أعلنت عائلة الطفل برادلي لاوري، الذي تحول إلى "أيقونة" في مدرجات الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم المنصرم، أنه فارق الحياة، الجمعة، عن ستة أعوام بعد معاناة مع السرطان، وسط تعاطف في عالم اللعبة بلغ حد وصفه من قبل الاتحاد الدولي (فيفا) بأنه أحد "أشجع" مشجعيها.
يذكر أن لاوري المشجع الصغير لنادي سندرلاند عانى من نوع نادر من السرطان يعرف باسم "نوروبلاستوما"، وكان يتلقى العلاج في منزله بين عائلته، وبمتابعة وزيارة متكررة من المهاجم الدولي جيرمين ديفو الذي انتقل حديثاً إلى نادي بورنموث.
واصطحب ديفو لاوري معه إلى ملعب ويمبلي عندما استدعي مجدداً إلى المنتخب الإنجليزي بعد غياب 4 أعوام من أجل خوض مباراة ودية ضد ليتوانيا في مارس الماضي.
وبدا المهاجم البالغ من العمر 34 عاماً شديد التأثر، الخميس، عندما تحدث في مؤتمر صحفي عن وضع صديقه المفضل برادلي لأنه كان على علم بأن أيامه الأخير باتت معدودة.
وذكرت العائلة عبر موقع فيسبوك، أن لاوري فارق الحياة بين أحضان والدته ووالده ومحاطاً بعائلته، مضيفة "كان ملاكنا الصغير وخاض أكبر معركة".
وأصدر نادي سندرلاند الذي تبرع للطفل بمبلغ من المال لمعالجته في الولايات المتحدة قبل أن تلغى العملية، بياناً قال فيه "برادلي استولى على قلوب وعقول الجميع في نادينا بروحه التي لا تقهر، والشجاعة الهائلة والابتسامة الجميلة التي يمكن أن تضيء حتى أحلك الغرف".
وجاء في تغريدة عبر حساب المنتخب الإنجليزي "ليس ثمة برادلي لاوري واحد"، مرفقة بصورة للطفل في ملعب ويمبلي بقميص المنتخب الإنجليزي أمام ديفو قبل انطلاق المباراة الودية أمام ليتوانيا.
أما الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" فقال: "اليوم، خسر عالم كرة القدم أحد أشجع مشجعيه.. ارقد بسلام برادلي لاوري".