أبوظبي - (وكالات): أعلنت وزارة الخارجية الإماراتية، الأربعاء، أنها وجهت رسالة إلى المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان زيد بن رعد الحسين بشأن ترويج قناة الجزيرة القطرية المستمر للفكر المتطرف، قائلة إن "حرية التعبير لا يمكن استخدمها للترويج للخطاب المتطرف"، مؤكدة أن "قناة "الجزيرة" القطرية تجاوزت عتبة التحريض إلى العداء والعنف والتمييز".
وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية أن وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش وجه، الأحد الماضي، رسالة إلى زيد بن رعد الحسين، رداً على الإحاطة الإعلامية التي أدلى بها المتحدث باسم المفوض بشأن طلب حكومات بإغلاق شبكة الجزيرة الإعلامية.
وأكد قرقاش، في رسالته، أنه "رغم الأهمية الأساسية لحماية الحق في حرية التعبير فهذه الحماية ليست مطلقة، وهناك قيود على هذا الحق يسمح بها القانون الدولي من أجل حماية الأمن القومي والنظام العام".
ووفقاً لـ"وام" فقد أوضح قرقاش أن "حرية التعبير لا يمكن استخدامها في تبرير وحماية الترويج للخطاب المتطرف".
وأشار قرقاش إلى "قرار مجلس الأمن التاريخي رقم 1624 لسنة 2005، الذي ركز على الرسائل التي تسبق غالبا ارتكاب أعمال إرهابية، ودعوة الدول إلى حظر ومنع التحريض على ارتكاب أعمال إرهابية".
ولفتت إلى "الإعلان المشترك بشأن حرية التعبير ومكافحة التطرف العنيف الذي اعتمده المقرر الخاص المعني بحرية الرأي والتعبير والعديد من المنظمات الإقليمية ومنظمات حقوق الإنسان".
ووجه أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة، في 9 يوليو 2017 رسالة إلى زيد رعد الحسين، المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الانسان، ردا على الإحاطة الإعلامية التي أدلى بها المتحدث باسم المفوض السامي بتاريخ 30 يونيو، وعلى التصريح الذي أدلى به ديفيد كاي، المقرر الخاص المعني بتعزيز وحماية الحق في حرية الرأي والتعبير، بتاريخ 28 يونيو بشأن التقارير التي أفادت بتقديم عدد من الحكومات مطالبات إلى قطر بإغلاق شبكة الجزيرة الإعلامية.
وأكد قرقاش في رسالته إلى المفوض السامي أنه على الرغم من الأهمية الأساسية لحماية الحق في حرية التعبير، فهذه الحماية ليست مطلقة وهناك قيود على هذا الحق يسمح بها القانون الدولي من أجل حماية الأمن القومي والنظام العام، قائلاً إن "حرية التعبير لا يمكن استخدامها في تبرير وحماية الترويج للخطاب المتطرف"، كما أشار إلى قرار مجلس الأمن التاريخي رقم 1624 لسنة 2005 الذي ركز على الرسائل التي تسبق غالباً ارتكاب أعمال إرهابية، وعلى دعوة الدول إلى حظر ومنع التحريض على ارتكاب أعمال إرهابية. كما أشارت الرسالة إلى الإعلان المشترك بشأن حرية التعبير ومكافحة التطرف العنيف الذي اعتمده المقرر الخاص المعني بحرية الرأي والتعبير والعديد من المنظمات الإقليمية ومنظمات حقوق الإنسان، والذي جاء فيه أنه "ينبغي على الدول أن لا تقيد نشر الأخبار عن أي أفعال أو تهديدات أو تشجيع على الإرهاب والأنشطة العنيفة الأخرى ما لم يكن فعل نشر الأخبار نفسه يستهدف التحريض على العنف الوشيك، وأن يكون نشر الأخبار سيؤدي على الأغلب إلى التحريض على ذلك العنف، وأن يكون هناك رابط مباشر وفوري بين نشر الأخبار واحتمال وقوع أعمال العنف تلك". وقد حرصت الرسالة على التوضيح بأن تقارير الجزيرة تجاوزت مراراً عتبة التحريض إلى العداء والعنف والتمييز، واستشهدت بأمثلة عديدة على ذلك منها إذاعة الجزيرة لخطبة الناطق باسم ألوية الناصر صلاح الدين في 18 فبراير 2008 بعد إعادة نشر كاريكاتير يتناول النبي محمد، والتي دعا فيها المسلمين إلى "إحراق مقرات الصحف المسيئة لنبينا، وتفجيرها لتتطاير أشلاء". وكانت الشرطة قد أحبطت في وقت لاحق خطتين منفصلتين لاغتيال رسام الكاريكاتير وموظفي الصحيفة التي نشرت الرسوم المتحركة. وفي المقابل كانت هناك هجمات ناجحة كالهجوم الذي تم على مكتب صحيفة تشارلي إيبدو في عام 2015. كما أن والدة وشقيقة أحد المشاركين في هجوم جسر لندن، يوسف زغبة، صرحتا مؤخراً لصحيفة التايمز البريطانية إنه كان متطرفا من خلال مشاهدته لمحطة الجزيرة. وابرزت الرسالة كيفية ترويج الجزيرة للعنف المتصل بمعاداة السامية من خلال إذاعتها لمواعظ وخطب الزعيم الروحي للإخوان المسلمين يوسف القرضاوي التي أشاد فيها بهتلر ووصف الهولوكوست بأنه " تأديبا إلهيا وعقاباً قدرياً" ودعا الله إلى "أخذ هذه الفئة الظالمة اليهودية الصهيونية وألا يبقي على أحد منهم ". كما تضمنت الرسالة أمثلة عديدة على الدعم التحريري المستمر للجماعات الإرهابية والترويج على الهواء للطائفية من قبل صحفيو الجزيرة. وذكرت الرسالة أن هذه القناة – التي تمتلكها وتديرها قطر – وفرت منصة لكل من أسامة بن لادن "تنظيم القاعدة"، وأبو محمد الجولاني "جبهة النصرة"، وخالد مشعل "حركة حماس"، ومحمد ضيف "حركة حماس"، وأنور العولقي "تنظيم القاعدة"، وحسن نصر الله "حزب الله"، ورمضان شلح "منظمة الجهاد الإسلامي الفلسطينية"، وعبد الحكيم بلحاج "الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة" وآخرين. كما أوضحت أن إجراء مثل هذه المقابلات اتاح الفرصة للجماعات الإرهابية لإطلاق تهديداتها وتجنيد اتباع جدد والتحريض دون أي رادع او رقيب. وأكد معاليه أن اعتراضات دولة الامارات القوية ضد محطة الجزيرة ليست مجرد خلاف في وجهات النظر التحريرية بقدر ما هي رد مباشر وضروري على تحريض الجزيرة المستمر والخطير على العداء والعنف والتمييز، وأنه في ضوء الأمثلة الصارخة التي حوتها الرسالة فإن اعتراضات دولة الامارات تُعتبر اعتراضات مشروعة ووجيهة وتستند لأسس قوية. واختتم قرقاش رسالته بتوجيه الدعوة إلى المفوض للسامي لحقوق الانسان للحوار بشأن المزيد من الحالات الأخرى لترويج الجزيرة للفكر للمتطرف وبحث سبل حماية الحق في حرية التعبير في مواجهة هذه الانتهاكات الجسيمة.
وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية أن وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش وجه، الأحد الماضي، رسالة إلى زيد بن رعد الحسين، رداً على الإحاطة الإعلامية التي أدلى بها المتحدث باسم المفوض بشأن طلب حكومات بإغلاق شبكة الجزيرة الإعلامية.
وأكد قرقاش، في رسالته، أنه "رغم الأهمية الأساسية لحماية الحق في حرية التعبير فهذه الحماية ليست مطلقة، وهناك قيود على هذا الحق يسمح بها القانون الدولي من أجل حماية الأمن القومي والنظام العام".
ووفقاً لـ"وام" فقد أوضح قرقاش أن "حرية التعبير لا يمكن استخدامها في تبرير وحماية الترويج للخطاب المتطرف".
وأشار قرقاش إلى "قرار مجلس الأمن التاريخي رقم 1624 لسنة 2005، الذي ركز على الرسائل التي تسبق غالبا ارتكاب أعمال إرهابية، ودعوة الدول إلى حظر ومنع التحريض على ارتكاب أعمال إرهابية".
ولفتت إلى "الإعلان المشترك بشأن حرية التعبير ومكافحة التطرف العنيف الذي اعتمده المقرر الخاص المعني بحرية الرأي والتعبير والعديد من المنظمات الإقليمية ومنظمات حقوق الإنسان".
ووجه أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة، في 9 يوليو 2017 رسالة إلى زيد رعد الحسين، المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الانسان، ردا على الإحاطة الإعلامية التي أدلى بها المتحدث باسم المفوض السامي بتاريخ 30 يونيو، وعلى التصريح الذي أدلى به ديفيد كاي، المقرر الخاص المعني بتعزيز وحماية الحق في حرية الرأي والتعبير، بتاريخ 28 يونيو بشأن التقارير التي أفادت بتقديم عدد من الحكومات مطالبات إلى قطر بإغلاق شبكة الجزيرة الإعلامية.
وأكد قرقاش في رسالته إلى المفوض السامي أنه على الرغم من الأهمية الأساسية لحماية الحق في حرية التعبير، فهذه الحماية ليست مطلقة وهناك قيود على هذا الحق يسمح بها القانون الدولي من أجل حماية الأمن القومي والنظام العام، قائلاً إن "حرية التعبير لا يمكن استخدامها في تبرير وحماية الترويج للخطاب المتطرف"، كما أشار إلى قرار مجلس الأمن التاريخي رقم 1624 لسنة 2005 الذي ركز على الرسائل التي تسبق غالباً ارتكاب أعمال إرهابية، وعلى دعوة الدول إلى حظر ومنع التحريض على ارتكاب أعمال إرهابية. كما أشارت الرسالة إلى الإعلان المشترك بشأن حرية التعبير ومكافحة التطرف العنيف الذي اعتمده المقرر الخاص المعني بحرية الرأي والتعبير والعديد من المنظمات الإقليمية ومنظمات حقوق الإنسان، والذي جاء فيه أنه "ينبغي على الدول أن لا تقيد نشر الأخبار عن أي أفعال أو تهديدات أو تشجيع على الإرهاب والأنشطة العنيفة الأخرى ما لم يكن فعل نشر الأخبار نفسه يستهدف التحريض على العنف الوشيك، وأن يكون نشر الأخبار سيؤدي على الأغلب إلى التحريض على ذلك العنف، وأن يكون هناك رابط مباشر وفوري بين نشر الأخبار واحتمال وقوع أعمال العنف تلك". وقد حرصت الرسالة على التوضيح بأن تقارير الجزيرة تجاوزت مراراً عتبة التحريض إلى العداء والعنف والتمييز، واستشهدت بأمثلة عديدة على ذلك منها إذاعة الجزيرة لخطبة الناطق باسم ألوية الناصر صلاح الدين في 18 فبراير 2008 بعد إعادة نشر كاريكاتير يتناول النبي محمد، والتي دعا فيها المسلمين إلى "إحراق مقرات الصحف المسيئة لنبينا، وتفجيرها لتتطاير أشلاء". وكانت الشرطة قد أحبطت في وقت لاحق خطتين منفصلتين لاغتيال رسام الكاريكاتير وموظفي الصحيفة التي نشرت الرسوم المتحركة. وفي المقابل كانت هناك هجمات ناجحة كالهجوم الذي تم على مكتب صحيفة تشارلي إيبدو في عام 2015. كما أن والدة وشقيقة أحد المشاركين في هجوم جسر لندن، يوسف زغبة، صرحتا مؤخراً لصحيفة التايمز البريطانية إنه كان متطرفا من خلال مشاهدته لمحطة الجزيرة. وابرزت الرسالة كيفية ترويج الجزيرة للعنف المتصل بمعاداة السامية من خلال إذاعتها لمواعظ وخطب الزعيم الروحي للإخوان المسلمين يوسف القرضاوي التي أشاد فيها بهتلر ووصف الهولوكوست بأنه " تأديبا إلهيا وعقاباً قدرياً" ودعا الله إلى "أخذ هذه الفئة الظالمة اليهودية الصهيونية وألا يبقي على أحد منهم ". كما تضمنت الرسالة أمثلة عديدة على الدعم التحريري المستمر للجماعات الإرهابية والترويج على الهواء للطائفية من قبل صحفيو الجزيرة. وذكرت الرسالة أن هذه القناة – التي تمتلكها وتديرها قطر – وفرت منصة لكل من أسامة بن لادن "تنظيم القاعدة"، وأبو محمد الجولاني "جبهة النصرة"، وخالد مشعل "حركة حماس"، ومحمد ضيف "حركة حماس"، وأنور العولقي "تنظيم القاعدة"، وحسن نصر الله "حزب الله"، ورمضان شلح "منظمة الجهاد الإسلامي الفلسطينية"، وعبد الحكيم بلحاج "الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة" وآخرين. كما أوضحت أن إجراء مثل هذه المقابلات اتاح الفرصة للجماعات الإرهابية لإطلاق تهديداتها وتجنيد اتباع جدد والتحريض دون أي رادع او رقيب. وأكد معاليه أن اعتراضات دولة الامارات القوية ضد محطة الجزيرة ليست مجرد خلاف في وجهات النظر التحريرية بقدر ما هي رد مباشر وضروري على تحريض الجزيرة المستمر والخطير على العداء والعنف والتمييز، وأنه في ضوء الأمثلة الصارخة التي حوتها الرسالة فإن اعتراضات دولة الامارات تُعتبر اعتراضات مشروعة ووجيهة وتستند لأسس قوية. واختتم قرقاش رسالته بتوجيه الدعوة إلى المفوض للسامي لحقوق الانسان للحوار بشأن المزيد من الحالات الأخرى لترويج الجزيرة للفكر للمتطرف وبحث سبل حماية الحق في حرية التعبير في مواجهة هذه الانتهاكات الجسيمة.