افتتح المدير العام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي،عبدالرحمن بن عبدالله الحميدي، الخميس في فندق باب القصر – أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة ورشة العمل المخصصة للبنوك التجارية وشركات الصرافة في الدول العربية، التي ينظمها صندوق النقد العربي، بغرض التعريف بمشروع نظام مقاصة وتسوية المدفوعات العربية البينية (نظام التسويات العربي)، الذي يعمل الصندوق على إعداد التصميم الخاص به بتكليف من مجلس محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية. إضافة إلى إطلاع البنوك وشركات الصرافة في الدول العربية على جوانب تصميم النظام المقترح ذات العلاقة بعملهم ومناقشة الخدمات التي يقدمها النظام لهم.
ويشارك في هذه الورشة عدد كبير من المصرفيين المتخصصين في قضايا نظم الدفع والتحويلات عبر الحدود، يمثلون أكثر من 130 بنكاً وشركة صرافة من 14 دولة عربية. كما يحضر الورشة مديرو إدارات نظم الدفع والتسوية والخبراء القانونيين وخبراء تقنيات المعلومات في المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية، إلى جانب خبراء وفنيين من صندوق النقد العربي.
يشار إلى أن هذا النظام الإقليمي يهدف إلى إنشاء آلية تعزز من فرص استخدام العملات العربية في تسوية المعاملات البينية، بما يساعد على خفض الوقت والكلفة المصاحبة والسيولة اللازمة لمقاصة هذه المعاملات من جهة، ويخدم من جهة أخرى فرص تعزيز الاستثمارات والتجارة العربية البينية. إضافة إلى أنه يراعي النظام الالتزام الكامل بكافة المعايير والمبادئ الدولية المتعارف عليها وتحديداً المبادئ الدولية للبنية التحتية المالية (PFMIs)، والمعايير والمبادئ المتعلقة بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
ويتولى الصندوق مسؤولية إعداد التصميم بالمشاركة مع فريق عمل يتكون من ممثلي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية وخبراء من البنك الدولي وبنك التسويات الدولية.