باماكو - (أ ف ب): أعلن المتمردون الطوارق "استقلال ازواد” شمال مالي في خطوة تم رفضها في الخارج وعززت الالتباس في منطقة تهيمن عليها مجموعات مسلحة ومجرمون وهي على شفير "كارثة إنسانية”. وقالت الحركة الوطنية لتحرير "ازواد” في بيان على موقعها الإلكتروني إنها قررت "باسم الشعب الازوادي الحر”، "بشكل لا رجعة فيه إعلان استقلال دولة ازواد”. وأكدت الحركة في بيانها "اعترافنا بحدود دول الجوار واحترامها” و«الانخراط الكامل في ميثاق الأمم المتحدة”. من جهته، أكد المتحدث باسم الحركة في فرنسا موسى آغ طاهر أن الحركة تريد احترام "الحدود مع الدول المجاورة” في الصحراء أي الجزائر وموريتانيا والنيجر. ورفضت الولايات المتحدة إعلان استقلال منطقة "ازواد”. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية باتريك فنتريل "إننا نرفض إعلان الحركة الوطنية لتحرير ازواد الاستقلال، ونكرر دعوتنا إلى الحفاظ على وحدة أراضي مالي”. ورفض الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي وفرنسا القوة المستعمرة السابقة إعلان استقلال ازواد معتبرين أنه "باطل ولاغٍ” و«لا قيمة له” على حد قول رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي جان بينغ. كما رفض المغرب بالكامل إعلان استقلال ازواد، حيث اعتبره وزير خارجيته سعد الدين عثماني "غير مقبول تماماً” مؤكداً أنه ستكون له "عواقب وخيمة على السلام والأمن والاستقرار في المنطقة برمتها”. وأكدت وزارة خارجية النيجر في بيان أنها "ترفض قطعاً هذا الإعلان وتعتبره باطلاً وتكرر تأكيد تمسكها بوحدة جمهورية مالي ووحدة أراضيها الراسختين”. ومنطقة ازواد الشاسعة تمتد على مساحة تعادل مساحة فرنسا وبلجيكا مجتمعتين، وتعد مهد الطوارق، وتقع شمال نهر النيجر وتشمل 3 مناطق إدارية هي كيدال وتمبكتو وغاو.من جهته صرح رئيس حكومة الجزائر أحمد أويحيى أن الجزائر "لن تقبل أبداً بالمساس بوحدة وسلامة أراضي مالي”.