على وجل كان الشعب الخليجي والعربي منذ الخامس من يونيو الماضي، وعلى صفيح ساخن أمضى يومه الخامس من يوليو بانتظار المؤتمر الصحافي للدول العربية الداعية لمكافحة الإرهاب، ورغم أن الجميع كان بانتظار أن يقطع الشك باليقين عبر حزمة من العقوبات والإجراءات التي ستتخذها الدول الداعية لمكافحة الإرهاب تجاه قطر، إلا أن وزراء خارجية تلك الدول أثبتوا حكمة بالغة واتزاناً لافتاً، واستوقفني خلال المؤتمر الثقل الذي شكلته تصريحات الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير الخارجية البحريني، فرغم اقتضاب الإجابات إلا أنها كانت رسائل عميقة المعنى أكدت على أهمية الدور البحريني في القضية واتزان مواقفها السياسية وقدرة المملكة على إدارة الأزمة باقتدار.
ورغم ما عانته مملكة البحرين، إلا أن موقف الشيخ خالد آل خليفة مثّل المشاعر البحرينية الأخوية التي مازالت تقود سيرورة الأزمة والمواقف المتخذة تجاهها، فعلى الرغم من أن مملكة البحرين وبقية الدول الداعمة لمكافحة الإرهاب مثلوا موقف القوي في الأزمة حتى اللحظة إلا أن تصريحات الشيخ خالد بن أحمد كشفت عن الطبع البحريني الأخوي المحب الذي يغلب على طبع المناكف السياسي والغريم.
ولعل من أهم التصريحات التي شهدناها في المؤتمر الصحافي تجاوزنا مرحلة التردد في التعامل مع «الإخوان المسلمين» الذين لطالما حذرنا من خطرهم وتوغلهم في دول الخليج العربية لسنوات، حتى أعلنها وزير خارجيتنا مؤخراً صريحة مدوية «الإخوان المسلمين أضروا بدولنا وتآمروا عليها، وعلى هذا الأساس نحن نعتبرهم منظمة إرهابية، وأي أحد يبدي تعاطفاً أو يعلن انتماءه إليهم سيحاكم على هذا الأساس، لأن هذه تهمة إرهابية»»، ها قد حصحص الحق.
تصريحات وزير خارجية البحرين في المؤتمر الصحافي أكدت وبوضوح الشمس في كبد السماء أن البحرين لم تكن في يوم من الأيام تابعاً بين الحشود، ولأن أكبر معاناة خليجية كانت قد شهدتها مملكة البحرين ممن يديرون قناة الفتنة «الجزيرة» -عندما نقلوا واقعاً لا يمثل البحرين ولا الحياة السياسية والاجتماعية فيها، ولا يمت إليها بصلة حتى- فقد تقرر أن يكون القرار الحاسم صادراً من المنامة. وربما القرب الجغرافي والقرب الاجتماعي هو ما دفع لتحقيق «انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً»، إذا كان لا بد أن يكون التحرك من أقرب نقطة جغرافية تجاه الدوحة.
* اختلاج النبض:
وقف كثيرون بعد المؤتمر الصحافي في حيرة من أمرهم باحثين عن قرارات نهائية تحسم الخلاف وتخرج بتبعات تلك القضية على نحو جلي، غير أن عدم اتخاذ قرار في لحظته في ذلك المساء الحزين -في تقديري- إنما هو تأكيد للدوحة على أن شمعة الأمل مازالت مضيئة من النافذة البحرينية، إكراماً للشعب القطري الشقيق -على أقل تقدير.
ورغم ما عانته مملكة البحرين، إلا أن موقف الشيخ خالد آل خليفة مثّل المشاعر البحرينية الأخوية التي مازالت تقود سيرورة الأزمة والمواقف المتخذة تجاهها، فعلى الرغم من أن مملكة البحرين وبقية الدول الداعمة لمكافحة الإرهاب مثلوا موقف القوي في الأزمة حتى اللحظة إلا أن تصريحات الشيخ خالد بن أحمد كشفت عن الطبع البحريني الأخوي المحب الذي يغلب على طبع المناكف السياسي والغريم.
ولعل من أهم التصريحات التي شهدناها في المؤتمر الصحافي تجاوزنا مرحلة التردد في التعامل مع «الإخوان المسلمين» الذين لطالما حذرنا من خطرهم وتوغلهم في دول الخليج العربية لسنوات، حتى أعلنها وزير خارجيتنا مؤخراً صريحة مدوية «الإخوان المسلمين أضروا بدولنا وتآمروا عليها، وعلى هذا الأساس نحن نعتبرهم منظمة إرهابية، وأي أحد يبدي تعاطفاً أو يعلن انتماءه إليهم سيحاكم على هذا الأساس، لأن هذه تهمة إرهابية»»، ها قد حصحص الحق.
تصريحات وزير خارجية البحرين في المؤتمر الصحافي أكدت وبوضوح الشمس في كبد السماء أن البحرين لم تكن في يوم من الأيام تابعاً بين الحشود، ولأن أكبر معاناة خليجية كانت قد شهدتها مملكة البحرين ممن يديرون قناة الفتنة «الجزيرة» -عندما نقلوا واقعاً لا يمثل البحرين ولا الحياة السياسية والاجتماعية فيها، ولا يمت إليها بصلة حتى- فقد تقرر أن يكون القرار الحاسم صادراً من المنامة. وربما القرب الجغرافي والقرب الاجتماعي هو ما دفع لتحقيق «انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً»، إذا كان لا بد أن يكون التحرك من أقرب نقطة جغرافية تجاه الدوحة.
* اختلاج النبض:
وقف كثيرون بعد المؤتمر الصحافي في حيرة من أمرهم باحثين عن قرارات نهائية تحسم الخلاف وتخرج بتبعات تلك القضية على نحو جلي، غير أن عدم اتخاذ قرار في لحظته في ذلك المساء الحزين -في تقديري- إنما هو تأكيد للدوحة على أن شمعة الأمل مازالت مضيئة من النافذة البحرينية، إكراماً للشعب القطري الشقيق -على أقل تقدير.