حذرت جمعية الشباب والتكنولوجيا في بيان لها المواطنين والمقيمين من تفادي الهجمات الإلكترونية لفيروس "بيتيا"، والذي انتشر صداه مؤخراً عبر وسائل الإعلام المختلفة.
وقالت عضوة مجلس إدارة جمعية الشباب والتكنولوجيا نورة البلوشي إن "فيروس "بيتيا" من الفيروسات السريعة التطور، حيث تستخدم فيروسات الفدية الجديدة أكواد تشفيرٍ غير متماثلة تمتاز بالقوة، فضلاً عن استخدام تلك الفيروسات لرموز طويلة تجعل من عملية فك تشفير الملفات دون الحصول على رمز فك التشفير أمراً يشبه أن يكون مستحيلاً".
وتابعت البلوشي: "بدأت مجموعةٌ من ذوي النفوس المريضة استخدام برنامج Tor -الذي يساعد في عدم الإفصاح عن هوية المستخدم عبر شبكة الإنترنت- واعتمدوا عملات Bitcoin "بتكوين" الإلكترونية المُعمَّاة عملةً لهم حتى يتسنى لهم التخفي الكامل. حتى ظهر لنا فيروس "بيتيا" الذي بمقدوره اختراق القرص الصلب وتشفيره بالكامل في لمح البصر فضلاً عن تشفيره للملفات واحداً تلو الآخر".
وأضافت إن "بيتيا أحد فيروسات الفدية الذي كشفته معامل G Data SecurityLabs. ويستهدف هذا الفيروس في غالب الأمر المستخدمين من أصحاب الأعمال، وينتشر عبر رسائل بريد إلكتروني مفخخة تدَّعي أنها تحوي نماذج عمل".
وطالبت عضو مجلس إدارة جمعية الشباب والتكنولوجيا: "المستخدمين اتباع عدد من الخطوات لتفادي هذا النوع من الهجمات الإلكترونية، منها عدم فتح أي رابط مشبوه، فأغلب الهاكرز يستغل حب الفضول لدى المستخدمين للوصول لخطوة فتح الروابط المرفقة، حيث يجب عدم فتح الروابط ومرفقات البريد الإلكتروني المشبوهة أو التي تصلك من أشخاص مجهولين أو تلك التي لا يتوقع وصولها سواءً عبر البريد الإلكتروني أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وعدم تصفح أو تحميل ملفات من مواقع إلكترونية مشبوهة أو ليست ذات صلة بالعمل".
وقالت البلوشي: "يجب تجنب استخدام أنظمة التشغيل غير المدعومة والتوجه إلى استخدام أحدث أنظمة التشغيل، كما من المهم كذلك في حال الاشتباه برسائل إلكترونية مشبوهة، أو هجمات إلكترونية، أو تعرض جهازك لمؤشرات الإصابة بأحد البرامج الخبيثة (الفيروسات) إبلاغ المعنيين بتقنية المعلومات فوراً".
ودعت إلى ضرورة الحرص على أمن وسرية المعلومات لحساسيتها، حيث على من يعثر على أي معلومات تخص الفيروس إبلاغ المعنيين عن الموضوع دون نشرها للعامة لما لها من حساسية معلوماتية وأمنية، كما على وكالة الأمن الوطني أو أي منظمة أخرى في حال العثور عليها يجب إعلام الشركة المصنعة فقط دون نشرها، مما يسببه ذلك من ضرر إعلامي وأمني على المؤسسة والأفراد، حيث شهدت العديد من الحالات استغلال الهاكرز لهذه الإعلانات من خلال تطوير الفيروس وتنفيذ هجماتهم، في حين لو لم تنشر مثل هذه الأخبار لما تمكن الهاكر من استغلال هذه الثغرات.
وأكدت البلوشي "ضرورة تكثيف التوعية من قبل مختلف مؤسسات الدولة والجهات المعنية بمجال تقنية المعلومات، حيث إن خطوة وتطور الجرائم الإلكترونية جعلتنا بأمس الحاجة لتكاتف جميع المؤسسات سواءً الحكومية أو الخاصة أو الأهلية لزيادة التوعية في مجال الأمن المعلوماتي، والذي أصبح أحد أهم التخصصات في عالمنا الحديث".