زهراء حبيب
أيدت محكمة الاستئناف العليا برئاسة القاضي الشيخ محمد بن علي ال خليفة، وأمانة سر عبدالله محمد، سجن بحريني 5 سنوات لحجزه حرية والدته الستينية بالمنزل لمدة 5 ساعات، مما دفعها لرمي نفسها من أعلى السطح وتكسر رجليها وزحفت حتى منزل الجيران لطلب المساعدة، والسبب يرجع لعدم امتلاكها المال لإعطائه للابن.
ورمت الأم بنفسها من أعلى المنزل هرباً من بطش ابنها وضربه المستمر لها، بعد أن اعتاد على ضربها وتهديد أشقائه بالطعن والاختطاف، والسبب يرجع لتعاطيه المخدرات وطلبه المستمر للمال من والدته الكبيرة بالسن، التي تحتاج إلى ابن بار يرعاها بعد هذا العمر.
وتشير تفاصيل هذه القضية إلى أن الابن شاهد والدته تجلس بالفناء فبدأ جرعات بالسب والشتم، طالباً منها إعطاءه النقود فأخبرته بأنها لا تملك المال في الوقت الحالي.
وغضب لعدم إعطائه المال، فسحبها من يدها وهي تصرخ، فسحبها من حجابها وغطى فمها، وأدخلها المنزل قرب دورة المياه، وأغلق الباب بقطعة حديد ليسمع صوتها في حال حاولت والدته فتحه والهرب، فشعرت بالخوف منه فوضعت هاتفها على نظام الصامت حتى لا يسمع صوت رنينه.
وطلبت مساعدة أحد أبنائها وهي تهمس بالهاتف، لكن محاولاتها فشلت، فبقيت من الساعة 10:30 مساء حتى 3:00 فجراً، وانتظرت حتى نام ابنها فصعدت سطح المنزل عن طريق أحد السلالم الموضوعة بالمنزل، وقفزت في ممر بين منزلها ومنزل الجيران، فتكسرت رجليها جراء سقوطها بالقوة، فأخذت تزحف حتى وصلت منزل جارها لتطلب مساعدتها، والاتصال بأبنائها.
واضطرت لإجراء عملية تثبيت لقدمها، ووضعت أسياخ حديدية في رجلها، كما حضرت التحقيق على كرسي متحرك.
وأدين الشاب البحريني الذي يملك 28 أسبقية تعادل سنوات عمره عن تهمة أنه في 16 فبراير 2016 حجز حرية المجني عليها بغير وجه حق وباستعمال القوة، وأنه رمى المجني عليها بدون استفزاز وبغير حضور أحد.
تجدر الإشارة إلى أن الابن يملك 28 بلاغاً منها السب العلني والتهديد والاعتداء على سلامة جسم الغير والإتلاف عمداً، وإساءة استعمال الهاتف، وتعاطي المخدرات، وغيرها.