يجب على جميع الدول النفطية أن تخطط لمرحلة ما بعد النفط، وها هي بالفعل، بدأت الكثير من الدول المتقدمة تخطو خطوات رائدة في مجال الطاقة وتنويع المصادر الأخرى الأساسية لدخلها، بل إن الكثير من الدول الصناعية أخذت تزيح فكرة «النفط» كمصدر أساسي وأنه المصدر الوحيد للطاقة وأنه عصب الحياة الأوحد من فكرها ومن استراتيجياتها المستقبلية، ولهذا فهي في سباق مع الزمن لدخول عالم ما بعد النفط والتركيز على مصادر بديلة للطاقة والاقتصاد.
الدول الخليجية باعتبارها دولاً نفطية محضة يجب عليها أن تفكر للمستقبل بشكل أكثر جدِّية للحاق بركب العالم المتقدم، ففكرة النفط «كمصدر وحيد للطاقة والتنمية المستدامة» تعتبر اليوم من أخطر الاستراتيجيات التي تستند عليها دول الخليج العربي في مواجهة محتملة مع المستقبل، ولهذا فإن أي خلل يقع في هذه الاستراتيجية سيعرض دولنا لمعوقات معقدة وشائكة لبناء مستقبل لا يضع النفط في حساباته على الإطلاق، وعليه من الضروري أن تتحرك الدول الخليجية من الآن نحو البدائل الأخرى وتأمين الكثير من مصادر الطاقة ومصادر دخولاتها غير النفطية.
في إحياء الزراعة الخليجية على سبيل المثال، يمكن لدولنا أن تضرب أكثر من عصفورين بحجر واحد، فإحياء الحياة البيئية والزراعية بشكل كبير ومنظم يجعل الخليج في مأمن من أي أزمة غذائية محتملة، كما أنه يجنب نفسه كل التهديدات وعدم الاستقرار في طلب الغذاء، والأهم من كل ذلك هو الاستغناء عن كل الجهات والدول الممولة للأغذية الزراعية الخليجية، وبذلك لو تم إحياء فكرة المصدر الزراعي بشكل أساس في عمق استراتيجياتنا القادمة فإننا سنوفر أمننا الغذائي وهو الأهم في عملية ضمان وتأمين المستقبل.
يجب إحياء الأرض وتأمين المياه والبحث عن بدائل جديدة للطاقة، وهذا ما يمكن أن يكون عنوان مشاريع الخليج المستقبلية، فكل حديث لا يشمل هذه الأفكار والمواضيع الاستراتيجية الحساسة يعتبر لا قيمة له في مواجهة كافة التحديات الفعلية المحدقة بالخليج العربي، فدولنا فيها من المقومات والإمكانيات الطبيعية وعناصر التنمية المستدامة إضافة للقوى البشرية العاملة في كافة المجالات ما يؤهلنا لنتبوأ مقعداً حضارياً ومدنياً بين دول العالم المتحضر، أما في حال جعلنا النفط هو كل شيء في حياتنا فإن الأضرار سوف تكون وخيمة علينا. حين تكون ميزانية دولنا تعتمد على سعر البرميل من النفط فقط فهذه كارثة حقيقية ومفجعة، ففي غدٍ حين يصل سعر البرميل الواحد من النفط بعد أعوام إلى دولارين أو ثلاثة دولارات فحينها لا يمكن حتى تصور الخطورة المحتملة من سياسة المصدر الوحيد للطاقة التي انتهجناه في مرحلة الوفرة، فالمستقبل لا علاقة له بالماضي، هذا ما يجب أن نستوعبه بشكل واضح.
الدول الخليجية باعتبارها دولاً نفطية محضة يجب عليها أن تفكر للمستقبل بشكل أكثر جدِّية للحاق بركب العالم المتقدم، ففكرة النفط «كمصدر وحيد للطاقة والتنمية المستدامة» تعتبر اليوم من أخطر الاستراتيجيات التي تستند عليها دول الخليج العربي في مواجهة محتملة مع المستقبل، ولهذا فإن أي خلل يقع في هذه الاستراتيجية سيعرض دولنا لمعوقات معقدة وشائكة لبناء مستقبل لا يضع النفط في حساباته على الإطلاق، وعليه من الضروري أن تتحرك الدول الخليجية من الآن نحو البدائل الأخرى وتأمين الكثير من مصادر الطاقة ومصادر دخولاتها غير النفطية.
في إحياء الزراعة الخليجية على سبيل المثال، يمكن لدولنا أن تضرب أكثر من عصفورين بحجر واحد، فإحياء الحياة البيئية والزراعية بشكل كبير ومنظم يجعل الخليج في مأمن من أي أزمة غذائية محتملة، كما أنه يجنب نفسه كل التهديدات وعدم الاستقرار في طلب الغذاء، والأهم من كل ذلك هو الاستغناء عن كل الجهات والدول الممولة للأغذية الزراعية الخليجية، وبذلك لو تم إحياء فكرة المصدر الزراعي بشكل أساس في عمق استراتيجياتنا القادمة فإننا سنوفر أمننا الغذائي وهو الأهم في عملية ضمان وتأمين المستقبل.
يجب إحياء الأرض وتأمين المياه والبحث عن بدائل جديدة للطاقة، وهذا ما يمكن أن يكون عنوان مشاريع الخليج المستقبلية، فكل حديث لا يشمل هذه الأفكار والمواضيع الاستراتيجية الحساسة يعتبر لا قيمة له في مواجهة كافة التحديات الفعلية المحدقة بالخليج العربي، فدولنا فيها من المقومات والإمكانيات الطبيعية وعناصر التنمية المستدامة إضافة للقوى البشرية العاملة في كافة المجالات ما يؤهلنا لنتبوأ مقعداً حضارياً ومدنياً بين دول العالم المتحضر، أما في حال جعلنا النفط هو كل شيء في حياتنا فإن الأضرار سوف تكون وخيمة علينا. حين تكون ميزانية دولنا تعتمد على سعر البرميل من النفط فقط فهذه كارثة حقيقية ومفجعة، ففي غدٍ حين يصل سعر البرميل الواحد من النفط بعد أعوام إلى دولارين أو ثلاثة دولارات فحينها لا يمكن حتى تصور الخطورة المحتملة من سياسة المصدر الوحيد للطاقة التي انتهجناه في مرحلة الوفرة، فالمستقبل لا علاقة له بالماضي، هذا ما يجب أن نستوعبه بشكل واضح.