أوقفت 3 من أكبر مراكز الصرافة في بريطانيا شراء الريال القطري، بسبب انخفاض قيمته، في خطوة تنبئ بمزيد من التداعيات للمقاطعة الخليجية، المتوقع لها أن تشتد مع تعنت الموقف القطري.
وقالت قناة "العربية" إن عدداً من البنوك ووكالات الصرافة الأجنبية رفض شراء الريال القطري، وكان أبرزها شركة "ترافيليكس" للصرافة.
ولم يفلح البنك المركزي القطري في تثبيت الريال القطري بقيمة 3.64 للدولار الواحد، لأن قيمة العملة انخفضت سريعا إلى 3.76 ريال للدولار، مع تعمق المصاعب التي تواجهها الدوحة بسبب المقاطعة، وتأثيرها على تجارتها الخارجية وتعاملاتها المالية مع العالم.
وتوقعت شركة IHS Markit استمرار ارتفاع تكلفة التأمين على الديون القطرية في حال استمرار قطع العلاقات مع الدوحة، معتبرة هذا الخلاف أسوأ خلاف سياسي تمر به قطر منذ استقلالها.
وترى IHS Markit أن الريال القطري سيبقى يواجه ضغوطا طالما استمر الاضطراب السياسي، حيث تسود حالة التوتر أوساط المستثمرين حيال مستقبل الاقتصاد القطري.
وترجح IHS Markit تباطؤ اقتصاد قطر في حال استمر الخلاف حتى العام 2018، حيث ستتجنب قطر استنزاف أصولها الأجنبية التي تعتمد عليها حاليا لتفادي أزمة سيولة.
كما توقعت IHS Markit تباطؤ وتيرة نمو القطاع غير النفطي وتسارع معدل التضخم، إضافة إلى تقلص الفائض التجاري في ظل ازدياد فاتورة الواردات.