أقام مركز وكالة أنباء البحرين "بنا" لتطوير المهارات الإعلامية الدورة التدريبية "لغة الإشارة" للمدرب في التنمية البشرية عبير سلوم، في الفترة 2 و3 من الشهر الجاري، لعدد من موظفي الوزارات والهيئات الحكومية.

وتضمنت الدورة مستويين من التدريب، تضمن الأول التعريف بلغة الإشارة وحروفها الأبجدية وأرقامها والرموز الوصفية والإشارات الرمزية التي تمكن المتدرب من تكوين جمل في المستويات المتقدمة للتواصل مع الصم. أما المستوى الثاني فقد تضمن تعلم المزيد من الإشارات التي تعزز لغة التواصل مع الصم.

وأشارت سلوم لـ"بنا" إلى أن الهدف من مثل هذه الدورات التدريبية تأتي إيماناً بأهمية فئة الصم والبكم ولأنهم شريحة لا يستهان بها في المجتمع البحريني ولهم دور فعال على مختلف الأصعدة ، وتقديم هذه الدورات مستمر منذ العام 2015، وقد تدرب ما يقارب 185 شخصاً من مختلف الجهات.

وتضيف سلوم: "التحدي الكبير الذي يواجه وجود هذه الشريحة يعود لعدم معرفة الأسوياء منا بلغتهم وهي الطريقة التي نستطيع التعامل بها معهم، مما يتسبب في عزوف هذه الشريحة عن التواصل مع المجتمع".

وعن أهداف الدورة أكدت المحاضرة، أنها تمكن من إيجاد حلقة وصل بين المتدرب وبين الأصم، ما يسهل عملية التواصل والفهم، وأن ما يعزز العملية التعليمية هو وجود مدربين من الصم في الدورات المقدمة.

د.عبدالمنعم الشنو المحاضر بجامعة البحرين وأحد المتدربين، أكد أن تنظيم مثل هذه الدورات أمر ضروري لا بد أن يتعلمه الجميع حتى يقوم المجتمع بدوره تجاه هذه الفئة وخاصة أنهم يمتلكون خبرات وقدرات قد تكون أكثر مما يمتلكه الشخص السوي ولا بد من إشراكهم في العملية الإنتاجية في المجتمع.

وأشار إلى أنه تمكن خلال هذه الدورة من استقاء علم جديد، وتواصل بشكل عملي مع الصم من خلال وجود مدربين من الصم في هذه الدورة. وحصل على العديد من المعرفة تمكنه من تكوين جمل للتواصل مع الصم. وشارك في الدورة مدربون من فئة الصم والبكم من بينهم السيد تركي مبارك العجمي والسيد عبده مرعي النجعي من المملكة العربية السعودية.

ولغة الإشارة هي لغة عالمية ممتدة منذ القرن السابع عشر وظهرت لأول مرة في إسبانيا، وتتضمن حركات اليدين وتعابير الوجه والشفاه وحركات الجسم. والإشارات عبارة عن جمل كاملة وليست كلمات فقط.