بعد سويعات من انتهاء مراسم بيعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولياً لعهد المملكة العربية السعودية حذر المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني العميد رمضان شريف مما أسماه العبث بالأمن والاستقرار في إيران وهدد في مقابلة تلفزيونية بقوله إن على ولي العهد السعودي الجديد أن «يدرك حجم الصواريخ الإيرانية» وأن «أي سلوك استفزازي من قبل السعودية سيكون جوابه واضحاً وسريعاً من قبل طهران فمخازن إيران مملوءة بالصواريخ».
شريف زعم أيضاً أن بلاده «صبرت كثيراً وتمكنت من مواجهة جماعات إرهابية مسلحة تدعمها الرياض خلال الأعوام الماضية، لكن في هذه المرحلة على الجميع أن يدرك أن أي محاولة لضرب الاستقرار في إيران ولو بشكل جزئي وصغير سيواجه برد قاسٍ وسريع وسينال عقابه».
طبعاً واضح أن إيران تنطلق في هذا من تصريح سابق للأمير محمد بن سلمان ملخصه أن «السعودية لن تنتظر حتى تصبح المعركة في أراضيها وإنما ستعمل كي تكون المعركة في إيران»، وهو تصريح كانت له ظروفه وتم اجتزاؤه وإخراجه من سياقه وفهمته إيران بشكل خاطئ وإن كان صحيحاً قلقها من مواقف محمد بن سلمان الحازمة ضد التدخلات الإيرانية في المنطقة.
التهديدات الإيرانية هذه تؤكد افتقار الساسة الإيرانيين للخبرة السياسية وتؤكد الروح العدوانية التي تسيطر عليهم، فحتى من لا علاقة له بالسياسة لا يمكن أن يتصرف بهذه الطريقة مع قيادة شابة لم يمر على تسلمه منصب الرجل الثاني في المملكة سوى ساعات قليلة، ذلك أن البدء بالتهديد يعني اعتماد أسلوب الاستفزاز ويعني قطع الطريق وسد الباب مبكراً في وجه كل ما يمكن أن يؤدي إلى تفاهم بين البلدين يعين على حل ولو جزء من المشكلات بينهما.
لو أن إيران تمتلك الخبرة السياسية لسارعت بدلاً عن توجيه التهديدات الفارغة واستفزاز القيادة الجديدة في المملكة إلى إصدار بيان يتضمن ترحيباً وتعبيراً عن الأمل في أن تشهد العلاقات بين البلدين في المرحلة الجديدة تطوراً يعود نفعه على الأمة الإسلامية وعلى المنطقة، فمثل هذا البيان من شأنه أن يوجد المساحة التي يمكن استغلالها من قبل الطرفين لرأب الصدع والبناء عليها. كان الأجدى من التهديد والوعيد ومحاولة استعراض العضلات و«التفشخر» بما يتوفر لديها من صواريخ وبرامج لتطويرها هو أن تقدم إيران الدعوة للأمير محمد بن سلمان ليزور طهران أو أن تبادر إيران بإرسال وفد رفيع المستوى لتقديم التهاني بمناسبة تعيينه في هذا المنصب.
للأسف فإن هاتين الصيغتين غريبتان على إيران ولا يمكنها أن تهتدي إليهما، فالصيغة التي تعودت عليها هي صيغة التهديد والوعيد والتخويف بما تمتلك من صواريخ ولهذا فإن مشكلاتها مع الآخرين في ازدياد.
شريف زعم أيضاً أن بلاده «صبرت كثيراً وتمكنت من مواجهة جماعات إرهابية مسلحة تدعمها الرياض خلال الأعوام الماضية، لكن في هذه المرحلة على الجميع أن يدرك أن أي محاولة لضرب الاستقرار في إيران ولو بشكل جزئي وصغير سيواجه برد قاسٍ وسريع وسينال عقابه».
طبعاً واضح أن إيران تنطلق في هذا من تصريح سابق للأمير محمد بن سلمان ملخصه أن «السعودية لن تنتظر حتى تصبح المعركة في أراضيها وإنما ستعمل كي تكون المعركة في إيران»، وهو تصريح كانت له ظروفه وتم اجتزاؤه وإخراجه من سياقه وفهمته إيران بشكل خاطئ وإن كان صحيحاً قلقها من مواقف محمد بن سلمان الحازمة ضد التدخلات الإيرانية في المنطقة.
التهديدات الإيرانية هذه تؤكد افتقار الساسة الإيرانيين للخبرة السياسية وتؤكد الروح العدوانية التي تسيطر عليهم، فحتى من لا علاقة له بالسياسة لا يمكن أن يتصرف بهذه الطريقة مع قيادة شابة لم يمر على تسلمه منصب الرجل الثاني في المملكة سوى ساعات قليلة، ذلك أن البدء بالتهديد يعني اعتماد أسلوب الاستفزاز ويعني قطع الطريق وسد الباب مبكراً في وجه كل ما يمكن أن يؤدي إلى تفاهم بين البلدين يعين على حل ولو جزء من المشكلات بينهما.
لو أن إيران تمتلك الخبرة السياسية لسارعت بدلاً عن توجيه التهديدات الفارغة واستفزاز القيادة الجديدة في المملكة إلى إصدار بيان يتضمن ترحيباً وتعبيراً عن الأمل في أن تشهد العلاقات بين البلدين في المرحلة الجديدة تطوراً يعود نفعه على الأمة الإسلامية وعلى المنطقة، فمثل هذا البيان من شأنه أن يوجد المساحة التي يمكن استغلالها من قبل الطرفين لرأب الصدع والبناء عليها. كان الأجدى من التهديد والوعيد ومحاولة استعراض العضلات و«التفشخر» بما يتوفر لديها من صواريخ وبرامج لتطويرها هو أن تقدم إيران الدعوة للأمير محمد بن سلمان ليزور طهران أو أن تبادر إيران بإرسال وفد رفيع المستوى لتقديم التهاني بمناسبة تعيينه في هذا المنصب.
للأسف فإن هاتين الصيغتين غريبتان على إيران ولا يمكنها أن تهتدي إليهما، فالصيغة التي تعودت عليها هي صيغة التهديد والوعيد والتخويف بما تمتلك من صواريخ ولهذا فإن مشكلاتها مع الآخرين في ازدياد.