شهد العالم خلال العشر سنوات الأخيرة تنامياً في استخدام شبكات التواصل الاجتماعي ليكون مستخدموه من جميع الفئات العمرية. إن عملية الاتصال بين شخص وآخر لم تعد بالصعبة حتى وإن كان الفارق بينهما بالمسافة آلاف الكيلومترات، أصبحت الرسالة تصل للطرف الآخر بثوانٍ معدودة أو بأجزاء منها دون كلفة أو جهد، كما إن الاتصال المباشر بين الأطراف المتعددة أصبحت متاحة على مدار الساعة.
وكما هو الحال مع أي وسيلة إلكترونية، فلا بد من وجود منافع وأضرار لوسائل التواصل الاجتماعي، وإن تحدثنا عن جانب واحد لهذه الأضرار فلربما وصلت بالفعل لأشنع مستوى ضرر لها تتمثل في انتحار المستخدم لهذه الوسيلة الحديثة. أحد هذه الأساليب تتلخص فكرتها في استقطاب الفئة العمرية من 11 سنة حتى 16 سنة عبر الوصول إليهم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي المشهورة والمعروفة مثل «فيسبوك Facebook»، ومن ثم دراسة نمط تفكيرهم وحالاتهم النفسية وليتواصلوا مع الفئة التي تعاني من الاضطرابات أو الضغوطات النفسية والتي قد تكون عادية في كثير من الحالات، وبعد الاتصال بهم وعرض خدماتهم التي تكون على شكل لعبة أو تحدي، يتم إنذار الطفل أو المراهق أنه في اليوم الأخير من اللعبة سيتحتم عليه الانتحار فعلاً ولا يمكنه الانسحاب من التحدي بعد مشاركته مهما كانت الأسباب، وفي حال طلبه الانسحاب بعد مشاركته يتم تهديده بمعلومات شخصية عنه كعنوان سكنه وذكر أسماء أفراد عائلته ليتم إلحاق الضرر بهم، وبعد موافقة الشخص المستهدف على المشاركة وتقديم الأدلة لما ينفذه خلال جميع المراحل، يتم التدرج معه في استخدام أساليب مُرهقة تزيد من الاضطراب النفسي والعقلي، ففي المرحلة الأولى من اللعبة يُطلب منه الاستماع إلى موسيقى أو أغاني كئيبة، ومن ثم يؤمر بالاستيقاظ في أوقات عشوائية ليشاهد أفلام الرعب، أما في المرحلة الأخيرة فيؤمر باستخدام أساليب مضرة بالبدن وذلك بأن يجرح نفسه في مواضع مختلفة وذلك لإكساب اللاعب الشجاعة التي ستقوده في نهاية الطريق إلى تنفيذ أمر الانتحار دون تردد. هذه الوسيلة الغريبة والتي طورها طالب علم نفس روسي اعترف بأنه أجرى دراسات قبل أن يطلق لعبته التي تهدف لتقليل عدد البشر بالكرة الأرضية وكذلك تنظيف المجتمعات من الأغبياء ومن القمامة البيولوجية – كما ذكر – وكذلك ليبحث عن أكبر عدد من الأطفال والمراهقين الذين من الممكن استغلالهم.
هذه الوسيلة الانتحارية لم تعد ولم تكن هي الوحيدة، بل هناك مجموعات محادثة اجتماعية بأشكال مختلفة مستغلة الاستخدام الهائل لمواقع التواصل الاجتماعي لتؤدي في النهاية إلى انتحار المئات من الأطفال والمراهقين وفئات عمرية أخرى في دول مختلفة حول العالم أبرزها روسيا والبرازيل والارجنتين والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وأسبانيا والبرزايل، وأيضاً بعض الدول العربية، وقد تحدثت عدة مواقع إخبارية وشبكات إعلامية حيال هذا الأمر، منها Daily Mail وBBC و RT News ، كما حذرت العديد من الجهات من هذه الوسائل الإجرامية بل إن شبكة التواصل الاجتماعي «إنستغرام Instagram « تُحذر المستخدمين عند بحثهم بالوسم الخاص لأحد هذه الوسائل الإجرامية من الاستمرار بالبحث عن الصور التي تعبر عن سلوكيات خاطئة وتعرض عليهم المساعدة، وكذلك محرك البحث الشهير Google يعرض مواقع لمنظمات وجهات يكمن دورها في مساعدة أولئك الذين يبحثون عن كلمات ذات دلالة على المجموعات الانتحارية.
ولا تقتصر الأضرار عند هذا الجانب فحسب، فهناك استغلال واضح من قبل من يتبنى أفكارا متطرفة لوسائل التواصل الاجتماعي وأيضاً غرف ومجموعات المحادثات الخاصة وذلك في تجنيد المزيد من المراهقين والشباب سواء بالانضمام المباشر لهم أو جعلهم أداة إعلامية تخدم مصالحهم.
وللانتفاع بهذه الوسائل الحديثة ولتجنب أضرارها، بات من الضروري على أولياء الأمور زيادة وعيهم بهذه المجالات التي لا يتوقف تطورها عند حد معين وذلك كي يتمكنوا منها هم أولاً ومن ثم يثقفون أبنائهم وبناتهم حول طريقة استخدامها الأمثل وغرس الثقة والمسؤولية فيهم وتوعيتهم بفوائد وأضرار وسائل التواصل الاجتماعي وسبب وجودها. إن الحاجة ملحة لتعمل كافة قطاعات المجتمع يداً بيد للخروج بمشاريع جادة تجعل من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي أكثر أمناً وفاعلية.
* رئيس جمعية الشباب والتكنولوجيا
وكما هو الحال مع أي وسيلة إلكترونية، فلا بد من وجود منافع وأضرار لوسائل التواصل الاجتماعي، وإن تحدثنا عن جانب واحد لهذه الأضرار فلربما وصلت بالفعل لأشنع مستوى ضرر لها تتمثل في انتحار المستخدم لهذه الوسيلة الحديثة. أحد هذه الأساليب تتلخص فكرتها في استقطاب الفئة العمرية من 11 سنة حتى 16 سنة عبر الوصول إليهم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي المشهورة والمعروفة مثل «فيسبوك Facebook»، ومن ثم دراسة نمط تفكيرهم وحالاتهم النفسية وليتواصلوا مع الفئة التي تعاني من الاضطرابات أو الضغوطات النفسية والتي قد تكون عادية في كثير من الحالات، وبعد الاتصال بهم وعرض خدماتهم التي تكون على شكل لعبة أو تحدي، يتم إنذار الطفل أو المراهق أنه في اليوم الأخير من اللعبة سيتحتم عليه الانتحار فعلاً ولا يمكنه الانسحاب من التحدي بعد مشاركته مهما كانت الأسباب، وفي حال طلبه الانسحاب بعد مشاركته يتم تهديده بمعلومات شخصية عنه كعنوان سكنه وذكر أسماء أفراد عائلته ليتم إلحاق الضرر بهم، وبعد موافقة الشخص المستهدف على المشاركة وتقديم الأدلة لما ينفذه خلال جميع المراحل، يتم التدرج معه في استخدام أساليب مُرهقة تزيد من الاضطراب النفسي والعقلي، ففي المرحلة الأولى من اللعبة يُطلب منه الاستماع إلى موسيقى أو أغاني كئيبة، ومن ثم يؤمر بالاستيقاظ في أوقات عشوائية ليشاهد أفلام الرعب، أما في المرحلة الأخيرة فيؤمر باستخدام أساليب مضرة بالبدن وذلك بأن يجرح نفسه في مواضع مختلفة وذلك لإكساب اللاعب الشجاعة التي ستقوده في نهاية الطريق إلى تنفيذ أمر الانتحار دون تردد. هذه الوسيلة الغريبة والتي طورها طالب علم نفس روسي اعترف بأنه أجرى دراسات قبل أن يطلق لعبته التي تهدف لتقليل عدد البشر بالكرة الأرضية وكذلك تنظيف المجتمعات من الأغبياء ومن القمامة البيولوجية – كما ذكر – وكذلك ليبحث عن أكبر عدد من الأطفال والمراهقين الذين من الممكن استغلالهم.
هذه الوسيلة الانتحارية لم تعد ولم تكن هي الوحيدة، بل هناك مجموعات محادثة اجتماعية بأشكال مختلفة مستغلة الاستخدام الهائل لمواقع التواصل الاجتماعي لتؤدي في النهاية إلى انتحار المئات من الأطفال والمراهقين وفئات عمرية أخرى في دول مختلفة حول العالم أبرزها روسيا والبرازيل والارجنتين والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وأسبانيا والبرزايل، وأيضاً بعض الدول العربية، وقد تحدثت عدة مواقع إخبارية وشبكات إعلامية حيال هذا الأمر، منها Daily Mail وBBC و RT News ، كما حذرت العديد من الجهات من هذه الوسائل الإجرامية بل إن شبكة التواصل الاجتماعي «إنستغرام Instagram « تُحذر المستخدمين عند بحثهم بالوسم الخاص لأحد هذه الوسائل الإجرامية من الاستمرار بالبحث عن الصور التي تعبر عن سلوكيات خاطئة وتعرض عليهم المساعدة، وكذلك محرك البحث الشهير Google يعرض مواقع لمنظمات وجهات يكمن دورها في مساعدة أولئك الذين يبحثون عن كلمات ذات دلالة على المجموعات الانتحارية.
ولا تقتصر الأضرار عند هذا الجانب فحسب، فهناك استغلال واضح من قبل من يتبنى أفكارا متطرفة لوسائل التواصل الاجتماعي وأيضاً غرف ومجموعات المحادثات الخاصة وذلك في تجنيد المزيد من المراهقين والشباب سواء بالانضمام المباشر لهم أو جعلهم أداة إعلامية تخدم مصالحهم.
وللانتفاع بهذه الوسائل الحديثة ولتجنب أضرارها، بات من الضروري على أولياء الأمور زيادة وعيهم بهذه المجالات التي لا يتوقف تطورها عند حد معين وذلك كي يتمكنوا منها هم أولاً ومن ثم يثقفون أبنائهم وبناتهم حول طريقة استخدامها الأمثل وغرس الثقة والمسؤولية فيهم وتوعيتهم بفوائد وأضرار وسائل التواصل الاجتماعي وسبب وجودها. إن الحاجة ملحة لتعمل كافة قطاعات المجتمع يداً بيد للخروج بمشاريع جادة تجعل من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي أكثر أمناً وفاعلية.
* رئيس جمعية الشباب والتكنولوجيا