مع حلول عيد الفطر المبارك هناك الكثير من الهموم والأوجاع التي تنغِّص على المسلمين فرحتهم، لعل من أهم وأبرز هذه الأوجاع والتحديات هو ملف النازحين من الدول الإسلامية، سواء على صعيد الداخل أو الخارج، فيكفي أن يصل عدد النازحين في محافظة الموصل بمفردها قبل نحو شهر من الآن إلى 550 ألف نازح حسب آخر الإحصاءات الرسمية، فكيف ببقية المناطق العراقية وبقية دول العالم؟
ولكي تتضح الصورة أكثر فقد أعلن «المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي خلال عرضه التقرير السنوي للوكالة أن «العدد الإجمالي البالغ 65.6 مليون شخص سجل زيادة طفيفة بالمقارنة مع 65.3 مليون شخص» في 2015. وأوضح غراندي «على الرغم من أن هذه الأرقام تمثل تحولات صغيرة، مقارنة بالعام السابق، لكن الأرقام المستقرة نسبيا تخفي وضعا غير مستقر». من بين هذا العدد، كان هناك نحو 10.3 مليون شخص نزحوا حديثاً في عام 2016، ثلثان منهم تقريباً نازحون داخلياً، وفقاً لتقرير سنوي أعدته المجموعة. وقالت المجموعة إن الحرب الأهلية المستمرة في سوريا منذ ست سنوات ما زالت تشكل أكبر مصدر للتهجير وإن 12 مليون شخص - حوالى ثلثي السكان - نزحوا سواء داخليا أو خارج البلاد. ويتبعهم حوالى 7.7 مليون كولومبي و4.7 مليون أفغاني و4.2 مليون عراقي و3.3 مليون سوداني جنوبي. وكانت سوريا البلد الوحيد الذي تم تهجير غالبية سكانه قسراً. وقالت الوكالة إن جنوب السودان، جاء في المرتبة الثانية بأكثر من ربع السكان. والأرقام جاءت بناء على البيانات الخاصة بالوكالة والأرقام التي أبلغت عنها الحكومات والمنظمات غير الحكومية».
النازحون اليوم وبأعدادهم المليونية يشكلون حالة من الهلع الحقيقي بالنسبة للدول والمنظمات الإنسانية عبر العالم، كما أنهم يشكلون ضغطاً غير متوقع على اقتصاديات الدول ناهيك عن تعرض غالبيتهم للأمراض والجوع والأمية إضافة لخطورة فتح كل الحدود في وجوههم لما يشكلونه من ضغط هائل على اقتصاديات دول فقيرة، إذ تشير الإحصاءات الى أن غالبية الدول التي تأوي النازحين تعتبر اليوم من الدول الأشد فقراً. كما ان إيواء النازحين بصورة عشوائية يمثل تهديداً حقيقياً لأمن بعض الدول، حيث ان الكثير من أفراد الجماعات الإرهابية والمسلحة قد تسللوا بين صفوف النازحين مما يعني وجود حسابات أمنية معقدة للدول الحاضنة. يجب على كل الدول وفي ظل هذه الظروف القاسية التي يمر بها النازحون أن تكثف جهودها بصورة أكبر خاصة بين الدول العربية والإسلامية من أجل إيجاد فرص للحياة ورسم بعض الأمل الذي شتته الحروب والصراعات السياسية والعسكرية. ولهذا نحن نتساءل، كيف يقضي هؤلاء النازحون حياتهم في يوم العيد؟ وأي فرح يمكن أن نتكلم عنه في ظل ظروفهم القاسية وهم خارج حدود أوطانهم؟
ولكي تتضح الصورة أكثر فقد أعلن «المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي خلال عرضه التقرير السنوي للوكالة أن «العدد الإجمالي البالغ 65.6 مليون شخص سجل زيادة طفيفة بالمقارنة مع 65.3 مليون شخص» في 2015. وأوضح غراندي «على الرغم من أن هذه الأرقام تمثل تحولات صغيرة، مقارنة بالعام السابق، لكن الأرقام المستقرة نسبيا تخفي وضعا غير مستقر». من بين هذا العدد، كان هناك نحو 10.3 مليون شخص نزحوا حديثاً في عام 2016، ثلثان منهم تقريباً نازحون داخلياً، وفقاً لتقرير سنوي أعدته المجموعة. وقالت المجموعة إن الحرب الأهلية المستمرة في سوريا منذ ست سنوات ما زالت تشكل أكبر مصدر للتهجير وإن 12 مليون شخص - حوالى ثلثي السكان - نزحوا سواء داخليا أو خارج البلاد. ويتبعهم حوالى 7.7 مليون كولومبي و4.7 مليون أفغاني و4.2 مليون عراقي و3.3 مليون سوداني جنوبي. وكانت سوريا البلد الوحيد الذي تم تهجير غالبية سكانه قسراً. وقالت الوكالة إن جنوب السودان، جاء في المرتبة الثانية بأكثر من ربع السكان. والأرقام جاءت بناء على البيانات الخاصة بالوكالة والأرقام التي أبلغت عنها الحكومات والمنظمات غير الحكومية».
النازحون اليوم وبأعدادهم المليونية يشكلون حالة من الهلع الحقيقي بالنسبة للدول والمنظمات الإنسانية عبر العالم، كما أنهم يشكلون ضغطاً غير متوقع على اقتصاديات الدول ناهيك عن تعرض غالبيتهم للأمراض والجوع والأمية إضافة لخطورة فتح كل الحدود في وجوههم لما يشكلونه من ضغط هائل على اقتصاديات دول فقيرة، إذ تشير الإحصاءات الى أن غالبية الدول التي تأوي النازحين تعتبر اليوم من الدول الأشد فقراً. كما ان إيواء النازحين بصورة عشوائية يمثل تهديداً حقيقياً لأمن بعض الدول، حيث ان الكثير من أفراد الجماعات الإرهابية والمسلحة قد تسللوا بين صفوف النازحين مما يعني وجود حسابات أمنية معقدة للدول الحاضنة. يجب على كل الدول وفي ظل هذه الظروف القاسية التي يمر بها النازحون أن تكثف جهودها بصورة أكبر خاصة بين الدول العربية والإسلامية من أجل إيجاد فرص للحياة ورسم بعض الأمل الذي شتته الحروب والصراعات السياسية والعسكرية. ولهذا نحن نتساءل، كيف يقضي هؤلاء النازحون حياتهم في يوم العيد؟ وأي فرح يمكن أن نتكلم عنه في ظل ظروفهم القاسية وهم خارج حدود أوطانهم؟