«أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم»، هذا للأسف حال بعض الناس أصحاب الكلام الموزون الرنان في فعل الخيرات وترك المنكرات، ومن يدعون المثالية في أحاديثهم، لكن عندما تقرّب المجهر على تصرفاتهم، فبالطبع سوف ينتابك الذهول مما يقومون به، إلا من رحِم ربي.
الآن نحن في موسم السفر والرحلات والإجازات، وسوف يكثر كلام الناس عن انبهارهم بمعالم التحضر والتمدن والرقي في السلوكيات الحميدة وشوارع القرية والمدينة، والتي يراها البعض عجيبة كونها من عالمنا العربي قد باتت بعيدة، لربما نحن أمة نائمة كما يتهمنا البعض ونحن بريئون من هذا الاتهام!
كل ما يمكن أن يذكر ونستعرضه من أمثلة لربما يكون مقبولا عند البعض ومحل استهجان وامتعاض عند البعض الآخر، إلا أنه يوجد جزء لا يمكنني تفسيره، وهو أن أغلبية مواطني الدول العربية أو المقيمين على أراضيها ينظرون إلى المال العام أو ما يقدم إلينا من خدمات من الحكومة على يد وزاراتها المختلفة أنهم يمتلكون هذه الموارد، ويعتبرونها حقاً مكتسباً ولهم كامل الحرية بالتصرف فيه كيفما يريدون. وبعض المواطنين هداهم الله يحاولون الرد على الإساءة التي تلحق بهم من وزارة معينة بالانتقام من ممتلكات تابعة لوزارة أخرى، واعتبار تصرفهم هذا فقط كي «يفشون غليلهم». فمتى يتخلصون من الإساءة بردها كإساءة أكبر منها وكأن الموضوع «مبادلة»؟
لا أزال أذكر رد ممرضة في أحد المراكز الصحية بأنه لا يوجد جهاز «ريموت كونترول» للتلفاز بسبب أن أحداً قد أخفاه، ولا تسألوني كيف؟! ويؤسفني حال الأثاث والمفروشات لأغلبية المراكز الصحية، كيف تكون متآكلة، وليس بفعل تقادم الزمن، فهل تعرفون كيف يحدث ذلك؟! وهل حاول أحدكم أن يستخدم النقل المشترك ليجد حالته في وضع يرثى له، وهنا نعيد ونسأل: طيب ليش؟! وهل فكر أحد منا بوضع الحدائق العامة، وكيف تكون أول افتتاحها كلوحة خضراء مشرقة وسرعان ما تتبدل إلى صحراء جرداء خاوية؟! أيعقل أن الحشيش يُقتلع والأشجار تكسّر، وما ذنب إضاءة الشارع والنوافير التي تزين الأماكن والجدران في الشوارع وشكلها القبيح بفعل فاعل؟ ومباني الإسكان الجديدة كيف تتحول بقدرة قادر إلى مكان أشبه بالمقابر بفعل الإهمال المجمع من ساكنيها والمقيمين بها؟ معذرة فالقائمة طويلة والأمثلة المؤلمة كثيرة.
رجاء لا يجب أن نلقي اللوم على الوافدين من الدول الأخرى وننسى ما تقترفه أيادينا والنهج السلوكي الذي نشأنا عليه. لو بدأ كل شخص بنفسه وأهل بيته وعائلته، وبنايته، وشارعه، ومنطقته، وكان قدوة حسنة فسوف تصبح ديرتنا العربية بناسها لوحة حضارية مشرقة.
وهنا لا بد من إثارة نقطة مهمة، فإن كانت سلوكيات بعض الأفراد والجماعات تتمثل بهذه السلبية، لماذا لا يتم وضع القوانين الصارمة التي تجرم هذه التصرفات! فمن العيب أن تكون الميزانيات التي تخصص للتصليح والترقيع تفوق الميزانية التي تخصص للبناء والتعمير.. هزلت!
الآن نحن في موسم السفر والرحلات والإجازات، وسوف يكثر كلام الناس عن انبهارهم بمعالم التحضر والتمدن والرقي في السلوكيات الحميدة وشوارع القرية والمدينة، والتي يراها البعض عجيبة كونها من عالمنا العربي قد باتت بعيدة، لربما نحن أمة نائمة كما يتهمنا البعض ونحن بريئون من هذا الاتهام!
كل ما يمكن أن يذكر ونستعرضه من أمثلة لربما يكون مقبولا عند البعض ومحل استهجان وامتعاض عند البعض الآخر، إلا أنه يوجد جزء لا يمكنني تفسيره، وهو أن أغلبية مواطني الدول العربية أو المقيمين على أراضيها ينظرون إلى المال العام أو ما يقدم إلينا من خدمات من الحكومة على يد وزاراتها المختلفة أنهم يمتلكون هذه الموارد، ويعتبرونها حقاً مكتسباً ولهم كامل الحرية بالتصرف فيه كيفما يريدون. وبعض المواطنين هداهم الله يحاولون الرد على الإساءة التي تلحق بهم من وزارة معينة بالانتقام من ممتلكات تابعة لوزارة أخرى، واعتبار تصرفهم هذا فقط كي «يفشون غليلهم». فمتى يتخلصون من الإساءة بردها كإساءة أكبر منها وكأن الموضوع «مبادلة»؟
لا أزال أذكر رد ممرضة في أحد المراكز الصحية بأنه لا يوجد جهاز «ريموت كونترول» للتلفاز بسبب أن أحداً قد أخفاه، ولا تسألوني كيف؟! ويؤسفني حال الأثاث والمفروشات لأغلبية المراكز الصحية، كيف تكون متآكلة، وليس بفعل تقادم الزمن، فهل تعرفون كيف يحدث ذلك؟! وهل حاول أحدكم أن يستخدم النقل المشترك ليجد حالته في وضع يرثى له، وهنا نعيد ونسأل: طيب ليش؟! وهل فكر أحد منا بوضع الحدائق العامة، وكيف تكون أول افتتاحها كلوحة خضراء مشرقة وسرعان ما تتبدل إلى صحراء جرداء خاوية؟! أيعقل أن الحشيش يُقتلع والأشجار تكسّر، وما ذنب إضاءة الشارع والنوافير التي تزين الأماكن والجدران في الشوارع وشكلها القبيح بفعل فاعل؟ ومباني الإسكان الجديدة كيف تتحول بقدرة قادر إلى مكان أشبه بالمقابر بفعل الإهمال المجمع من ساكنيها والمقيمين بها؟ معذرة فالقائمة طويلة والأمثلة المؤلمة كثيرة.
رجاء لا يجب أن نلقي اللوم على الوافدين من الدول الأخرى وننسى ما تقترفه أيادينا والنهج السلوكي الذي نشأنا عليه. لو بدأ كل شخص بنفسه وأهل بيته وعائلته، وبنايته، وشارعه، ومنطقته، وكان قدوة حسنة فسوف تصبح ديرتنا العربية بناسها لوحة حضارية مشرقة.
وهنا لا بد من إثارة نقطة مهمة، فإن كانت سلوكيات بعض الأفراد والجماعات تتمثل بهذه السلبية، لماذا لا يتم وضع القوانين الصارمة التي تجرم هذه التصرفات! فمن العيب أن تكون الميزانيات التي تخصص للتصليح والترقيع تفوق الميزانية التي تخصص للبناء والتعمير.. هزلت!