في وقت يبدأ الرئيس السوري بشار الأسد رسميا اليوم الأحد، حملته الانتخابية لمنصب الرئاسة لدورة جديدة بعدما أعلنت المحكمة الدستورية العليا القائمة النهائية لأسماء المرشحين، أفاد «المرصد السوري لحقوق الانسان» امس، ان اكثر من 100 الف شخص فروا من محافظة دير الزور في شرق سورية هربا من المواجهات العنيفة بين مقاتلي «الدولة الاسلامية في العراق والشام» (داعش) و»جبهة النصرة» ذراع تنظيم «القاعدة» في سورية.وضمّت القائمة إلى جانب الأسد، المتوقع فوزه فيها، كل من ماهر حجار وحسان النوري، ليتواجها معه في الانتخابات المزمع إجراءها في الثالث من يونيو المقبل، وسط رفض المعارضة لها، وإدانات أممية ودولية.ونقلت وكالة «سانا» السورية الحكومية عن الناطق باسم المحكمة الدستورية العليا ماجد خضرة قوله في مؤتمر صحافي،أمس، إن «الإعلان النهائي لأسماء المقبول ترشحهم لمنصب رئيس الجمهورية يعد بمثابة إشعار للمرشحين المقبولين للبدء بحملتهم الانتخابية اعتباراً من صباح الأحد (اليوم)».وأوضح أن «القائمة النهائية للمترشحين إلى منصب الرئاسة هم ماهر عبد الحفيظ حجار وحسان عبد الله النوري والدكتور بشار حافظ الأسد، لتبقى القائمة من دون تغيير مع رفض التظلمات».ولفتت المحكمة الدستورية العليا إلى أنه «تمت دراسة كافة طلبات التظلم التي قدمها المرشحون للرئاسة ولم تقبل سابقا».وأوضح «المرصد» ان «الاشتباكات بين جبهة النصرة والدولة الاسلامية ادت الى مقتل 230 شخصا في الايام العشرة الاخيرة».ومن بين القتلى 146 من مقاتلي «النصرة» وكتائب اسلامية اخرى بينهم من اعدمتهم «الدولة الاسلامية».في غضون ذلك، قتل ستة سوريين وأصيب العشرات جراء انفجار سيارة مفخخة امس، قرب حاجز لقوات النظام في منطقة الحمرا في ريف حماه الشرقي.وقصفت قوات النظام أطراف بلدة طلف في ريف حماه الجنوبي من دون أنباء عن إصابات، كما فتحت قوات النظام نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في بلدة عقرب.إلى ذلك، عاد الاف السوريين امس، الى حمص القديمة لتفقد منازلهم التي وجدوها مدمرة، بعد اتفاق تضمن خروج مقاتلي المعارضة من الاحياء المحاصرة.ودخل الجيش السوري أول من أمس، للمرة الاولى منذ اكثر من سنتين الى حمص القديمة وسط البلاد بعد خروج اخر مقاتلي المعارضة بموجب اتفاق غير مسبوق بين الطرفين.وتفقد الاف السوريين مدينتهم سيرا او على دراجات هوائية ونارية وجرّوا عربات على طرق مغطاة بالركام.ويحمل كل مبنى آثار الحرب من ثقوب رصاصات الى فجوات كبيرة نجمت عن قذائف كانت تسقط كل يوم تقريبا على مدى نحو عامين من الحصار.وكانت علامات التأثر بادية على الاهالي عند رؤية احيائهم السابقة التي تغيرت ملامحها وما عدوا يعرفونها.وقالت ريما بطاح (37 عاما) من اهالي حي الحميدية في حمص القديمة «الدمار مخيف».واضافت: «ذهبت مع زوجي الى منزلنا ووجدناه مدمرا. عدنا اليوم لنأخذ مقتنياتنا»، مشيرة الى خمس حقائب كبيرة من المقتنيات بجانبها.وبث التلفزيون السوري مشاهد حية لتدفق الاهالي واجرى مقابلات مع عدد منهم عبروا فيها عن شكرهم للجيش وللرئيس بشار الاسد.وجالت كاميرا التلفزيون في مجمع كنيسة للارمن كان مقاتلو المعارضة يستخدمونه مقرا واقاموا فيه مستشفى ميدانيا، فيه غرفة تحتوي على تجهيزات طبية وادوية.وفي باحة الكنيسة كتبت شعارات منها «ليسقط الاسد» و»الايام معدودة، النهاية وشيكة».وفي الخارج كان الدمار واضحا على واجهة الكنيسة وفي المقابل جدار رسم عليه علم الثورة.وخضعت مدينة حمص لاطول فترة حصار ترافقت مع غارات جوية مكثفة، في تكتيك استعان به النظام لتركيع مقاتلي المعارضة.