بدأت مليشيا الانقلاب الحوثية وقوات المخلوع صالح موجة جديدة من زراعة وتلغيم الأماكن المحيطة بميناء الحديدة بهدف إلحاق الضرر بالسفن والمراكب التي تمر عبر باب المندب.
ونقلت صحيفة الرياض السعودية الخميس، عن مصادر في الداخل اليمني أن مليشيا الحوثي والمخلوع صالح وبمساعدة مباشرة من عناصر الحرس الثوري الإيراني باشرت زرع عدد كبير من الألغام البحرية المموهة مختلفة الأحجام، إيرانية الصنع، في المنطقة المحيطة بميناء الحديدة.
وكشف مراقبون ومصادر إعلامية أن مليشيا الانقلاب قامت بإدخال عدد من المختصين في تمويه وصناعة وتفخيخ الألغام من إيران وآخرين تابعين لحزب الله الإرهابي لليمن بهدف القيام بزرع السواحل اليمنية بالألغام كرد فعل انتقامي على انتصارات الشرعية في عدد من الجبهات.
وكانت تصريحات رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال جوزيف دانفورد الأخيرة قد حذرت من خطر مليشيات الانقلاب الحوثية على الممر المائي الدولي في ظل الدعم الذي تجده من إيران وهو ما تؤكده التقنيات التي يستخدمها الانقلابيون في اعتداءاتهم على الملاحة في المياه اليمنية.
مهمات مشتركة
بدوره حذر معهد واشنطن المتخصص بشؤون الشرق الأوسط كان قد حذر في تقرير من خطر تلغيم المياه الدولية في باب المندب وأوصى بضرورة القيام بمهمات مشتركة لإزالة الألغام البحرية بالمنطقة عادًا تحرير كل السواحل اليمنية من سيطرة الحوثيين الحل الجذري لهذه المشكلة.
وعلى الصعيد نفسه، أعلن تحالف "القوات البحرية المشتركة" الذي يضم 31 دولة منها الولايات المتحدة، ودولا أخرى من بينها المملكة العربية السعودية وبريطانيا وفرنسا تعزيز انتشاره بعد هجمات طالت مؤخرا سفنا تجارية.
وأكد تحالف القوات البحرية المشتركة الموجود مقره في مملكة البحرين أن الهجمات الأخيرة ضد سفن تجارية في خليج عدن وباب المندب تظهر أن مخاطر النقل في هذه المياه لا تزال موجودة، لافتا النظر إلى أنه لمواجهة هذه التهديدات، ستعزز القوات البحرية المشتركة وجودها غرب ميناء عدن في جنوب اليمن.
وأوضح المتحدث باسم القوات البحرية المشتركة أن القوة ضبطت خلال العام الماضي كميات من الأسلحة في المياه الدولية تكفي لتسليح لواء من القوات البرية.
وبين أن الشحنات المصادرة تشمل 4000 قطعة من الأسلحة الصغيرة، و100 قاذف آر. بي . جي، و49 مدفعا رشاشا، و20 مدفع هاون، وتسعة صواريخ مضادة للدبابات خلال الفترة من 27 فبراير إلى 20 مارس عام 2016 مشيرًا إلى أن القوة التي تشكلت في عام 2012 تسعى إلى حماية الأمن البحري ومكافحة الإرهاب والقرصنة وتأمين حوالي 3.2 ملايين ميل مربع من المياه الدولية التي تمر من خلالها بعض من أهم طرق الملاحة البحرية في العالم.