(أ ف ب)
تحولت مدينة الموصل ثاني أكبر المدن العراقية إلى أثر بعد عين، وذلك بحسب ما أظهرت الصور التي نشرته وكالة الأنباء الفرنسية الأحد.
وتعتبر الموصل أكبر المدن السنية في العراق بعد بغداد، ويسكنها قرابة المليونين مواطن، وتظم في أطرافها تنوع ثقافي وأثني كبير، من كرد وإيزيديين ومسيحيين وعشتاريين وصابئة.
وتواصل القوات العراقية تقدمها في المدينة القديمة بغرب الموصل، بعدما استعادت السيطرة السبت على المجمع الطبي في حي الشفاء، لتعزل بذلك آخر مواقع تنظيم داعش، بحسب ما أفاد مسؤولون.
وقال قائد عمليات "قادمون يا نينوى" الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله في بيان إن "قطعات الشرطة الاتحادية والرد السريع تحرر الجزء الشمالي لحي الشفاء وتسيطر على المستشفى التعليمي ابن سينا والاستشارية ومصرف الدم والطب الذري ومشروع الماء والتحليلات المرضية" في غرب الموصل.
وكان بعض أفراد القوات العراقية قد أعربوا عن إحباطهم بسبب القيود المفروضة على استخدام الأسلحة الثقيلة ضد بعض المنشآت كالمستشفيات، قائلين إن ذلك يطيل الجهود لاستعادتها.
من جهته، أكد قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت استعادة حي الشفاء بالكامل، ليقتصر تواجد الإرهابيين حاليا على المدينة القديمة.
وقال جودت في بيان إن "قواتنا تتقدم في ثلاثة محاور، وتلاحق الجماعات الإرهابية في المناطق القليلة المتبقية من البلدة القديمة".
وقد بدأت القوات العراقية عملية اقتحام المدينة القديمة في 18 يونيو.
والخميس، استعادت تلك القوات السيطرة على جامع النوري الكبير الذي شهد الظهور العلني الوحيد لزعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي في يوليو 2014.
وكان التنظيم المتطرف أقدم في 21 يونيو، أمام تقدم القوات العراقية، على تفجير جامع النوري ومنارة الحدباء التاريخية.