في موسم الأعياد تنشط الحركة المسرحية في مملكة البحرين، ويكون هناك عدد كبير من العروض المسرحية التي تتنافس على استقطاب آلاف المشاهدين من البحرين ومن زوار دول الخليج العربي.
لست بصدد تقييم مواد العروض المسرحية اليوم، ولكنني سأتحدث عن العائد الاقتصادي لحركة المسرح التجاري في مملكة البحرين، ففي كل عيد أحرص على مشاهدة بعض العروض المسرحية، وما يلفت نظري في هذه المسرحيات هو «الإقبال الكبير» على هذه العروض التي لا تتجاوز عادة مدة العرض فيها خمسة أيام إلى أسبوع فقط.
وأستغرب أنه على الرغم من الإقبال الكبير إلا أن العروض تتوقف لأسباب اقتصادية بحتة، فالمسرح مستأجر، وتجهيزات الصالات المستأجرة «تقصم ظهر» المنتج، وغيرها من الأمور التي تجعل المسرح الوطني غير قادر على الصمود في وجه التكلفة العالية والباهظة للإنتاج غير المدعوم.
في كل مرة أسمع فيها صرخات وآلام الفنانين تتصاعد المطالب بالدعم، وأسمحوا لي هذه المرة أن أقف معهم مطالبة بدعمهم لا لشيء سوى للنهضة بالمسرح الوطني الذي من شأنه أن ينشط باقي الأنشطة الاقتصادية، وينشط الحركة السياحة في مملكة البحرين.
على سبيل المثال لا الحصر، عرفت جمهورية مصر العربية الشقيقة بأنها من الدول التي تتميز بتقديم عدد من العروض المسرحية طلية أوقات السنة، لدرجة أن السائح ما أن تطأ قدماه أرض الكنانة إلا ويسأل عن العروض المسرحية المتاحة. وتنشط المسارح في مصر أثناء إجازة الصيف فنجد أن المسرح يفتح أبوابه يومياً أمام الجماهير في عروض تستمر لسنوات طويلة، ولا غرابة في أن تعرض مسرحيات للزعيم عادل إمام لمدة تزيد على 20 عاماً! ولأننا لا نملك «عادل أمام» ولكننا بالطبع نملك كفاءات وطنية لها جماهيرها التي تعشقها فلماذا لا يفتح المسرح الوطني أبوابة خلال «العطلة الصيفية»، وعلى أقل تقدير يفتح أبوابه أمام جماهيره في أيام نهاية الأسبوع «الويكند» خلال العطلة الصيفية التي تستقطب السياح الخليجيين الباحثين عن برامج سياحية.
لا أبالغ إذا قلت إن جميع عروض العيد لمعظم المسرحيات كانت «فل»، بمعنى أن جميع المقاعد كانت محجوزة، هذا وإن دل على شيء فهو أكبر دليل على رغبة الجماهير في حضور العروض المسرحية، ليس هذا فحسب، فمؤخراً استمتعت بمشاهدة عرض مسرحية «هذا الميدان يا حميدان « للمخرج البحريني محمد القفاص، والتي امتلأت القاعة عن بكرة أبيها بالجماهير، وبعد انتهاء المسرحية تدافع الناس إلى المطاعم المجاورة لمكان العرض وهذا ما أعنيه فعلاً، بأن الحركة المسرحية في البحرين ستنشط باقي القطاعات الاقتصادية في المملكة، فالذي سيذهب إلى مشاهدة المسرحية سواء من داخل أو من خارج البحرين سينفق على قطاع المطاعم، ناهيكم عن تنشيط شركات ترتيب الفعاليات وغيرها من الأنشطة التي يعتمد عليها الإنتاج المسرحي.
أعتقد أن الرسالة يجب أن توجه مباشرة إلى هيئة السياحة التي تعمل من أجل أن تجعل البحرين وجهة سياحية مفضلة لا سيما السياحة البينية، وأعتقد أن الدعم الذين يحتاجه الفنانون والمنتجون ليس دعماً مادياً بل على أقل تقدير يحتاج هؤلاء إلى توفير مسارح متكاملة ومجهزة للعروض المسرحية، حتى وإن كانت بمقابل «مدعوم» فوضع القاعات التي تعرض فيها المسرحيات «مخزٍ» بالنسبة لمملكة تهتم بالثقافة والفنون.
إن الاهتمام بالقطاع المسرحي أصبح مطلباً ملحاً ليس لاحتضان الفنانين فحسب بل من أجل خلق سمعة سياحية إيجابية ترمي إلى جذب المزيد من السياح من خلال البرامج المختلفة التي تقدمها.
لست بصدد تقييم مواد العروض المسرحية اليوم، ولكنني سأتحدث عن العائد الاقتصادي لحركة المسرح التجاري في مملكة البحرين، ففي كل عيد أحرص على مشاهدة بعض العروض المسرحية، وما يلفت نظري في هذه المسرحيات هو «الإقبال الكبير» على هذه العروض التي لا تتجاوز عادة مدة العرض فيها خمسة أيام إلى أسبوع فقط.
وأستغرب أنه على الرغم من الإقبال الكبير إلا أن العروض تتوقف لأسباب اقتصادية بحتة، فالمسرح مستأجر، وتجهيزات الصالات المستأجرة «تقصم ظهر» المنتج، وغيرها من الأمور التي تجعل المسرح الوطني غير قادر على الصمود في وجه التكلفة العالية والباهظة للإنتاج غير المدعوم.
في كل مرة أسمع فيها صرخات وآلام الفنانين تتصاعد المطالب بالدعم، وأسمحوا لي هذه المرة أن أقف معهم مطالبة بدعمهم لا لشيء سوى للنهضة بالمسرح الوطني الذي من شأنه أن ينشط باقي الأنشطة الاقتصادية، وينشط الحركة السياحة في مملكة البحرين.
على سبيل المثال لا الحصر، عرفت جمهورية مصر العربية الشقيقة بأنها من الدول التي تتميز بتقديم عدد من العروض المسرحية طلية أوقات السنة، لدرجة أن السائح ما أن تطأ قدماه أرض الكنانة إلا ويسأل عن العروض المسرحية المتاحة. وتنشط المسارح في مصر أثناء إجازة الصيف فنجد أن المسرح يفتح أبوابه يومياً أمام الجماهير في عروض تستمر لسنوات طويلة، ولا غرابة في أن تعرض مسرحيات للزعيم عادل إمام لمدة تزيد على 20 عاماً! ولأننا لا نملك «عادل أمام» ولكننا بالطبع نملك كفاءات وطنية لها جماهيرها التي تعشقها فلماذا لا يفتح المسرح الوطني أبوابة خلال «العطلة الصيفية»، وعلى أقل تقدير يفتح أبوابه أمام جماهيره في أيام نهاية الأسبوع «الويكند» خلال العطلة الصيفية التي تستقطب السياح الخليجيين الباحثين عن برامج سياحية.
لا أبالغ إذا قلت إن جميع عروض العيد لمعظم المسرحيات كانت «فل»، بمعنى أن جميع المقاعد كانت محجوزة، هذا وإن دل على شيء فهو أكبر دليل على رغبة الجماهير في حضور العروض المسرحية، ليس هذا فحسب، فمؤخراً استمتعت بمشاهدة عرض مسرحية «هذا الميدان يا حميدان « للمخرج البحريني محمد القفاص، والتي امتلأت القاعة عن بكرة أبيها بالجماهير، وبعد انتهاء المسرحية تدافع الناس إلى المطاعم المجاورة لمكان العرض وهذا ما أعنيه فعلاً، بأن الحركة المسرحية في البحرين ستنشط باقي القطاعات الاقتصادية في المملكة، فالذي سيذهب إلى مشاهدة المسرحية سواء من داخل أو من خارج البحرين سينفق على قطاع المطاعم، ناهيكم عن تنشيط شركات ترتيب الفعاليات وغيرها من الأنشطة التي يعتمد عليها الإنتاج المسرحي.
أعتقد أن الرسالة يجب أن توجه مباشرة إلى هيئة السياحة التي تعمل من أجل أن تجعل البحرين وجهة سياحية مفضلة لا سيما السياحة البينية، وأعتقد أن الدعم الذين يحتاجه الفنانون والمنتجون ليس دعماً مادياً بل على أقل تقدير يحتاج هؤلاء إلى توفير مسارح متكاملة ومجهزة للعروض المسرحية، حتى وإن كانت بمقابل «مدعوم» فوضع القاعات التي تعرض فيها المسرحيات «مخزٍ» بالنسبة لمملكة تهتم بالثقافة والفنون.
إن الاهتمام بالقطاع المسرحي أصبح مطلباً ملحاً ليس لاحتضان الفنانين فحسب بل من أجل خلق سمعة سياحية إيجابية ترمي إلى جذب المزيد من السياح من خلال البرامج المختلفة التي تقدمها.