عواصم - (وكالات): كشفت صحيفة “الغارديان” البريطانية أن دول الخليج تتحرك سراً لتقديم دعم مباشر للمعارضة السورية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، فيما ذكرت مصادر معارضة أن “48 شخصاً قتلوا برصاص قوات الأمن السورية خلال تظاهرات أمس”. وأضافت الصحيفة أن “دولاً غضت الطرف عن قيام رجال أعمال سوريين بجمع أموال لشراء الأسلحة وتهريبها إلى سوريا من قبل حلفائهم في لبنان”. وأشارت الصحيفة إلى أن “شخصيات بارزة في المعارضة السورية عقدت محادثات مع مسؤولين باستخبارات إحدى الدول لمناقشة الاحتياجات الخاصة”. وكشفت أن “دولة خليجية وضعت خططاً لبرنامج ضخم لتزويد المعارضة السورية بأسلحة متطورة، من بينها صواريخ مضادة للدروع والطائرات، قيمتها عشرات الملايين من الدولارات”. وتابعت الصحيفة نقلاً عن مسؤول خليجي “هذا برنامج ضخم وهم لن يفعلوا الأشياء على نصفين، والتفكير هو أن انتظار 6 أشهر أخرى سيدفع الوضع في سوريا إلى الانزلاق إلى حرب أهلية شاملة سيكون من المستحيل احتواؤها”. من جهة أخرى، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 48 شخصاً قتلوا برصاص قوات الأمن فيما تظاهر عشرات الآلاف في سوريا فيما أطلق عليه اسم “جمعة من جهز غازياً فقد غزا”، في ظل استمرار العمليات العسكرية والأمنية للقوات السورية النظامية والاشتباكات مع المنشقين. يأتي ذلك غداة تبنى مجلس الأمن الدولي بياناً في اجتماع، يدعو “الحكومة السورية إلى التطبيق العاجل والواضح لالتزاماتها” بحلول 10 أبريل الجاري على أن يتبع ذلك وقف لإطلاق النار خلال 48 ساعة. وقال المجلس إنه استناداً إلى تقارير مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان حول ما ينفذه الرئيس السوري بشار الأسد، فإنه “سيدرس اتخاذ مزيد من الإجراءات المناسبة”. وقالت دمشق في رسالة إلى رئاسة مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن “الأعمال الإرهابية التي ترتكبها المجموعات المسلحة في سوريا تصاعدت وخاصة منذ التوصل إلى التفاهم المتعلق بخطة عنان”. وأضافت “تصاعد التحريض أيضاً من قبل أطراف تدعي حرصها على سوريا وعلى أهمية إنجاح مهمة المبعوث الدولي الخاص وتمارس تلك الأطراف في الوقت نفسه أعمالاً تتناقض مع خطة عنان ومع عودة الأمن والاستقرار إلى سوريا”. من جهة أخرى، شكك معارضون سوريون في التزام دمشق بخطة عنان. وشهدت مناطق عدة في سوريا تظاهرات للمطالبة بدعم الجيش السوري الحر رغم أعمال العنف التي أسفرت عن مقتل 42 شخصاً بينهم مدنيون. وقدر المرصد السوري لحقوق الإنسان المشاركين في تظاهرات أمس بـ«عشرات الآلاف رغم العمليات العسكرية المستمرة في مختلف مناطق البلاد”. من جانب آخر، ذكرت وزارة الخارجية الروسية أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم سيقوم بزيارة نادرة إلى موسكو الأسبوع المقبل لمناقشة الأزمة في بلاده والعلاقات الثنائية بين البلدين. وفي سياق آخر، دعت تركيا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى تكثيف جهودها لمساعدة اللاجئين السوريين بعد تدفق أعداد قياسية منهم عبر الحدود خلال أقل من يومين. وقال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو “لم ندخر جهداً في استيعاب السوريين الفارين من العنف في وطنهم، ولكن إذا استمروا في الوصول بهذه الوتيرة، فنحتاج إلى تدخل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي”. ووصل عدد اللاجئين السوريين المتواجدين على الأراضي التركية إلى 23835 شخصاً. وقال نشطاء من المنشقين السوريين ومسؤول تركي إن القوات السورية تواصل الهجوم العسكري وتزرع الألغام قرب الحدود مع تركيا في محاولة لمنع تدفق اللاجئين والإمدادات للمنشقين. من جانب آخر، أعلن رجل الدين الإيراني وخطيب جمعة طهران آية الله أحمد خاتمي مساندته لنظام الرئىس بشار الأسد، فيما ندد بالتدخل الأجنبي في سوريا.