ساراييفو - (أ ف ب): أحيت البوسنة الذكرى العشرين لانطلاق الحرب التي اندلعت بين 1992 و1995 حيث تعيش مجموعاتها الثلاث حالياً بسلام دون تجاوز الانقسامات التي طبعت نزاعاً بات مرادفاً لأسوأ الفظائع التي شهدتها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. كما تتزامن الذكرى مع اعتراف المجموعة الأوروبية باستقلال الجمهورية اليوغوسلافية السابقة التي رفضها الصرب وكذلك مع بدء حصار ساراييفو وهو الأطول في تاريخ الحروب المعاصرة. وأسفرت الحرب بين الصرب والمسلمين والكرواتيين عن مقتل 100 ألف شخص فيما أدى القصف العشوائي لساراييفو طوال النزاع إلى مقتل 10 آلاف شخص بينهم مئات الأطفال. وإحياء لذكرى هؤلاء، أقيم حفل موسيقي في جادة تيتو الرئيسة وسط المدينة أمام 11541 كرسياً أحمر فارغاً صفت على طول 800م، كرمز لقتلى الحصار. وشهدت نهاية الحرب مذبحة مروعة في سريبرينيتسا، حيث قتل 8 آلاف مسلم في يوليو 1995 على أيدي القوات الصربية في مجزرة اعتبرها القضاء الدولي جريمة إبادة. وبعد ذلك بأربعة أشهر وضعت اتفاقات دايتون التي تم التوصل إليها تحت ضغوط دولية مكثفة للنزاع. واليوم فإن معظم المسؤولين عن الحرب إما في السجن أو أمام القضاء الدولي الذي يحاكمهم على جرائم حرب أو وافتهم المنية. وقد اعتقل الزعيمان السياسي والعسكري لصرب البوسنة خلال الحرب رادوفان كارادجيتش وراتكو ملاديتش المتهمان بجرائم إبادة بعد سنوات من التخفي وأحيلا إلى محكمة الجزاء الدولية لجرائم الحرب في يوغوسلافيا السابقة.
International
إحياء الذكرى الـ 20 لمذبحة الصرب بالبوسنة
15 أبريل 2012