قال أحمد الجربا، رئيس الائتلاف السوري، إن المعارضة حصلت على أسلحة من بينها صواريخ "تاو" الأميركية، وإنها نجحت في استخدامها والحفاظ عليها من الوقوع في الأيدي الخطأ.ففي مقابل صواريخ "كونكرس" الروسية و"السهم الأحمر" الصينية التي يمتلكها النظام، تسلمت "حركة حزم" التابعة للجيش الحر شحنة من صواريخ "تاو" الأميركية المتطورة المضادة للدروع.فقد مد أصدقاء سوريا مقاتلي الحركة بصواريخ "تاو"، مقابل تعهد بإعادة غلاف كل صاروخ يُطلق، وعدم بيعها وحمايتها من السرقة.وقالت أنباء إن شحنة الصواريخ التي يبلغ عمرها نحو عشرين عاماً، لا تستخدم إلا عبر البصمة، لمنع استخدامها في حال وقوعها في الأيدي الخطأ.ووقع الاختيار على "حركة حزم" بسبب توجها المعتدل وانضباط مقاتليها، وهي تتمركز في خان السبل في محافظة إدلب شمال سوريا، ولها مقاتلون ينتشرون في محافظات ثائرة أخرى.وخطوط الجبهة التي تقاتل فيها تبعد 16 كيلو متراً جنوب مقر الحركة أو أبعد من ذلك إلى غربها.وانطلقت الحركة بدعم رئاسة هيئة الأركان في الجيش الحر، وتضم 22 كتيبة تنتشر في الشمال، بقيادة العسكري عبدالله عودة، وهو من أوائل الضباط المنشقين عن النظام، وقد شكل الحركة مطلع العام الجاري، برعاية المجلس العسكري الأعلى للثورة السورية، بعد انشقاقه عن جبهة ثوار سوريا.وتعد الحركة من التشكيلات المسلحة الصغيرة، إلا أن مقاتليها من ذوي الخبرات العسكرية السابقة.صواريخ "تاو" التي استخدمت حتى الآن في مناطق إدلب وحلب واللاذقية شمال سوريا، تصل نسبة تحقيق هدفها إلى 99%، ويتراوح مداها ما بين 500 متر إلى 4000 متر.ويمكن إطلاق صاروخ "تاو" من منصات تركب على المركبات أو إطلاقه من المروحيات. وتعتمد هذه الصواريخ على نظام توجيه وفق خط النظر شبه أوتوماتيكي يتطلب من مستخدم السلاح أن يبقي بصره مركزاً على الهدف حتى يصيبه الصاروخ.