قال وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة إن جائزة عيسى لخدمة الإنسانية تعكس ما تتمتع به البحرين من تسامح ديني وانسجام وتآخٍ وانفتاح.

وأكد وزير الخارجية أن منح جائزة عيسى لخدمة الإنسانية هذا العام في دورتها الثالثة (2015-2017) إلى مؤسسة إنسانية رائدة بجمهورية مصر العربية بل وفي الدول العربية بأسرها، وهي مؤسسة مستشفى سرطان الأطفال 57357 والتي تقوم بمهام جليلة بتقديم العلاج المجاني للأطفال المصابين بالسرطان في مصر والدول العربية، يجسد الرسالة الإنسانية العالمية النبيلة لهذه الجائزة التي تعد أحدى أكبر وأهم المبادرات الإنسانية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، وتحمل اسم قائد تاريخي عظيم هو المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه، صاحب الشمائل الكريمة والطيبة وصاحب الأدوار التحديثية والتنموية التي أحدثت نقلة حضارية في تطور مملكة البحرين على كافة الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

وقال وزير الخارجية في مقال تحت عنوان "جائزة عيسى لخدمة الإنسانية.. قبس من وطن السلام"، نشر في العدد الخامس للنشرة الدبلوماسية لشهر يونيو، إن جائزة عيسى لخدمة الإنسانية والتي تأسست في عام 2009 بتوجيه كريم من لدن عاهل البلاد المفدى باتت عنواناً لتكريم العطاء الإنساني، وترسم أبهى صورة لشعب البحرين وتاريخه العريق، وتعكس ما تتمتع به مملكة البحرين من تسامح ديني وثقافي وانسجام وتآخٍ وانفتاح على الآخر فانطلقت الجائزة إلى العالمية بجهود كبيرة من القائمين عليها وفي مقدمتهم سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس أمناء الجائزة، لتتقدم خطوات واسعة على طريق العطاء والخير وبأعلى درجات المصداقية والنزاهة لتكون وبكل جدارة واستحقاق إحدى أهم الجوائز في العالم في تكريم كل من يقوم بجهد متميز من أفراد ومؤسسات لأجل خدمة الإنسانية ويسعى بكل جد لتحفيف معاناة البشر، ليكون هذا التكريم دفعاً نحو المزيد من الجهود الخيرية والمشاريع الإنسانية النبيلة.

وأشار وزير الخارجية في ختام المقال إلى أن جائزة عيسى لخدمة الإنسانية ستبقى، بما بلغته من مكانة عالمية سامية، ذخراً للأجيال وشاهداً على وطن نذر إمكاناته للخير والعطاء وتقوم سياسته الخارجية على مد مختلف جسور التعاون مع المجتمع الدولي لتحقيق الاستقرار والسلام العالمي ودعم كافة المبادرات الرامية إلى ترسيخ حوار الحضارات والثقافات والتعايش بين جميع الشعوب، ويتكئ في كل ذلك على إرث عظيم من المبادئ ويتطلع دوماً إلى ما فيه خير البشرية جمعاء.