اشتهر برج جرس كاتدرائية بيزا بـ «المائل» بسبب ميلان جسمه منذ أيام بنائه قبل 844 سنة، واشتهرت منارة جامع النوري في مدينة الموصل والتي بنيت قبل 845 سنة أي قبل بناء برج بيزا بسنة واحدة، بـ «الحدباء» لميلان وأنحاء جسمها أيضاً، كلاهما له قيمة تاريخية وحضارية ورمزية دينية وكلاهما حظي بصيانة للحفاظ عليه شامخاً، لكن الحدباء كانت أوفر حظاً وحظيت بما لم يحظ به بيزا.
منارة الحدباء من المآذن المشهورة في العالم العربي والإسلامي وهي من الآثار المهمة والمعالم القديمة في مدينة الموصل وقد بنيت في العام 1172م، وحصلت على شهرتها بسبب قدمها وميلانها وارتفاعها البالغ 47.8م وجمال الأشكال الزخرفية التي تغطي كامل بدنها، والأهم من ذلك رمزيتها عند العرب والمسلمين فالمنارة والمسجد على أعتابها فشل نادر شاه باقتحام الموصل، ومن مسجدها خرجت جيوش صلاح الدين الأيوبي، التي استرجعت بيت المقدس من ملوك الحملات الصليبية، عدد مرات الصيانة التي حظيت بها المنارة عبر التاريخ غير معروف لكن وبلا شك أهمها تلك التي جرت في العام 1981 والتي أسندتها الحكومة العراقية إلى أشهر وأعرق شركة صيانة متخصصة في ترميم البنايات الأثرية في العالم، ومن مشاريعها صيانة برج الجرس المائل في بورانوا فينيسيا ومشاريع أخرى لكاتدرائيات أثرية، إنها شركة فوندانديل الإيطالية، صاحبها الدكتور ليزي مخترع طريقة صيانة الآثار باستخدام الركائز الجذرية المستوحاة من شكل جذور الشجرة والمعروف بأبي الركائز الجذرية، وهي طريقة مكلفة جداً في الصيانة لدرجة أنه عندما عرضها على الإيطاليين لصيانة برج بيزا المائل لم ينفذوها لارتفاع كلفتها ولجأوا إلى طرق أقل تكلفة شوهت الشكل، لكن العراق وقتها لم يجعل من الحسابات المادية عائقاً أمام الحفاظ على آثاره، وشكل فريقاً قاده المؤرخ العراقي الدكتور عبد الجليل الراشد ضم مجموعة من الآثاريين العراقيين بالإضافة إلى شركة فوندانديل وأنجزوا المهمة، وقد شملت الصيانة تقوية كل من البدن وأساس المنارة بطريقة الدكتور ليزي.
المنارة التي صمدت أمام 200 مدفع أطلق نيرانها نادر شاه نحوها ونحو مدينة الموصل وصمدت أمام القصف الإيراني في الثمانينيات، وصمدت أمام الحرب المتبادلة بين تنظيم «داعش» من جهة والميليشيات والجيش الحكومي والتحالف الدولي من جهة أخرى، وصمدت أمام تسريبات أنابيب المياه المحيطة بأساسها، هوت الأسبوع الماضي بقصف جوي ولا ندري هل كان ذلك بفعل طائرات الحاقدين الذين جلبهم الاحتلال الأمريكي لينتحلوا زوراً صفة القوات الجوية العراقية، أم بطائرات التحالف الدولي.
هوت المنارة وبقيت قاعدتها وجذور الدكتور ليزي والدكتور عبد الجليل الراشد وفريقه متشبثة بأرضها لتقول للعالم وللحاقدين على العراق وحضارته أن الرجال هم من يصنعون الحضارات وما المنارة إلا أثر لهم.
منارة الحدباء من المآذن المشهورة في العالم العربي والإسلامي وهي من الآثار المهمة والمعالم القديمة في مدينة الموصل وقد بنيت في العام 1172م، وحصلت على شهرتها بسبب قدمها وميلانها وارتفاعها البالغ 47.8م وجمال الأشكال الزخرفية التي تغطي كامل بدنها، والأهم من ذلك رمزيتها عند العرب والمسلمين فالمنارة والمسجد على أعتابها فشل نادر شاه باقتحام الموصل، ومن مسجدها خرجت جيوش صلاح الدين الأيوبي، التي استرجعت بيت المقدس من ملوك الحملات الصليبية، عدد مرات الصيانة التي حظيت بها المنارة عبر التاريخ غير معروف لكن وبلا شك أهمها تلك التي جرت في العام 1981 والتي أسندتها الحكومة العراقية إلى أشهر وأعرق شركة صيانة متخصصة في ترميم البنايات الأثرية في العالم، ومن مشاريعها صيانة برج الجرس المائل في بورانوا فينيسيا ومشاريع أخرى لكاتدرائيات أثرية، إنها شركة فوندانديل الإيطالية، صاحبها الدكتور ليزي مخترع طريقة صيانة الآثار باستخدام الركائز الجذرية المستوحاة من شكل جذور الشجرة والمعروف بأبي الركائز الجذرية، وهي طريقة مكلفة جداً في الصيانة لدرجة أنه عندما عرضها على الإيطاليين لصيانة برج بيزا المائل لم ينفذوها لارتفاع كلفتها ولجأوا إلى طرق أقل تكلفة شوهت الشكل، لكن العراق وقتها لم يجعل من الحسابات المادية عائقاً أمام الحفاظ على آثاره، وشكل فريقاً قاده المؤرخ العراقي الدكتور عبد الجليل الراشد ضم مجموعة من الآثاريين العراقيين بالإضافة إلى شركة فوندانديل وأنجزوا المهمة، وقد شملت الصيانة تقوية كل من البدن وأساس المنارة بطريقة الدكتور ليزي.
المنارة التي صمدت أمام 200 مدفع أطلق نيرانها نادر شاه نحوها ونحو مدينة الموصل وصمدت أمام القصف الإيراني في الثمانينيات، وصمدت أمام الحرب المتبادلة بين تنظيم «داعش» من جهة والميليشيات والجيش الحكومي والتحالف الدولي من جهة أخرى، وصمدت أمام تسريبات أنابيب المياه المحيطة بأساسها، هوت الأسبوع الماضي بقصف جوي ولا ندري هل كان ذلك بفعل طائرات الحاقدين الذين جلبهم الاحتلال الأمريكي لينتحلوا زوراً صفة القوات الجوية العراقية، أم بطائرات التحالف الدولي.
هوت المنارة وبقيت قاعدتها وجذور الدكتور ليزي والدكتور عبد الجليل الراشد وفريقه متشبثة بأرضها لتقول للعالم وللحاقدين على العراق وحضارته أن الرجال هم من يصنعون الحضارات وما المنارة إلا أثر لهم.