رجحت الأمم المتحدة، اليوم الخميس، ارتكاب طرفي النزاع في الحرب الأهلية الدامية الدائرة في جنوب السودان، جرائم ضد الإنسانية، وحذرت من انتهاكات جسيمة "لا تحصى" لحقوق الإنسان.وجاء في تقرير المنظمة الدولية أن بعثة قوات حفظ السلام الدولية في البلد المضطرب "وجدت أدلة منطقية تدفع للاعتقاد بأن جرائم ضد الإنسانية ارتكبت خلال النزاع من قبل القوات الحكومية وقوات المعارضة".وأضاف التقرير، الذي استند إلى أكثر من900 مقابلة مع ضحايا وشهود عيان، أن "عدداً لا يحصى من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والانتهاكات الخطيرة للقانون الإنساني وقعت خلال النزاع في جنوب السودان".وقال إن من بين هذه الانتهاكات "عمليات القتل العشوائية، والاختفاءات القسرية، وعمليات الاغتصاب والاستهداف المباشر للمدنيين التي تمت في الغالب على أسس إثنية، إضافة إلى سوء المعاملة وهدم الممتلكات. وهذه جرائم يتحمل مرتكبوها المسؤولية الجنائية الشخصية عنها".ويأتي نشر التقرير قبل يوم من اللقاء المقرر بين الرئيس سلفاكير ونائبه السابق زعيم المتمردين رياك مشار لإجراء محادثات في إثيوبيا.ورغم أن الزعيمين يتحدثان عن التوصل إلى سلام، فإن القتال العنيف مستمر، وحذرت الأمم المتحدة من خطر حدوث مجاعة وإبادة في البلد المضطرب.