زهراء الشيخ:

قالت د.زهراء عبدالمحسن إن "أخطر فترات التعرض للشمس، وقت الذروة، أي من الساعة 11 حتى 3 عصراً، فيفضل تجنب التعرض المباشر لها"، مضيفة أنه "قد تتكرر أعراض الاصابة بضربة الشمس بعد أن يتعافى المريض إذا تعرض لحرارة الشمس مره أخرى، وقد تصل الحالة إلى الإغماء أو التشنجات وحتى الموت بسبب ضربة الشمس".

ولفتت لـ "الوطن" إلي انه "على الأفراد وخاصة العاملين تحت الشمس حماية أنفسهم من خلال شرب كميات وافرة من الماء البارد لتعويض السوائل المفقودة بالتعرق، واستخدام كريمات واقية عن الشمس، ولبس نظارات وقبعات ورقية عن أشعة الشمس المباشرة، ولبس الثياب القطنية الصيفية للسماح للجسم بالتعرق الكافي".

وأوضحت أن "أهم أعراض الضربة "احمرار الجسم والوجه مع الإنهاك والتعب الشديدين وسرعة نبضات القلب مع عدم انتظامها، وجفاف، وعطش شديد، وفقدان القدرة على التعرق على الرغم من ارتفاع درجة الحرارة، وصداع في بعض الحالات مع الدوخة قد تصل لحالات الإغماء"، مبينة أن الإصابة لا تعتمد على فترة التعرض للشمس فقط، إنما تحكمها عوامل عديدة منها، درجة الحرارة، وقدرة تحمل الشخص والحالة الصحية له، والرطوبة.

وبينت أن "هناك فرق بين الإنهاك الحراري وضربة الشمس، الحالتان تنجمان عن التعرض للشمس فترات طويلة، ولكن في حالة الإنهاك الحراري فإن مركز التعرق يعمل بشكل طبيعي، فترى المصاب يصاب بالدوخة والصداع والتعرق الشديد في جسمه، وذلك يؤدي إلى فقدان السوائل من جسمه ولكن حرارته تكون قريبة من درجة حرارة الإنسان الطبيعية، أما في حالة ضربة الشمس فإن مركز التعرق لا يعمل بالشكل اللازم فترى المصاب يعاني من جفاف شديد في الجلد واحمرار الجلد وارتفاع شديد في درجة حرارة جسمه.

وشددت على أنه "من الضروري أن يكون هناك برامج توعية مكثفة قبل موسم الصيف، حول الوقاية من ضربة الشمس، والإسعافات الأولية لها، وكذلك أخطارها".

وضربة الشمس أحد الأمراض الناتجة عن تعرض الشخص لدرجات حرارة مرتفعة، لفترات طويلة ومتواصلة، وتكثر الإصابة بها في الصيف، ومن المهم معرفة كيفية التعامل مع الحالة وإجراء الإسعاف الأولي لها، أولها إبعاد المصاب عن مصدر الحرارة، ثانياً محاولة خفض درجة الحرارة عن طريق رش الجسم بالماء البارد في حالة الإغماء، أو شربه إن كانا واعياً أو وضع كمادات مع رفع الرأس والقدمين قليلاً، ومن المهم الاتصال بالإسعاف لنقل المريض للمستشفى.