أكدت التقارير الصناعية العالمية التغييرات الجذرية التي تشهدها صناعة السيارات، نتيجة التحديات الاقتصادية وارتفاع أسعار قطع غيار السيارات في بعض الدول مما أثر على مصنعي السيارات في الدول المتقدمة مثل أوروبا وأمريكا، ودفع مصنعي السيارات بصفة عامة، ومصنعي المكونات والأجزاء الداخلة في صناعة السيارات إلى البحث عن مناطق أخرى من العالم ذات قوة استثمارية وحوافز كبيرة تضمن لها البقاء على خريطة هذه الصناعة، وفي البحرين على سبيل المثال تشير التقارير إلى نمو سوق السيارات بشكل تدريجي مما يؤكد التحول الذي تشهده صناعة السيارات في العالم وإعادة هيكلة وتغيير المراكز على المستوى العالمي. وتؤكد التقارير الصناعية العالمية مواكبة الحكومة البحرينية لتطورات صناعة السيارات العالمية، والتي تعد فرصة عظيمة يمكن الاستفادة منها والاستثمار فيها.وأعلن منظمو المعرض التجاري أوتوميكانيكا الشرق الأوسط، لقطع غيار السيارات في إيبوك ميسي فرانكفورت عن نمو الدورة العاشرة للمعرض والتي حقق من خلالها المعرض سجلاً حافلاً بالإنجازات والنجاحات من خلال مدينة دبي العاصمة الاقتصادية لمنطقة الشرق الأوسط التي تحتضن المعرض التجاري ليقدم اتجاهات حديثة وهامة في عالم قطع غيار السيارات وخدمات الصيانة من خلال رواد صناعة السيارات في العالم والمنطقة. وتشير التوقعات والدراسات إلى بدء انتعاش قطاع صناعة السيارات تدريجياً، باعتبارها إحدى الركائز المهمة التي يستند إليها الاقتصاد العالمي فعلى سبيل المثال توفر هذه الوظيفة الحيوية أكثر من 25 مليون وظيفة على مستوى العالم، يساهم إجمالي ناتج صناعة السيارات بنسبة 5% من إجمالي الناتج العالمي. وقال أحمد باولس الرئيس التنفيذي إيبوك ميسي فرانكفورت: "أشارت دراسة خاصة بسوق السيارات إلى زيادة حجم سوق قطع غيار وإكسسوارات المتنامي في منطقة الخليج وأكدت الإحصاءات نمو حركة الصيانة للسيارات وقطاع خدمات المركبات. وعلى الرغم من استحواذ الشركات العالمية والموردين الخارجيين على النصيب الأكبر من السوق باعتباره صناعة قائمة على أساس الاستيراد، فإننا نتوقع نمو عدد الزوار من الخليج نتيجة النمو وزيادة الوعي بأهمية المعارض التجارية المتخصصة في قطع غيار السيارات وإكسسوارات المركبات وقدرتها على دخول الأسواق الإقليمية واستقطاب الرواد في صناعة السيارات”.