استكمالاً لاتجاهات البعض المريبة في دعوة الناس إلى عدم تداول كل ما يخص الأزمة الخليجية العربية مع قطر من ذوي الاتجاه المريب الذين يخلطون السم في عسل الكلام والنصائح للآخرين نقول لهم: «إن كنتم تدعون الناس لعدم تداول فضائح النظام القطري وممارساته في دعم الإرهاب وتمويله في دولنا من باب وأد الفتن وتحاولون منعهم من إبداء مواقفهم الموالية لأنظمة دولنا وقيادتنا في خطواتهم الحازمة فلم لم تكلفوا أنفسكم عناء منح نصائحكم «الثمينة» هذه لمن يدافعون عن النظام القطري بالكتابات والرسائل والمقاطع على وسائل التواصل الاجتماعي رغم إثباتات تورطه في الفوضى الأمنية في البحرين والمنطقة العربية؟ «لماذا النصائح صوبنا ولنا لا صوبهم ولهم؟!».
الأهم من هذا، لماذا لم نسمع أصواتكم ترتفع ونسمع نصائحكم تنتشر سابقاً أمام تقارير قناة «الجزيرة» غير الإعلامية والبعيدة عن حقيقة الوضع الأمني في البحرين؟ لماذا لم نركم «تقلقون بشدة وتخشون الفتنة» في أن تكون هذه التقارير المسيسة باباً للشقاق بين البحرين وقطر أو بين الخليجي والقطري أو بين المصري والقطري؟!
لماذا كنا نراكم أيضاً تعارضون الخطوات الأمنية الحازمة التي تتخذها أجهزة دولة الإمارات تجاه من يحاول اختراق مجتمعهم الآمن ويحاول تأليب الشعب على قياداته وزرع الفتن الداخلية؟! لماذا كنا نرى كتاباتكم التي تمانع اتخاذ هذه الإجراءات الأمنية والقبض على عناصر مدسوسة تحاول خرق مجتمع الإمارات وكنتم تدعون أنهم مظلومون وغير مجرمين وتطالبون بإطلاق سراحهم؟! يعني هم مظلومون والناس التي ذهبت نتيجة العمليات الإرهابية بدولنا ووقعت ما بين شهداء وجرحى غير مظلومين بالمرة ولا يمسهم الظلم مثلاً؟! ألم تنزل عليكم حكمة عدم إثارة الفتن ولعب دور الناصح وإيقاف تداول القضايا إلا في ملف قطر؟! سبحان الله!
تفهمنا صمت البعض وتركيزه على نشر المقاطع الدينية والأذكار مع بداية الأزمة الخليجية خلال شهر رمضان رغم أنه قبل الأزمة كان لا يقصر في نشر مواقفه المعلنة عن مختلف القضايا السياسية والقومية في المنطقة العربية وحاولنا إقناع أنفسنا بعذر من نوع قد يفعلون ذلك لأننا في شهر مبارك ولربما هم يدخلون في الأجواء الدينية والروحانية ولا يرغبون في إضاعة وقتهم في غير ذلك «لربما ظنوا أن رمضان عذر مناسب وتغطية ممتازة لهم أمام توقعهم بأن الأزمة ستنتهي قبل نهاية شهر رمضان المبارك»، وحاولنا إقناع أنفسنا أمام عدم تفاعلهم مع القضية ولا حتى بكلمة رغبة منا في عدم إساءة الظن والتشكيك في النوايا والدخول في إثم النية رغم زيادة جرعة الإيمان لدى هؤلاء بصورة مبالغة وبشكل يختلف عن السابق!
إلا أننا نتفاجأ اليوم وبعد انقضاء شهر رمضان المبارك بمحاولتهم عرقلة أنشطة من يؤيدون خطوات البحرين والدول الداعية لمكافحة الإرهاب بتكثيف نشر رسائل تحمل نوعاً من السم المدسوس في عسل الكلام وتحمل لفاً ودوراناً واضحاً لمن يقرأ بين سطوره بالدعوة إلى تجنب نشر ما من شأنه أن يزيد الشقاق الخليجي حتى لا نقع في إثم الفتن «طيب وإثم عدم طاعة ولي الأمر وعدم حصحصة الحق وعدم إبداء الشهادة والتخلف عن قول الحق في وقت يحتاج الحق لمن يظهره ويدعمه» هل نسيتم أن الساكت عن الحق شيطان أخرس؟ هل نسيتم أن الدفاع عن الوطن حتى لو إعلامياً وإلكترونياً واجب من واجبات المواطنة والدين؟ الشعوب عليها أن تكون خلف قياداتها التي تأتي خطواتها في حفظ دماء المسلمين وأمن الأوطان، أما مسألة أننا كشعوب ليس لنا علاقة بالخلافات بين القيادات الخليجية والعربية فهذه مسودة مشروع سياسي سبق وأن كشفت أهدافه خلال موجة «الربيع العربي»، فالخروج عن طاعة ولي الأمر والانشقاق عنه والتشكيك في صحة خطواته وإجراءاته وعدم موالاته والتخاذل عن نصرة الوطن وقت ما يحتاجنا الوطن، يتنافى أصلاً مع تعاليم الدين الصحيحة وواجباتنا كمسلمين.
نحن نعلم أن الأزمة الخليجية العربية مع قطر عرت مواقف الكثيرين بل وأكدت لنا أن هناك من هم «منا وفينا»، وللأسف الشديد يقدمون مصلحة الانتماء الحزبي على مصلحة الوطن والجماعة الخليجية العربية، بل إن منهم من يوالي حزبه الذي ينتمي إليه حتى لو كانت انتماءاته غير عربية الجذور أكثر من انتمائه للأرض التي يعيش عليها وحتى لو كانت القرارات الصادرة بالأصل تأتي لحمايته وحماية عائلته وشعبه!
بعض المصادر أكدت لنا أن هناك من هو حائر بالأصل بين نارين، بين نار حزبه الذي يجد نفسه عالقاً فيه وعليه السمع والطاعة بما يأمرونه به، وبين نار الولاء للوطن والقيادة وتأييد الخطوات المتخذة، لذا فلزم الصمت والتلون في الكلام والمواقف، ونقول لهؤلاء لا توجد منطقة رمادية اليوم أمام تعبير الولاء والدعم للقيادة والوطن، الشعب البحريني والخليجي يجب أن يكون مع أولياء أموره فهم «أعلم منا» فيما تم وسيتم ونحن رهن طاعتهم.
انتهى وقت المنطقة الرمادية وانتهت مرحلة «أعمل نفسك ميت»، فكل هذا لا يستقيم مع مبادئ الوطنية والجميع اليوم مطالب بالالتفاف حول قيادته ووطنه وأن يعلن تأييده بالكلام والموقف والكتابة لخطوات المملكة الحازمة وأن يترك عنه التقية السياسية والوطنية.
كلمات السر التي ترمونها للناس باتت ورقة محروقة ومكشوفة «تجنب الفتنة - شق الصف - كشعوب ليس لنا علاقة بالخلافات الخليجية» وكلها تعكس أنكم تقدمون انتماءاتكم الحزبية الخارجية على انتمائكم الوطني العربي.
الأهم من هذا، لماذا لم نسمع أصواتكم ترتفع ونسمع نصائحكم تنتشر سابقاً أمام تقارير قناة «الجزيرة» غير الإعلامية والبعيدة عن حقيقة الوضع الأمني في البحرين؟ لماذا لم نركم «تقلقون بشدة وتخشون الفتنة» في أن تكون هذه التقارير المسيسة باباً للشقاق بين البحرين وقطر أو بين الخليجي والقطري أو بين المصري والقطري؟!
لماذا كنا نراكم أيضاً تعارضون الخطوات الأمنية الحازمة التي تتخذها أجهزة دولة الإمارات تجاه من يحاول اختراق مجتمعهم الآمن ويحاول تأليب الشعب على قياداته وزرع الفتن الداخلية؟! لماذا كنا نرى كتاباتكم التي تمانع اتخاذ هذه الإجراءات الأمنية والقبض على عناصر مدسوسة تحاول خرق مجتمع الإمارات وكنتم تدعون أنهم مظلومون وغير مجرمين وتطالبون بإطلاق سراحهم؟! يعني هم مظلومون والناس التي ذهبت نتيجة العمليات الإرهابية بدولنا ووقعت ما بين شهداء وجرحى غير مظلومين بالمرة ولا يمسهم الظلم مثلاً؟! ألم تنزل عليكم حكمة عدم إثارة الفتن ولعب دور الناصح وإيقاف تداول القضايا إلا في ملف قطر؟! سبحان الله!
تفهمنا صمت البعض وتركيزه على نشر المقاطع الدينية والأذكار مع بداية الأزمة الخليجية خلال شهر رمضان رغم أنه قبل الأزمة كان لا يقصر في نشر مواقفه المعلنة عن مختلف القضايا السياسية والقومية في المنطقة العربية وحاولنا إقناع أنفسنا بعذر من نوع قد يفعلون ذلك لأننا في شهر مبارك ولربما هم يدخلون في الأجواء الدينية والروحانية ولا يرغبون في إضاعة وقتهم في غير ذلك «لربما ظنوا أن رمضان عذر مناسب وتغطية ممتازة لهم أمام توقعهم بأن الأزمة ستنتهي قبل نهاية شهر رمضان المبارك»، وحاولنا إقناع أنفسنا أمام عدم تفاعلهم مع القضية ولا حتى بكلمة رغبة منا في عدم إساءة الظن والتشكيك في النوايا والدخول في إثم النية رغم زيادة جرعة الإيمان لدى هؤلاء بصورة مبالغة وبشكل يختلف عن السابق!
إلا أننا نتفاجأ اليوم وبعد انقضاء شهر رمضان المبارك بمحاولتهم عرقلة أنشطة من يؤيدون خطوات البحرين والدول الداعية لمكافحة الإرهاب بتكثيف نشر رسائل تحمل نوعاً من السم المدسوس في عسل الكلام وتحمل لفاً ودوراناً واضحاً لمن يقرأ بين سطوره بالدعوة إلى تجنب نشر ما من شأنه أن يزيد الشقاق الخليجي حتى لا نقع في إثم الفتن «طيب وإثم عدم طاعة ولي الأمر وعدم حصحصة الحق وعدم إبداء الشهادة والتخلف عن قول الحق في وقت يحتاج الحق لمن يظهره ويدعمه» هل نسيتم أن الساكت عن الحق شيطان أخرس؟ هل نسيتم أن الدفاع عن الوطن حتى لو إعلامياً وإلكترونياً واجب من واجبات المواطنة والدين؟ الشعوب عليها أن تكون خلف قياداتها التي تأتي خطواتها في حفظ دماء المسلمين وأمن الأوطان، أما مسألة أننا كشعوب ليس لنا علاقة بالخلافات بين القيادات الخليجية والعربية فهذه مسودة مشروع سياسي سبق وأن كشفت أهدافه خلال موجة «الربيع العربي»، فالخروج عن طاعة ولي الأمر والانشقاق عنه والتشكيك في صحة خطواته وإجراءاته وعدم موالاته والتخاذل عن نصرة الوطن وقت ما يحتاجنا الوطن، يتنافى أصلاً مع تعاليم الدين الصحيحة وواجباتنا كمسلمين.
نحن نعلم أن الأزمة الخليجية العربية مع قطر عرت مواقف الكثيرين بل وأكدت لنا أن هناك من هم «منا وفينا»، وللأسف الشديد يقدمون مصلحة الانتماء الحزبي على مصلحة الوطن والجماعة الخليجية العربية، بل إن منهم من يوالي حزبه الذي ينتمي إليه حتى لو كانت انتماءاته غير عربية الجذور أكثر من انتمائه للأرض التي يعيش عليها وحتى لو كانت القرارات الصادرة بالأصل تأتي لحمايته وحماية عائلته وشعبه!
بعض المصادر أكدت لنا أن هناك من هو حائر بالأصل بين نارين، بين نار حزبه الذي يجد نفسه عالقاً فيه وعليه السمع والطاعة بما يأمرونه به، وبين نار الولاء للوطن والقيادة وتأييد الخطوات المتخذة، لذا فلزم الصمت والتلون في الكلام والمواقف، ونقول لهؤلاء لا توجد منطقة رمادية اليوم أمام تعبير الولاء والدعم للقيادة والوطن، الشعب البحريني والخليجي يجب أن يكون مع أولياء أموره فهم «أعلم منا» فيما تم وسيتم ونحن رهن طاعتهم.
انتهى وقت المنطقة الرمادية وانتهت مرحلة «أعمل نفسك ميت»، فكل هذا لا يستقيم مع مبادئ الوطنية والجميع اليوم مطالب بالالتفاف حول قيادته ووطنه وأن يعلن تأييده بالكلام والموقف والكتابة لخطوات المملكة الحازمة وأن يترك عنه التقية السياسية والوطنية.
كلمات السر التي ترمونها للناس باتت ورقة محروقة ومكشوفة «تجنب الفتنة - شق الصف - كشعوب ليس لنا علاقة بالخلافات الخليجية» وكلها تعكس أنكم تقدمون انتماءاتكم الحزبية الخارجية على انتمائكم الوطني العربي.