يعاني جيش الاحتلال الإسرائيلي من ازمة مالية حقيقية تصل الى حد الكارثة بعد أن أنفق ما يملكه من اموال على تدريبات عسكرية.ونقلت صحيفة (يديعوت احرنوت) العبرية اليوم الجمعة عن مسؤولين عسكريين القول ان الجيش الإسرائيلي يعاني من حالة انفاق كبيرة قادت الى ازمة مالية حقيقية ما يدفع الحكومة الاسرائيلية إلى ضرورة العمل على وضع حل لها.واضافت ان قائد اركان الجيش الجنرال بيني غانتز كان حريصا ازاء امكانية الحديث عن القضية علنا وهو الامر الذي "يعرفه وزير الدفاع موشيه يعالون".وأوضحت أن يعالون يدرك أن المال الذي يمتلكه الجيش "قد ذهب كمصروفات" مشيرا الى ان وزارة الدفاع "في ازمة الآن".وتدور مداولات حاليا بين قادة كبار في الجيش بشأن ما اذا كان يجب الحديث عن الازمة المالية مع وسائل الاعلام فيما تسود الخشية من دخولهم في مواجهة علنية مع القيادة السياسية في اسرائيل.ويخشى بعض قادة الجيش الاسرائيلي من ان نقاشا علنيا لهذه الازمة يمكن ان يشكل في المقام الاول ضررا كبيرا للجيش "وقدراته على الردع في المنطقة".وحتى قبل اعوام قليلة كان الجيش الاسرائيلي يحصل على ميزانية مالية خاصة بخطط عمله وتلبي ما يلزمه لأربعة اعوام غير انه خلال فترة قيادة الجنرال غانتز للجيش لم يفلح الاخير في الحصول على ميزانية محددة من الحكومة.وتريد وزارة الدفاع الاسرائيلية بحسب الصحيفة "امتلاك قدرات خاصة تغطي امكانية تنفيذ خطط خلال عقد كامل من السنوات غير ان هذا الامر لم يتحقق".وكان قائد الاركان الاسرائيلي غانتز قد صرح أكثر من مرة بان خفض ميزانية الجيش "سيؤثر سلبا على عمل وحدات الجيش المختلفة في وقت يعمل فيه كل من حزب الله اللبناني والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة على تسليح انفسهم".