تعرض مخطوطة "النداء من اجل هدنة مدنية في الجزائر" لالبير كامو الذي القاه في 22 يناير 1956 في الجزائر ، للبيع في مزاد في 13 مايو في باريس على ما ذكرت "ار تكوريال" للمزادات.ومن جهة اخرى تعرض الدار للبيع نسخة عن سيناريو فيلم "اخر تانغو في باريس" كانت ملكا للمخرج برناردو برتولوتشي وتحمل توقيع مارلون براندو (يقدر سعرها بين عشرين وثلاثين الف يورو).ونداء كامو وثيقة من عشر صفحات تندرج في اطار حرب الجزائر وتشكل ذروة كفاح الكاتب في محاولته التوفيق بين مكونات هذا البلد الافريقي الشمالي على ما قالت دار "ارتكوريال".والمخطوطة المكتوبة بخط رفيع ومنتظم فيها الكثير من الجمل المشطوبة مما يدل على انها مسودة اولية. ويقدر سعر المخطوطة بسبعين الى ثمانين الف يورو وهي مذيلة بعبارة "الى ايفلين ورينيه سينتيس/شقيقهما في الجزائر" وموقعة باسم "سينتيس-كامو".واسم هذان الزوجان هو نفسه اسم عائلة والدة كامو قبل زواجها.وكان رينيه سنتيس رساما شابا ولد في العاصمة الجزائرية ويرغب مثل كامو باقامة حوار بين الثقافات. وقد خطفته العام 1962 منظمة الجيش السري السياسة-العسكرية الفرنسية التي اسست للدفاع عن الوجود الفرنسي في الجزائر. وقد دفع حياته في سن التاسعة والعشرين ثمنا لالتزامه السلمي. وقد طبعت زوجته ايفلين مخطوطة كامو على الالة الكاتبة العام 1956.وفي 16 يناير 1956 دعت اللجنة من اجل هدنة مدنية كامو الى كتابة نداء الفرصة الاخيرة هذا والقائه.وقال كامو يومها امام قاعة اكتظت بالحضور في 22 يناير "ما من قضية تبرر مقتل الابرياء". اما في الخارج فكان التوتر على اشده فيما راحت تطلق تهديدات بالقتل.وفي ندائه دعا كامو "الحركة العربية والسلطات الفرنسية (..) الى اعلان متزامن حول الالتزام باحترام السكان المدنيين وحمايتهم في كل الاوقات خلال فترة الاضطرابات". الا ان اقتراح كامو الحائز جائزة نوبل للاداب العام 1957 لم يلق اذانا صاغية.