كشف استبيان لـ"الوطن"شمل 1238 مشاركاً أن 53% منهم يشاهدون المسلسلات التركية، و47% لا يفضلون متابعة أحداثها على الشاشات الصغيرة، فيما أكد دكتور علم النفس في جامعة البحرين عبدالرحمن الفليج أن المسلسلات التركية تدغدغ مشاعر المشاهدين وخاصة الفتيات بخيالات وقصص الحب.
وأشار إلى أن هذه المسلسلات تقوم بتغطية المشاكل التي تشغل المجتمع ويغلب عليها طابع الحب، لافتاً إلى أن السبب وراء لجوء الفتيات لمشاهدتها كونهن في طور التطور واكتشاف ذواتهم وإيجاد الحب الحقيقي وهذا أمر نفسي في كل إنسان.
وقال إن تأثير تلك المسلسلات على المجتمع ينطلق من كونها تحرك مشاعر الناس في الحب واكتشاف الذات، فهي ترمي إلى إشاعة الحب والحنان والعطف، مبتعدة عن مشاعر الكره والعنصرية وغيرها.
فيما ترى المخرجة الكردية لورين عيسى أن ما يميز المسلسلات التركيةهومواقع التصوير "اللوكيشين"بالنسبةلنظرةالمشاهد،فدائماً يحاولون أنيكونالتصويرخارجياًليمتع عينالمشاهد، إضافة إلى الجرأة تنويع في طرح المواضيعالتي تكون واقعيةأكثرمنالمسلسلاتالعربية،وواقعيةالممثلوخبرةالمخرجواختيارالأدواربدونمصالحأومجاملات.
وأضافت أن المسلسلات العربية تتميز بلهجتها ومحافظتها على العادات والتقاليد، ولكنها من الناحية الفنية تفتقد إلى الكثير مثل النص الجيد الخالي من الحشو والتكرار، وممثلين لا يهمهم المنظر والمكياج بقدر ما يهمهم الأداء، وتفتقد لاختيار الأدوار بدون مجاملة ومصالح.
ولفتت إلى "مللنامنالمشاهدالداخليةالتىتقتلعينالناظر، ليتنانعودلمتابعةالمسلسلاتالعربيةالقديمةالتي كانتطاغيةبنصوصها ونجومها".
وذكرت أن سبب اتجاه الجيل لمشاهدة هذه المسلسلات هو وجود المواضيع نفسها في كل المسلسلات العربية،فمنالطبيعيأنيتجه المشاهد إلىأماكنتختلفبطرح فقدأصبحالمشاهدالآنأكثروعياًولديهنقدمخضرم، حتى إنه أصبح يميزأداءالممثلوزواياالمخرج،ولكنمازاللديناأعمالعربيةجميلة".
من جانبها، قالت نورة الكوهجي: "بدأت مشاهدتهاللمسلسلاتالتركيةمنأوّلظهورلهافيالقنوات العربية،وبالأخص حينطفرتموضةمسلسلمهندونوروسنواتالضياع.
وأشارت إلى أنه "جاءتهذهالمسلسلاتبمالمتحققهالمسلسلاتالعربيةمندراماقويةوإخراجباهر،ومواقعتصويرملفتةوحلقاتبجودةعاليةجداً، مماجعلتالمشاهدالعربييستبدلالمسلسلاتالعربيةبها".
ولفتت إلى أن المسلسلات العربية أصبحت لا تأتيإلابالقصصالمتشابهة،الكئيبةفيأغلبالأحيانوالتي ترى أنها لاتمثلواقعناغيرالجودةوالإخراجالأقربإلىأنيكونضعيفًامقارنةًبالمسلسلاتالتركيةوجودتها.
وأكدت أنه "بعدفترةقلتمشاهدتي للمسلسلات التركيةتدريجياًلماتروّجهمنأفكارومبادئومفاهيممغلوطةلايقبلهادينناالإسلامي،وتؤثرعلىعقولناوحياتناالاجتماعيةبشكلكبيرجداًوسلبي،وبالتاليتتأثرمجتمعاتناوتعتادهاممايضعفحملنالقيمناومبادئناالإسلامية،وهذاما يعرقلعمليةالنجاح والتقدّم".
وبينت أنه "حالياًأشاهدمسلسلاًواحداً فقط،ويتحدّثعنبدايةقيامالدولةالعثمانية،هومسلسلإسلاميبحت،ينشرالقيمالإسلامية،ويزرعفيالناسبذرةالتحدّيوالصبروالتوكلعلىالله،ويبينقوةالإسلاملمناتخذهمنهجاًيسيرعليه".
فيما قالت ميساء أمين: "إني من محبي الثقافة التركية، ومشاهدتي لمسلسلاتهم يزيد من ثقافتي لها".
وأضافت: "بدأت مشاهدة المسلسلات المدبلجة لفترة، ومن بعدها أصبحت أشاهد الحلقات المترجمة لأنني حالياً أتعلم اللغة التركية، وأحاول أثناء مشاهدتي المسلسل التدقيق على حديثهم وطريقة نطقهم للكلمات".
واتفقت أروى العباسي مع ميساء في حب مشاهدة المسلسلات التركية لتعلم لغة وثقافة جديدة، قائلة "منذ ست سنوات بدأت مشاهدتي للمسلسلات التركية وبالأخص الإنتاج التركي التاريخي، ولا أشاهد سواها فالمسلسلات العربية لا تشدني ولا أرى أن لديهم أسلوباً في الطرح والإخراج".
أما إيناس فتحي وهي من عشاق المسلسلات التركية فترى بأن المسلسلات التركية تحمل قصصاً جميلة، ومن الممكن أن تحدث على أرض الواقع، وأن ممثليهم محترفون على عكس مسلسلات بوليود التي تفتقد لهذا، وتقول إن السبب وراء توجه الناس لمشاهدة هذه المسلسلات كون ممثليهم جذابين جداً وتمثليهم يجعل المشاهد يندمج معهم، وترى أن ما ينقص المسلسلات الخليجية هو عدم توافر خبرة التمثيل.