010 البرتغالي رونالدو والبرازيلي كاكا بعد احتجاج الأندية الأخرى وعلو الأصوات الرافضة له داخل الحكومة الإسبانية، لكن استمر تطبيقه على المنتفعين منه حتى نهاية عقودهم، وتم الانتهاء منه بالشكل الكامل في عام 2015.
فالدوريات الأخرى كانت مضطرة لدفع أموال مضاعفة مقارنة ببرشلونة وريال مدريد، على سبيل المثال لو كان مرتب بيكهام يصل إلى 10 ملايين يورو سنوياً، فضريبة الدخل التي يدفعها الريال لمصلحة الضرائب هي 2.4 مليون يورو، أما لو كان في إيطاليا أو ألمانيا، فهم مضطرون لدفع 4.5 مليون يورو، مما يعني أن بيئة ريال مدريد وبرشلونة لا تسحر النجوم فنياً، بل مادياً أيضاً، فهي تمنحهم رواتب أعلى، والأندية الإسبانية ليست مضطرة لدفع الضريبة المطبقة على الإسبان.
لماذا يتهرب اللاعبون من الضرائب؟
ودائماً ما يتردد سؤال في خاطر القارئ أو المتابع لعالم الساحرة المستديرة عن سبب محاولة اللاعبين المراوغة ومحاولة عدم دفع الضرائب المستحقة بشكل كامل. والإجابة بشكل مبسط تكمن في أن كل لاعب يدفع مبالغ طائلة للضرائب كلما زاد دخله السنوي، ولا توجد قيمة ثابته لهذه الضرائب ولكنها تزيد مع زيادة دخل اللاعب وقد تصل إلى دفعه أكثر من 45% من راتبه كضرائب. رونالدو الذي قاد ريال مدريد للفوز بدوري أبطال أوروبا للمرة 12 في تاريخ النادي في بداية الشهر الجاري هو الأخير مع سلسلة من لاعبي كرة القدم في إسبانيا من بينهم ليونيل ميسي ونيمار ثنائي برشلونة، الذين يواجهون تحقيقات في قضايا ضرائب.
التهرب الضريبي (Tax Evasion) هو قيام المكلف الخاضع للضريبة (فرد أو شركة) بعدم دفع الضرائب المستحقة للدولة والمترتبة على دخله أو ثروته أو على أي واقعة أخرى منشئة للضريبة (الاستهلاك أو الاستيراد مثلاً)، أو تخفيض مبالغ هذه الضرائب، من خلال استعمال طرق وأساليب غير مشروعة بحكم القانون وتنطوي على الغش والخداع وسوء النية ويعد التهرب الضريبي جرماً يعاقب عليه القانون في معظم بلدان العالم، ويعرِّض الضالعين فيه للمساءلة أمام القضاء وعقوبات مدنية وجنائية قد تصل إلى السجن.
«قانون بيكهام 24%»
على الرغم من أهمية ضرائب الدخل بالنسبة للحكومات باعتبارها أحد أهم مصادر الإيرادات بالنسبة للدول، إلا أن الحكومة الإسبانية كان لها رأي مغاير في عام 2005، حيث تم اعتماد نظام ضريبي خاص يستهدف الأجانب من العلماء ورجال الأعمال الأثرياء، لأن الحكومة الإسبانية كانت تسعى لجذب المواهب الأجنبية في كل المجالات، وهذا التعديل يسمح للأجنبي بدفع 24% كضريبة دخل في حال تجاوز راتبه 600 ألف يورو، وكان القانون يقتضي دفع 45%، وهي النسبة التي يدفعها المواطن الإسباني.
كان أول المستفيدين من القانون هم الرياضيون ولاعبو كرة القدم، والإنجليزي ديفيد بيكهام كان أول من يطبق عليه التعديل بعد تعاقده مع ريال مدريد عام 2003، لذلك يطلق عليه قانون بيكهام في الأوساط الصحافية الإسبانية. القانون يسمح للاعب بدفع نسبة 24% لمدة أقصاها 6 أعوام، وكان آخر المستفيدين من القانون قبل إلغائه في 2010 البرتغالي رونالدو والبرازيلي كاكا بعد احتجاج الأندية الأخرى وعلو الأصوات الرافضة له داخل الحكومة الإسبانية، لكن استمر تطبيقه على المنتفعين منه حتى نهاية عقودهم، وتم الانتهاء منه بالشكل الكامل في عام 2015.
فالدوريات الأخرى كانت مضطرة لدفع أموال مضاعفة مقارنة ببرشلونة وريال مدريد، على سبيل المثال لو كان مرتب بيكهام يصل إلى 10 ملايين يورو سنوياً، فضريبة الدخل التي يدفعها الريال لمصلحة الضرائب هي 2.4 مليون يورو، أما لو كان في إيطاليا أو ألمانيا، فهم مضطرون لدفع 4.5 مليون يورو، مما يعني أن بيئة ريال مدريد وبرشلونة لا تسحر النجوم فنياً، بل مادياً أيضاً، فهي تمنحهم رواتب أعلى، والأندية الإسبانية ليست مضطرة لدفع الضريبة المطبقة على الإسبان.
لماذا يتهرب اللاعبون من الضرائب؟
ودائماً ما يتردد سؤال في خاطر القارئ أو المتابع لعالم الساحرة المستديرة عن سبب محاولة اللاعبين المراوغة ومحاولة عدم دفع الضرائب المستحقة بشكل كامل. والإجابة بشكل مبسط تكمن في أن كل لاعب يدفع مبالغ طائلة للضرائب كلما زاد دخله السنوي، ولا توجد قيمة ثابته لهذه الضرائب ولكنها تزيد مع زيادة دخل اللاعب وقد تصل إلى دفعه أكثر من 45% من راتبه كضرائب. رونالدو الذي قاد ريال مدريد للفوز بدوري أبطال أوروبا للمرة 12 في تاريخ النادي في بداية الشهر الجاري هو الأخير مع سلسلة من لاعبي كرة القدم في إسبانيا من بينهم ليونيل ميسي ونيمار ثنائي برشلونة، الذين يواجهون تحقيقات في قضايا ضرائب.