كشفت ايرباص الأوروبية لصناعة الطائرات عن هيكل جديد للشركة أصغر حجما مستكملة اندماجا في الآونة الأخيرة بين شركتها الأم وذراعها المهيمنة لصناعة الطائرات وتتضمن الخطة تغيرا في آلية رفع التقارير من طاقم المبيعات التجارية إلى الرئيس التنفيذي للمجموعة توم إندرز.
وأثارت تلك الخطوة، التي أكدت تقرير لرويترز، قلقا بين بعض المسؤولين داخل الشركة والعملاء حول صراع محتمل على السلطة مع رئيس وحدة صناعة الطائرات في ايرباص فابريس بريجيه على الرغم من أن الشركة نفت وجود أي توترات.
وتشمل خطة التغييرات "وان ايرباص" التي جرى الإعلان عنها بداية العام الماضي مقراً واحداً للقيادة في تولوز بفرنسا مع تعيين بريجيه رئيسا لأنشطة التشغيل على مستوى المجموعة ورئيسا لقطاع الطائرات التجارية.
وقال إندرز في خطاب إلى الموظفين "نريد أن نصبح أكثر تكاملا، أكثر تعاونا، وأقل بيروقراطية في سرعة اتخاذ القرار والتنفيذ."
ويهدف التغيير، الذي يوفر نفقات بمئات المليارات من اليورو، لاستكمال خطة مدتها عشر سنوات لتحويل الكونسورتيوم الأوروبي السابق الذي يملك تاريخا من النفوذ القوي للحكومتين الفرنسية والألمانية إلى شركة عادية والإعداد لابتكارات رقمية تجتاح قطاع صناعة الطائرات.
لكن في تعديل غير متوقع أوردته رويترز يوم الجمعة، قالت ايرباص إن طاقم المبيعات التجارية، المعروف بقيادته للمنافسة مع بوينج الأميركية لصناعة الطائرات، سيرفع تقاريره الآن مباشرة إلى إندرز متجاوزا بريجيه.
وينظر إلى هذا القرار باعتباره حساسا لأنه يعيد النظر في اتفاق تقاسم السلطة بين إندرز الألماني وبريجيه الفرنسي والذي يمنح الأخير بداية السلطة فيما يتعلق بجميع أنشطة صناعة الطائرات.