أكد وزير النفط الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة حرص الهيئة الوطنية للنفط والغاز في إعداد الكفاءات الوطنية وصقل مهاراتها انطلاقاً من توجيهات القيادة الرشيدة في الاهتمام بالعنصر البحريني الذي هو ثروة البحرين ورأس مالها وتعزيز إنجازات المملكة محلياً وإقليمياً ودولياً.

ويشارك وزير النفط في مؤتمر البترول العالمي بنسخته الثانية والعشرين الذي تستضيفه الجمهورية التركية للمرة الأولى في الفترة 9-13 يوليو 2017 تحت شعار "جسور نحو مستقبل الطاقة" في مدينة إسطنبول تحت إشراف اللجنة الوطنية التركية في مجلس البترول العالمي.

وقال الوزير إن مشاركة مملكة البحرين في المؤتمر والمعرض العالمي لمجلس البترول العالمي الثاني والعشرين لهذا العام2017، هي ترجمة صريحة لتوجيهات وحرص القيادة في تعزيز إنجازات مملكة البحرين وتمثيلها في المحافل الإقليمية والعالمية، والتي تسعى إليها الهيئة الوطنية للنفط والغاز ضمن استراتيجيتها التنفيذية في هذا المجال.

وتأتي مشاركة المملكة في هذا المؤتمر العالمي، وسط مشاركة عدد كبير من المعنيين في الحكومات والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات الدولية والقطاعات الصناعية الأخرى من بينهم حوالي 50 وزيراً و500 من كبار المديرين التنفيذيين وأكثر من 500 متحدث، وأكثر من 5000 مشارك من مختلف دول العالم، إلى جانب المشاركة الواسعة من الطلاب والمهنيين الشباب، وحضور لافت للصحافة العالمية ورعاية عدد كبير من الشركاء الرسميين.

ويتخلل المؤتمر انعقاد طاولة مستديرة ومعارض تقنية وندوات لمناقشة مستقبل قطاع الطاقة والسياسات العالمية لضمان فعاليته، فضلاً عن مناقشة التحديات الرئيسة التي تواجه صناعة النفط من تقلبات الأسعار والتقلبات التي يشهدها الاقتصاد العالمي، بالإضافة إلى مناقشة معايير استهلاكية للطاقة بطريقة أكثر حكمة وأكثر كفاءة ونظافة، فضلاً عن تأكيد الحاجة لرسم سياسة بعيدة المدى تختص بالاستثمارات الضخمة التي يتطلبها قطاع الطاقة، والعوائد على المستثمرين في هذا المجال.

ويشهد المعرض المصاحب للمؤتمر الذي يُعد من أهم المؤتمرات المماثلة في العالم، مشاركة كبيرة من أعرق شركات الغاز والنفط الوطنية والعالمية، إلى جانب عدد كبير من الموردين الرئيسيين، وشركات الخدمات والشركات المصنعة، لعرض أحدث الابتكارات التكنولوجية في جميع الدول المختصة. ومن المتوقع أن يشهد المعرض المصاحب للمؤتمر أكثر من 20 ألف زائر.

وأكد الوزير على أن الهيئة الوطنية للنفط والغاز تعمل بشكل جاد ومستمر من أجل إبراز مملكة البحرين على خارطة العالم سعياً لاستقطاب الفعاليات والمؤتمرات والمعارض النفطية العالمية، فضلاً عن المساهمة بشكل فاعل في الترويج للبيئة الاستثمارية المرتبطة بالمشاريع النفطية وزيادة الاستثمارات البترولية فيها، مؤكداً حرص الهيئة الوطنية للنفط والغاز في إعداد الكفاءات الوطنية وصقل مهاراتها انطلاقاً من توجيهات القيادة الرشيدة في الاهتمام بالعنصر البحريني الذي هو ثروة البحرين ورأس مالها وتعزيز إنجازات المملكة محلياً وإقليمياً ودولياً.

الجدير بالذكر أن مؤتمر مجلس البترول العالمي قد تأسس في عام 1933 ويعقد كل ثلاث سنوات في إحدى الدول الأعضاء والبالغ عددهم 60 دولة، وقد التحقت مملكة البحرين به في عام 2010، حيث شاركت في مؤتمر البترول العالمي العشرين الذي عُقد في الدوحة عام 2011 ومؤتمر البترول العالمي الحادي والعشرين وعقد في موسكو عام 2014.