قالت رئيسة مجلس إدارة المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي الشيخة مي آل خليفة "نسعد اليوم باعتراف العالم بعراقة مدينة الخليل القديمة وما يكتنفها من خصوصية دينية من جهة، وبالخطر المحيط بتلك المدينة من جهة أخرى، ونأمل أن تظل مختلف مواقعنا العربية ذات البُعد التاريخي في مأمنٍ من يد التخريب والدمار".
ويشارك المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي ومقرّه المنامة في فعاليات الدورة الـ41 للجنة التراث العالمي والتي تعقد هذا العام في بولندا، بمشاركة دول أطراف الاتفاقية المتعلقة بحماية التراث الثقافي والطبيعي العالمي.
وحول المشاركة في هذه الدورة المقامة في الفترة من 2 وحتى 12 الجاري في مدينة كراكوف البولندية ذكرت الشيخة مي آل خليفة: "إن المشاركة في مثل هذا اللقاء الدوري تنم عن إدراك المجتمع الدولي لأولوية ملف الحفاظ على التراث العالمي الذي بات يتعرض لتهديدٍ أكثر من أي وقتٍ مضى، ونعمل من خلال التنسيق مع الدول الأعضاء على تكثيف الجهود نحو إدراج مواقعنا العربية ضمن قائمة التراث العالمي عبر المركز الإقليمي للتراث العربي الذي يُعنى بدراسة وتقييم المواقع العربية والدفع بها لتصبح محميةً تحت مظلة اليونسكو".
وحول تسجيل مدينة الخليل ضمن قائمة التراث الإنساني العالمي صرّحت الشيخة مي بالقول: "نسعد اليوم باعتراف العالم بعراقة مدينة الخليل القديمة وما يكتنفها من خصوصية دينية من جهة، وبالخطر المحيط بتلك المدينة من جهة أخرى، ونأمل أن تظل مختلف مواقعنا العربية ذات البُعد التاريخي في مأمنٍ من يد التخريب والدمار".
وعلى هامش الاجتماع أقام المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي لقاءً بحضور الشيخة مي آل خليفة حضره أكثر من 500 شخصية ثقافية ودبلوماسية.
ومن بين المدعوين سفراء من 192 دولة من العام، وممثلون للمنظمات الدولية من بينهم اليونسكو، ومركز التراث العالمي، الإيسيسكو، المجلس الدولي للبحوث الزراعية، والمجلس الدولي لحفظ الطبيعة والموارد الطبيعية، ويقام هذا الحفل تعزيزاً لدور مملكة البحرين كعضو فاعل في لجنة التراث العالمي.
وكان لفرقة محمد بن فارس فقرةٌ موسيقية قدمت خلالها مجموعة من الأغنيات من ذاكرة الفن البحريني الأصيل، كما كان للحضور فرصة التعرف على البرامج الثقافية المقامة في مملكة البحرين من خلال المطبوعات والكتب والمطويات التعريفية.
يذكر أن لجنة التراث العالمي قد أدرجت يوم الجمعة 7 يوليو الجاري البلدة القديمة والحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل بدولة فلسطين في قائمة التراث الإنساني العالمي والمهدد بالخطر. في قرار أشاد به أغلب أعضاء لجنة التراث العالمي، والتي تتألف من ممثلي من 21 دولة طرفا في الاتفاقية المتعلقة بحماية التراث الثقافي والطبيعي العالمي، تنتخبهم الجمعية العامة للدول الأطراف في الاتفاقية.
ومن المقرر أن تبحث لجنة التراث العالمي ملف إدراج 33 موقعاً في قائمة اليونسكو للتراث العالمي، من ضمنها خور دبي: ميناء تجاري تقليدي (الإمارات العربية المتحدة)، والفن المعماري في مدينة السلط (1865-1925)، شهادة على نشأة وتطوّر فن معماري في بلاد الشام (المملكة الأردنية الهاشمية) كموقعين ثقافيين، كما ستنظر اللجنة في حالة صون 99 من المواقع المدرجة في القائمة، و55 من المواقع المدرجة في القائمة والمصنّفة كمواقع معرّضة للخطر منها 5 مواقع مرشحة للإدراج الفوري في تلك القائمة.