افتتح القائد العام لقوة دفاع البحرين المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة متحف قوة الحرس الملكي الخاصة، وذلك بمناسبة مرور 10 سنوات على تأسيس قوة الحرس الملكي الخاصة.
وتحت رعاية القائد العام لقوة دفاع البحرين أقيم بالحرس الملكي مساء الأحد 2 يوليو احتفال بمناسبة مرور 10 سنوات على تأسيس قوة الحرس الملكي الخاصة، بحضور الفريق الركن يوسف بن أحمد الجلاهمة وزير شؤون الدفاع، والفريق الركن ذياب بن صقر النعيمي رئيس هيئة الأركان.
ولدى وصول القائد العام لقوة دفاع البحرين إلى موقع الحفل كان في استقباله العميد الركن الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة قائد الحرس الملكي، والرائد الشيخ خالد بن حمد آل خليفة قائد قوة الحرس الملكي الخاصة.
وتفضل القائد العام، بافتتاح متحف قوة الحرس الملكي الخاصة، ثم قام والحضور بجولة في قاعة المتحف اطلع من خلالها على مختلف المقتنيات التي ضمها المتحف والتي جسدت مشاركة قوة الحرس الملكي الخاصة في عمليتي عاصفة الحزم وإعادة الأمل والمهمات الإغاثية والإنسانية.
وبعد عزف السلام الملكي وتلاوة آيات من الذكر الحكيم ألقى الرائد الشيخ خالد بن حمد آل خليفة قائد قوة الحرس الملكي الخاصة كلمة قال فيها:
سيدي المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة
القائد العام لقوة دفاع البحرين
سيدي العميد الركن سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة
قائد الحرس المَلكّي
السادةُ الحضور،
السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه ،،،
بدايةً، أَرْفَعُ إلى مقامِ سيديّ الوالدِ حضرةِ صاحبِ الجلالةِ الملك حَمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلادِ المُفدى القائدِ الأعلى، وإلى سيدي صاحبِ السمّو الملكي الأميرِ سَلمان بن حَمد آل خليفة وليّ العهدِ نائبِ القائد الأعلى النائبِ الأولِ لرئيسِ مجلسِ الوزراءِ، وإلى سيدي المُشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائدِ العامِ لقُوةِ دفاعِ البحرين، أسمى آياتِ التهاني والتبريكاتِ، بمناسبةِ ذِكرى مُرورِ عَشرةِ أعوامٍ على تأسيسِ قوةِ الحرسِ الملكيّ الخاصّة.
وأُشيدُ بدعمِ سيديّ جلالةِ الملك المُفدى لقوةِ الحرسِ الملكيّ الخاصّة، واهتمامِ وحرصِ جلالتهِ على منحِ الأوسمةِ لضباطِها وأفرادِها، بعدَما استطَاعَتْ أَنْ تُؤكِد جدَارتها وتُنجِزَ مُهِمَاتِها بِكفاءةٍ اقتدارٍ محققةً أعلى مُعدلات النَجاحْ.
إنّنا نَعتّزُ كثيراً بمنحِ سيدي القائد الأعلى لعددٍ مِن مُنتسبي قوةِ الحرسِ الملكيّ الخاصّة، وسامَ الإقدامِ العسكريّ الذي يُعَدُ أَعلى وسامٍ عسكريٍ في مَملَكَةِ البحرينْ، وَهم: الوكيلُ حَمد جاسم الديري، العريفُ إبراهيم خليل الجزاف والجنديُ خالد محمد اليافعي، تقديراً للشجاعةِ الكبيرةِ في تأديةِ واجبهِم المُقَدسِ بعلميات إعادةِ الأملِ بالجُمهوريةِ اليمنيّة الشَقيقة.
ويَطيِبُ لي أَنْ أُهنّىءَ سيدي العميد الركن سمّو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة قائدَ الحرسِ الملكيّ بهذهِ المُناسبةِ الغَرّاء، والتي نَستذكِرُ مِن خِلالِها أياماً عِشناها معاً مليئةَ بالإخلاصِ والتفاني والتضحيةِ تُجاه وطنِنا وعُروبَتِنا ودِينِنا الإسلاميّ الحَنيف.
مُنْذُ توليّ سيديّ العميدِ الرُكنْ سُمّو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة قيادةَ الحرَسِ الملكيّ، والحَرَسُ يَسِيرُ بِخُطىً ثابتةٍ نَحو تَحقيقِ المُنجزاتِ التي تُواكِبُ المَسِيرةَ المباركةَ لقوةِ دفاعِ البحرين، التي أَسّسها قائدُنا سيدي عاهلُ البلادِ المُفدى القائد الأعلى.
"لَقد أَدرَكنا مُنذُ الوهلةِ الأُولى أَنّ تولِينا قيادةِ قوةِ الحرسِ الملكيّ الخاصّة سيَكونُ تكليفاً لا تشريفاً ومسئوليةً عظيمةً تُجاه وطنِنا ومليكِنا، حيثُ دَفَعَنا ذَلِكَ أَنْ نَعْمَلَ مَعَ جميعِ مُنْتَسِبي قوةِ الحرسِ الملكيّ الخاصّة كفريقِ عملٍ واحد، وعَزَزّنا فِيهم حُبّ الوطنِ والولاءِ والتضحيةِ بالنفسِ للذودِ عن تُرابِ الوطنِ وحِمايةِ أَراضيه ومُكتسباتهِ، والسعيّ دائماً لِنَكونَ شُرَكاءَ مع أشقاءئنا بدولِ مجلسِ التعاونْ لدولِ الخليجِ العربيّة لإعلاءِ كَلِمَةِ الحقِ والحِفاظِ على المَصيرِ المُشترك".
وَأَوّدُ في هذا المقامِ، أَنْ أُعْرِبَ عَنْ فَخريّ واعتزازيّ بِجميعِ ضباطِ وأفرادِ قوةِ الحرَسِ الملكيّ الخاصّة، الذين استَطاعُوا خِلالَ تِلكَ الفترةِ أَنْ يَبْذُلوا قُصارى جُهدِهِم وتعاونهم الكبير مَعَنا نَحْوَ تَحْقيقِ الأَهدافِ والتطلعاتِ التي رَسَمْناها لِرَفْعِ مُستوى القُدراتِ القِتاليّة، وأَنْ يَكُونُوا عَلى أُهْبَةِ الاستعدادِ للمشاركةِ في مختلفِ الدَوراتِ والعَمَلِياتِ والتَكْليفاتِ لاسيّما حَربِ اليَمن وإنقاذِ اللاجئين في البَحرِ الأَبيضِ المُتوسطِ مَع البَحريةِ الملكيّة البريطانّية.
"لَقَد ضَرَبَتْ قُوةُ الحَرَسِ الملكيّ الخاصّة أَروعَ الأَمثالِ بجهودِها المُتَميزةِ وإخلاصِها المُتَفاني في جميعِ الدوراتِ والعملياتِ العسكريّة، وكذلِكَ تضحياتِ رجالِها البَواسِل وبخاصةٍ مشارَكَتِهِم بـ"عاصِفَةِ الحَزم" و"إعِادَةِ الأَمَلْ" بالجمهورية اليمنيّة الشقيقة".
"ونَحْنُ هُنا نَسْتَذكِرُ أَرواحَ أَبْطالِنا شُهَداءِ الواجبِ المُقَدّس، وَهُم: الشهيدُ الوكيل محمد نبيل حمد، والشهيدُ الرقيب أول محمد حافظ يونس، والشهيدُ الرقيب أول عبدالقادر حسن العلص، والشهيدُ الرقيب أول حسن إقبال محمد، والشهيدُ الرقيب عبدالمنعم علي حسين، الذين صَدَقُوا ما عَاهَدُوا اللهَ عليهِ وكانُوا خَيْرَ مِثالٍ للتضحيةِ والتفاني للدفاعِ عَن وَطَنِهِم ودينِهِم".
"لقد حَرَصَتْ قُوَةُ الحَرَسِ الملكيّ الخاصّة على تعزيزِ التعاونِ المُثمرِ مَعَ القواتِ الخاصّة بدولةِ الإماراتِ العربيةِ المُتحدةِ الشقيقةِ، والمَملكةِ الأُردُنيةِ الهاشميةِ الشقيقةِ، والولاياتِ المتحدةِ الأَمِريكيّة، والمَملَكَةِ المُتحدةِ وجُمهورية فَرَنْسا، مِن خِلال إِقامةِ الدَورات التَدريبيةِ والقتالّيةِ المُشتركةِ، والتي تَرْفَعُ مِن مُستوى القدرةِ القِتاليةِ لدى ضُباطِ وأَفرادِ القُوةِ، والذي يَنْعَكِسُ على جاهزيتِهم لأداءِ المهامِ على أكملِ وَجْه".
"إنّنا نُشيدُ بِهذا التَعاونِ المُثمرِ الذي سَاهَمَ بِشَكْلٍ كَبيرٍ في تحقيقِ الأَهدافِ التي رَسَمْناها والتي عَزَزّتْ مِن كفاءةِ مُنتسبي قُوةِ الحَرَسِ الملكيّ الخاصّة. كَما أَنَنا نُؤَكّدُ على استمرارِ وتطويرِ تلكَ العلاقاتِ، آملينَ أَنْ نَكونَ جَنباً إلى جنبٍ في ميادينِ القِتالِ، كَما حَصَلَ مَع القُواتِ الخَاصّةِ الإماراتيةِ باليَمن".
اليومُ، وَنَحْنُ نَلْتَقي مَعَكُم في ذِكرى تَأسيسِ قُوةِ الحَرَسِ المَلَكيّ الخاصّةِ بَعْد مرورِ عَشرةِ أَعوامٍ مَليئةٍ بالنجاحاتِ والإنجازاتِ، وَمُنْذُ تَأسيسها مِنْ قِبلِ سيديّ العميد الرُكن سمّو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة عام 2007، وتَولِينا مَهامَها عام 2011 لِنُكْمِلَ مَسيرَةِ العَطاءِ، ونَنْتَهِزُ الفُرْصَةَ لِنُدَشِنَ معاً المُتْحَفَ العسكريّ الخاصَ بمشاركةِ قوةِ الحرسِ المَلكيّ الخاصّة بحربِ "عاصفةِ الحَزمِ" و"إعادةِ الأَمَلْ" باليَمنِ الشقيق وعمليةِ "صوفيا" للقواتِ البحريةِ في الاتِحادِ الأُوروبي لإنقاذِ اللاجئين في البَحرِ الأَبيضِ المُتوسط، ليكونَ شاهداً عَلى كَفاءةِ وبطولاتِ مُنْتَسِبيها في هذا الواجبِ المُقدّس.
وفي الختامِ، نَدْعُو اللهَ العلّي القَدّير أَنْ يَتَغَمّدَ شُهَداءنا بواسعِ رحمتهِ وأَنْ يُسْكِنَهُم فَسيحَ جَناتهِ، وأَنْ يَمْنَحَنا جَميعاً الصَبْرَ والقوةَ لأداءِ واجِبَنا نَحْوَ دينِنا ووَطَنِنا ومَليكِنا، رافعينَ الأَكُفَ للسماءِ بدعاءٍ خالصٍ للباريّ عزّ وَجَل، أَنْ يَحْفَظَ البحرينَ مِنْ حقدِ الحاقدينَ وكيدِ الكائدينَ، وأَنْ يُنزل عَليها مِن رَحَماتِه وَأَنْ يُنْعِمَ عَليها بالأَمْنِ والأَمانِ في ظِلِ قائِدِنا الأَعْلى سيدي حَضْرَةَ صاحبِ الجَلالةِ المَلِكِ المُفَدى القائد الأعلى.
مُتمنينَ للضُيوفِ الكرامِ طيبَ الإقامةِ في بلدهمِ الثاني مَملكةِ البَحرين
والسلامُ عليكمُ ورحمةُ اللهِ وبركاتُه ،،،
وبعدها تابع الحضور فلماً موجزاً عن تنظيم وواجبات قوة الحرس الملكي الخاصة، ومراحل تشكيلها وتطورها ومشاركاتها في مختلف الميادين.
وقام القائد العام بتوزيع الدروع التذكارية لرؤساء الوفود المدعوين من القوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة الأردنية الهاشمية، والولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، وجمهورية فرنسا.
وبهذه المناسبة أكد القائد العام لقوة دفاع البحرين أن قوة دفاع البحرين غدت بفضل قيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى قوة عصرية تقف شامخة بماضيها التليد، وحاضرها الزاهر ومستقبلها المشرق، مضيفاً أن قوة الدفاع ماضية بكل مقدرة وثبات للاستمرار في رفع كفاءة وقدرات مختلف أسلحتها ووحداتها.
وأعرب القائد العام عن سروره الكبير لحضور هذا الحفل بمناسبة مرور عشر سنوات على تأسيس قوة الحرس الملكي الخاصة، كما أعرب عن سعادته بالالتقاء برجال الحرس الملكي في هذه المناسبة المباركة في هذه الوحدة الشامخة والتي هي دائماً بعون الله تعالى ستظل لبنة قوة ومنعة في صرح قوة دفاع البحرين.
وفي ختام الزيارة شكر القائد العام لقوة دفاع البحرين الجميع على كل ما يبذلونه من جهد وعطاء لخدمة هذا الوطن العزيز في ظل قيادة حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى.
وحضر الاحتفال عدد من كبار ضباط قوة دفاع البحرين.