أبوظبي – (سكاي نيوز عربية): نكث الوعود، وتعريض الأمن الإقليمي والعالمي للخطر، والاستمرار في دعم المنظمات الإرهابية، لسان حال الدوحة التي تعيش على الإيقاع نفسه من دون مؤشرات لتصحيح المسار.

لكن يبدو أن مهلة الأيام لم تأت بما يغير حال دأبت عليه قطر لسنوات، فدعم وتمويل الإرهاب واستضافة رموزه لم يتوقف، والتدخل في الشؤون الداخلية للآخرين سياسة مستمرة.

أمر لا يبقي بيد الدول المقاطعة سوى التصعيد الموعود، للوصول إلى الهدف الذي يصحح الوضع الراهن ويجفف منابع تمويل الإرهاب.

هدف كان واضحا في خطاب الدول الأربع – السعودية والإمارات والبحرين ومصر - التي بادرت لقطع العلاقات مع الدوحة، وغايته تحقيق معادلة مطلوبة منذ سنوات التوقف عن تمويل الإرهاب والجماعات الإرهابية، ووقف العمليات التي تنال من استقرار الأشقاء.

لكن الدوحة تملك دوما على ما يبدو قراءتها الخاصة، قراءة حولت القضية إلى تحد عسكري وتناست البعد الأمني وحتى السياسي.

فاللجوء إلى الأجنبي ونشر قواته على الأرض القطرية يعني شيئا واحدا فقط، إشعار الآخرين بأن قطر تحت التهديد، وهو أمر يجمع القريب والبعيد على أنه بيد عن الصحة.

ذات الأسلوب الذي حولت فيه المقاطعة إلى "حصار"، لتكون أول دولة تحاصر بينما أجواؤها ومياهها مفتوحة وتملأ أسواقها بالبضائع الإيرانية والتركية.

ويبدو أن عسكرة القضية وتوصيف عناصرها وفقا للمزاج القطري بات نهجا يحتم على الجميع النظر بعين الريبة للوجود التركي على الأراضي القطرية والغزل الأمني والسياسي المتصاعد مع طهران، والتمسك برموز الإرهاب بتوفير الملاذ لهم.

عوامل ثلاثة تجتمع في قطر لتمثل تهديدا للأمن والاستقرار بدل البحث عن حل لا يتوقع أشد المتفائلين أن يتم في غضون الساعات المقبلة.