القاهرة - (وكالات): شيًعت مصر السبت جثامين 21 من عناصر الجيش المصري الذين استشهدوا في هجوم بسيارات مفخخة تبناه تنظيم الدولة "داعش" على إحدى نقاط التمركز بشمال سيناء، حسب ما قال مسؤولون أمنيون. وتبنى الفرع المصري لتنظيم الدولة "داعش" في بيان على شبكات التواصل الاجتماعي الهجوم الذي أسفر عن سقوط 26 جنديا بين قتيل وجريح في نقطة تمركز لقوات الجيش المصري جنوب مدينة رفح بشمال شبه جزيرة سيناء. وأكد الجيش أنه قتل 40 مهاجما في "إحباط هجوم إرهابي للعناصر التكفيرية على بعض نقاط التمركز". وتشكل منطقة شمال سيناء نقطة تمركز للمسلحين المتشددين الذين يستهدفون قوات الامن والجيش بشكل متواصل منذ عزل الرئيس المنتمي لجماعة الاخوان المسلمين في 2013. ودانت وزارة الخارجية الأمريكية "الهجوم الارهابي في سيناء" وقالت إنها لازالت "تقف بجوار مصر في مواجهتها ضد الارهاب". كما استنكرت السعودية الهجوم وبعث خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود ببرقية عزاء للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، مؤكدا وقوف المملكة مع مصر وشعبها "ضد كل من يحاول النيل من أمنها واستقرارها". ودان جامع الازهر بالقاهرة "الهجوم الارهابي الخسيس" بشمال سيناء و"الحادث الإرهابي الغادر" الذي استهدف ضابط شرطة بجهاز الامن الوطني المصري بمحافظة القليوبية شمال القاهرة والذي تبنته حركة "حسم" المتطرفة. وتنفذ مجموعات متطرفة اخرى بخلاف تنظيم الدولة بعض الهجمات التي تستهدف الشرطة والقضاء في مصر. وكانت وزارة الداخلية المصرية اعلنت مقتل ضابط في جهاز الأمن الوطني برصاص اطلقه مجهولون "أثناء خروجه من محل إقامته متوجهاً للمسجد لأداء صلاة الجمعة". وقالت "حركة سواعد مصر" "حسم" في بيانها إنه تم استهداف الضابط "على بعد امتار من منزله برصاصة قاتلة في قلبه الاسود مباشرة و3 رصاصات في الرأس". واعلنت "حسم" مسؤوليتها عن تنفيذ اغتيالات عديدة في صفوف الشرطة المصرية على مدار الاشهر الماضية. واشارت وزارة الخارجية المصرية السبت إلى أن مصر ستشارك في اجتماعات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة "داعش" في واشنطن في 11 يوليو، لافتة إلى أنه يأتي عقب "الإعلان عن حزمة الإجراءات التي اتخذتها مصر والإمارات والبحرين والسعودية في مواجهة قطر لتورطها في دعم وتمويل وإيواء الجماعات الإرهابية". وفي 5 يونيو الماضي، قطعت الدول الداعية لمكافحة الإرهاب علاقاتها بقطر وفرضت عليها عقوبات اقتصادية متهمة الدوحة بدعم مجموعات "ارهابية" وآخذة عليها التقارب مع إيران.