عواصم - (وكالات): ذكر رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الدوما الروسي أليكسي بوشكوف، أن إيران تستخف بمخاطر السيناريو العسكري لمواجهة مشاكلها، وتكرر الخطأ الذي ارتكبه الرئيس العراقي الراحل صدام حسين من قبل. ونقلت وسائل إعلام روسية عن بوشكوف قوله، خلال مشاركته في طاولة مستديرة أقيمت في مجلس الدوما بعنوان "المسألة الإيرانية والسياسة الخارجية لروسيا” أن "إيران تستخف بجدية التهديد العسكري على ما أعتقد”.وأضاف أنه "بعد الضربات الجوية، في حال نفذت، ستخضع إيران أو جزء من أراضيها لاحتلال في عملية برية بغية تدمير البرنامج، أو سنُوَاجَه بإيران تعرّضت للقصف وباتت مُصمّمة على الرد”.وأضاف أن "الجراحة التجميلية التي يستعد لها الرأي العام قد تتدهور إلى حرب إقليمية واسعة النطاق”. وقال بوشكوف إن "إيران لم تعِ هذا التهديد بشكل كامل وتكرر الخطأ الذي ارتكبه مرة الرئيس العراقي الراحل صدّام حسين”.ولم يستبعد بوشكوف أن يصبح البرنامج النووي الإيراني أهم القضايا الدولية في 2012.وأشار إلى أن هناك عدة سيناريوهات لتطور الأحداث حول إيران، وأسوأها السيناريو العسكري.وأعرب بوشكوف عن قلقه العميق من تصعيد الوضع حول إيران "على الرغم من الجهود الدبلوماسية الحثيثة التي تبذلها دول مختلفة في هذا الاتجاه”. وأضاف أن "التطور اللاحق للأحداث سيتعلق إلى حد كبير بنتائج المفاوضات السداسية التي ستجرى بين 13-14 أبريل الجاري”.من جهته، قال رئيس قسم شؤون غرب آسيا وشمال أفريقيا بوزارة الخارجية الصينية تشين شياو دونغ إن "الهجوم على إيران سيكون له عواقب مروعة ستحيق بالمنطقة ويزعزع الانتعاش الاقتصادي العالمي مطالباً المجتمع الدولي بعدم الدخول في حرب”.في غضون ذلك، ذكرت تقارير أن "الرئيس الأمريكي باراك أوباما مرر رسالة إلى المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي مفادها أن واشنطن قد تقبل بمواصلة طهران برنامجاً نووياً مدنياً مقابل عدة ضمانات”، وفقاً لصحيفة "واشنطن بوست”. وسلم أوباما الرسالة أواخر مارس إلى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في لقاء في سيؤول. وقالت الصحيفة إن أوباما "لم يحدد في رسالته إن كانت إيران تستطيع تخصيب اليورانيوم على أراضيها في إطار برنامج نووي مدني توافق عليه الولايات المتحدة”. في مقابل موافقة واشنطن، على خامنئي التأكيد عبر التزام ملموس على التصريحات التي أدلى بها في عندما قال إن "إيران لم تسعَ قط ولن تسعى على الإطلاق إلى امتلاك السلاح النووي”. من ناحية أخرى، قالت إيران إن "لديها علاقة استراتيجية مع تركيا لا يجب أن تتضرر بسبب تصريحات المسؤولين بعد يوم من تصريح رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بأن طهران ليست مخلصة في اقتراحها أن تكون سوريا أو العراق مكاناً محتملاً للمحادثات بشأن برنامجها النووي مع القوى العالمية الست الكبرى”. وتصاعدت حدة التوترات بين تركيا وإيران هذا الأسبوع بعد معارضة تركيا الواضحة للرئيس السوري بشار الأسد الحليف المقرب لإيران واستضافتها اجتماع "أصدقاء سوريا” الذي ضم المعارضة السورية والدول المعارضة لدمشق.من جانبه، قال ديفيد كوهين المسؤول في إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن ملف العقوبات الإيرانية بسبب برنامجها النووي إنه لن يشعر بالأسف للصعوبات التي تواجهها البنوك في التعامل مع إيران منذ أن شددت واشنطن عقوباتها على طهران، مضيفاً أن إدارة أوباما لن تتراجع عن عقوباتها الصارمة على إيران.من جهته، حذر رئيس لجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب الأمريكي بيتر كينج من مئات الأشخاص الذين ينتمون إلى إيران و«حزب الله” داخل الولايات المتحدة، وإمكانية قيامهم بأعمال إرهابية. وقال فريق كينج خلال تحقيق أجروه حول خطر أنصار إيران و«حزب الله” في أمريكا أن "التحقيق يركز على مهام المراقبة التي يقوم بها دبلوماسيون إيرانيون ونشطون محتملون لحزب الله عند أهداف حساسة مثل قطار أنفاق نيويورك والجسور ومحطات الطاقة النووية والأنفاق في أماكن أخرى من الولايات المتحدة على مدى السنوات العشر الماضية”.ويرى مسؤولون أمريكيون أن "توجيه ضربة جوية إسرائيلية أو أمريكية للمواقع النووية الإيرانية قد يدفع حزب الله إلى تغيير الاستراتيجية والانتقال من عمليات المراقبة وجمع التبرعات في أمريكا إلى شن هجمات ثأرية داخل الولايات المتحدة أو إسرائيل”.ويرى مسؤولو المخابرات وأجهزة إنفاذ القانون الأمريكيون وأيضاً الخبراء المستقلون أنه ما من شك في أن حزب الله عنده شبكة واسعة من المؤيدين وجامعي التبرعات والنشطين المحتملين داخل الولايات المتحدة. وقال مسؤول في أجهزة إنفاذ القانون إن "شرطة نيويورك تعتقد أن هناك بين 200-300 متعاطف مع حزب الله يعيشون في مدينة نيويورك. وذكر المسؤول أن ما بين عشرة أو عشرين من هؤلاء هم أقارب لقادة حزب الله أو مقاتليه الذين قتلوا خلال عمليات. في الوقت ذاته، ذكرت المعارضة الإيرانية أن "وكيل وزارة المخابرات السابق وأحد قادة تصدير الإرهاب في إيران مجيد علوي غادر البلاد بأمر من المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، وذلك بهدف القيام بمؤامرات إرهابية جديدة”.
International
نائب روسي:إيران تستخف بالتهديدات العسكرية وتكرر خطأ صدام حسين
15 أبريل 2012