قضت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة، بالسجن 3 سنوات لـ3 مدانين لشروعهم بتفجير أسطوانة غاز في حديقة الدراز، وأمرت بمصادرة المضبوطات.
وتتحصل الواقعة بأن المتهمين اتفقوا على الاعتداء على إحدى المدرعات المتمركزة بالمكان من خلال تفجير أسطوانة غاز، وتوجهوا في ساعات متأخرة من الليل إلى منزل المتهم الثاني لأخذ "طفاية حريق" جاهزه للاستخدام ومجموعة من الكرات الزجاجية "تيل" ومجموعة من الزجاجات الحارقة والتي صنعها المتهمان الأول والثاني.
وتوجه المتهمون إلى المنطقة التي تتمركز فيها المدرعة ورجال الشرطة والهجوم عليهم بالمولوتوف والأدوات المعدة سلفاً لهذا الغرض، واستخدم المتهمان الأول والثاني "طفاية الحريق" كقواذف، وبعد تعامل الشرطة معهم فروا هاربين إلى منزل المتهم الثاني مستقلين سيارة والد الأخير للتوجه لأحد المنازل المهجورة، وجلبوا أسطوانة غاز متوسطة الحجم ووضعوها في صندوق السيارة وعادوا إلى حديقة الدراز، ووضعوا الأسطوانة بمنتصف إطار، وتركوها داخل حاوية تم دفعها إلى منتصف المكان.
وسكب المتهمان الثاني والثالث البترول داخل الحاوية وأشعلا النيران فيها، ثم فرا هاربين، وخاب أثر الجريمة لسبب لا دخل لإرادتهم فيه وهو تدخل قوات الأمن وإفشال الواقعة قبل تفجير أسطوانة الغاز.
ووجهت النيابة العامة للمتهمين أنهم شرعوا بإحداث تفجير في "أسطوانة الغاز" في حديقة الدراز، لكن خاب أثر الجريمة لسبب لا دخل لإرادتهم فيها، إثر تعامل رجال الشرطة مع الحريق وإزالة الأسطوانة، وكان ذلك تنفيذاً لغرض إرهابي، كما أشعلوا عمداً حريقاً في المنقولات المبينة بالأوراق والذي من شأنه تعريض حياة الناس وأموالهم للخطر تنفيذاً لغرض إرهابي على النحو المبين بالأوراق، وكذلك حازوا وأحرزوا عبوات قابلة للاشتعال "مولوتوف" بقصد استخدامها في تعريض حياة الناس والأموال العامة للخطر والتي قام المتهمان الأول والثاني بصناعتها.
وأكدت المحكمة في حيثيات الحكم أن المتهمين بلغوا الـ15 ولم يتجاوزوا الـ18 من عمرهم لذلك تأخذهم بالعذر المخفف.