احتفال منقوص يشهده العراق رسمياً وشعبياً لمن ظن أنه تم طرد «داعش» من كبرى مدنه «الموصل»..
وهذا الحدث حاله كحال كل حدث جلل ينقسم فيه الناس إلى مشارب عدة بتفسيرهم ما بين فرح ومؤيد ومبرر له، ومن هو مستهجن ورافض لإقامة الاحتفالات، معللين إحجامهم ورفضهم بما لحق بالمدينة من دمار الذي لا يشابهه في العصر الحديث سوى الدمار الذي لحق بهيروشيما أو الحرب العالمية الثانية، كذلك باعتبار أن الذي سلم الموصل لـ»داعش» ودون مقاومة خلال ساعات أمام بضع مئات من التنظيم هم نفس أقطاب حزب الدعوة الحاكم الذي يتقدم الاحتفالات اليوم بصقوره وجوقة مؤيديه وما عقد الموقف هو عودة الميليشيات المرتبطة بإيران إلى المدينة، وتلك الميليشيات لا تقل فساداً وإجراماً عن «داعش» فعلام الفرح؟!
وقد يشارك المالكي وطاقمه المجرم في الفرحة والاحتفال في باحة المنطقة الخضراء ولا أعلم بأي وجه صفيق، وهو مازال حراً طليقاً ومجموعة القيادات العسكرية ولم يقدموا إلى المحاكمة ولم توجه لهم تهم الخيانة ولم يستقدموا حتى للاستجواب وبضغط إيراني واضح!!
وهنالك من يعتبره نصراً عظيماً وبطولات سطرها الجيش العراقي وقد روى بدمائه الزكية أرض الموصل الأبية لانتشالها وأهلها من قبضة ذلك التنظيم الإرهابي، وكان لا بد من تبرير استخدام القوة المفرطة، وتطبيق أي خطة مهما كلف الأمر من تضحيات لدحره، وقد دامت تلك المواجهات 266 يوماً تراجع التنظيم فيها وخسر عاصمة خلافته المزعومة.. ذلك التنظيم الذي عاث في أرض الموصل فساداً وترويعاً فحق لأهلها التعبير عن مشاعر الفرح مشاركين الجيش والحكومة تلك المناسبة والتاريخ المفصلي.
وهنالك شرائح أخرى لا تعير أي اهتمام لتلك الهالة الإعلامية والاحتفالات وخاصة الذين فروا هائمين على وجوههم من سعير المعارك وما يهمهم هو كيف ومن سيتولى إعادتهم وأطفالهم لبيوتهم بعد أن ضاقوا ذرعاً في العراء والمخيمات وأنهكوا فيها ذلاً ومرضاً وجوعاً؟
وآخرون فقدوا مساكنهم ومصادر رزقهم وأصبحوا مشردين بلا مأوى، ومنهم من فقد جميع أفراد عائلته وربما هو مختل شارد الذهن لا يميز بين حزن وفرح!!
وآخرون من صنف الشياطين مستغفلين الجميع ومصطفين على تخوم المدينة من سياسيين وتجار دماء ينتظرون ساعة الصفر ليستولوا على حصصهم مع تدفق المنح والأموال مع انطلاق إعمار المدينة لنهبها بطرق شيطانية وقد هيؤوا ميليشياتهم ومجاميعهم لفرض واقع جديد على المدينة رغم جراحها..
عرضنا لكم ما يجري في الموصل وما هو متداول ومن خلال ما اطلعنا عليه من الفضائيات ووسائل التواصل الاجتماعي دون إبداء لرأينا حتى نكون منصفين في عرض تلك المرحلة بالغة الحساسية، ونسطر أدناه رأينا الشخصي وما هو المطلوب تداركه لإنقاذ المدينة المنكوبة إن كانت الحكومة العراقية وعلى رأسهم «السيد العبادي» يعمل بدافع وطني بعيداً عن الإملاءات الطائفية ليعيد الاستقرار والفرحة لتلك المدينة المنكوبة ويؤسس لعهد جديد في نهاية ولايته:
أولاً: وبعد أن وضعت الحرب أوزارها فلا تكتمل فرحة الموصل وأهلها دون إصراركم على تقديم المالكي والقادة العسكريين الذين رافقوا حكمه إلى المحاكمة بتهمة الخيانة العظمى وأن تعقد تلك المحكمة وبإشراف دولي وفي محكمة تقام لهذا الغرض وفي مدينة الموصل حصراً كذلك كل من يثبت خرقه للانتهاكات بحق المواطن!
ثانياً: على سماحة المرجع السيستاني إن كان مرجعاً للعراقيين وليس لطائفته أن يأمر بسحب كافة تشكيلات الحشد من الموصل فوراً ونشرها في المحافظات الجنوبية وحول المراقد الشيعية والذي تم تأسيسه بفتوى منه بعد هروب جيش المالكي وقد انتفى السبب لتواجدهم، حيث إن الفتوى في حينها كانت لحماية مراقد الشيعة من هجمات الإرهاب، وللعلم فلا يوجد أي مرقد شيعي في الموصل.
ثالثاً: على مجلس النواب العراقي وبطلب مستعجل من السيد العبادي إعلان الموصل مدينة منكوبة، وهذا الإقرار سيسهل تعامل الأمم المتحدة ومنظماتها ويسرع في إعمارها وتدفق المنح لها بعد تشكيل صندوق إعمار بإشراف أممي.
رابعاً: ولتفادي عودة «داعش» وغيرها من التنظيمات الإرهابية إلى الموصل أو أي بقعة عراقية يجب عليكم التحرك الفوري ببسط العدل بين مواطنيكم والابتعاد عن الطائفية والمحاصصة المقيتة، وعليكم بغربلة جهازكم القضائي من الفاسدين وإعطائه الاستقلالية بعيداً عن التجاذبات السياسية.. وكذلك لا تغفل عن الإيعاز بإعادة التدقيق في الملفات ومن قبل قوات أمنية نزيهة لمن نزح من المدن التي ضربها الإرهاب، فكثير من الإرهابيين قد قد قدموا مبالغ طائلة لمجاميع من جهازكم الأمني الفاسد وفيهم قيادات من «داعش» تسللوا مع الفارين والنازحين، وما الخروقات الأمنية التي تحصل في بغداد والساحل الأيسر من مدينة الموصل إلا بسبب ذلك الفساد والتهاون!!
وأخيراً ولكونك رئيساً للعراق يتوجب عليك أن تتخلى عن حزبيتكم ومغادرة حزب الدعوة الذي لم يجلب للعراق سوى الخراب والدمار والتخلف..
وبعكسه فأنتم تقفون على فوهة بركان قد تكون قوة اندلاعه ربما تفوق جرائم «داعش»!!
وهذا الحدث حاله كحال كل حدث جلل ينقسم فيه الناس إلى مشارب عدة بتفسيرهم ما بين فرح ومؤيد ومبرر له، ومن هو مستهجن ورافض لإقامة الاحتفالات، معللين إحجامهم ورفضهم بما لحق بالمدينة من دمار الذي لا يشابهه في العصر الحديث سوى الدمار الذي لحق بهيروشيما أو الحرب العالمية الثانية، كذلك باعتبار أن الذي سلم الموصل لـ»داعش» ودون مقاومة خلال ساعات أمام بضع مئات من التنظيم هم نفس أقطاب حزب الدعوة الحاكم الذي يتقدم الاحتفالات اليوم بصقوره وجوقة مؤيديه وما عقد الموقف هو عودة الميليشيات المرتبطة بإيران إلى المدينة، وتلك الميليشيات لا تقل فساداً وإجراماً عن «داعش» فعلام الفرح؟!
وقد يشارك المالكي وطاقمه المجرم في الفرحة والاحتفال في باحة المنطقة الخضراء ولا أعلم بأي وجه صفيق، وهو مازال حراً طليقاً ومجموعة القيادات العسكرية ولم يقدموا إلى المحاكمة ولم توجه لهم تهم الخيانة ولم يستقدموا حتى للاستجواب وبضغط إيراني واضح!!
وهنالك من يعتبره نصراً عظيماً وبطولات سطرها الجيش العراقي وقد روى بدمائه الزكية أرض الموصل الأبية لانتشالها وأهلها من قبضة ذلك التنظيم الإرهابي، وكان لا بد من تبرير استخدام القوة المفرطة، وتطبيق أي خطة مهما كلف الأمر من تضحيات لدحره، وقد دامت تلك المواجهات 266 يوماً تراجع التنظيم فيها وخسر عاصمة خلافته المزعومة.. ذلك التنظيم الذي عاث في أرض الموصل فساداً وترويعاً فحق لأهلها التعبير عن مشاعر الفرح مشاركين الجيش والحكومة تلك المناسبة والتاريخ المفصلي.
وهنالك شرائح أخرى لا تعير أي اهتمام لتلك الهالة الإعلامية والاحتفالات وخاصة الذين فروا هائمين على وجوههم من سعير المعارك وما يهمهم هو كيف ومن سيتولى إعادتهم وأطفالهم لبيوتهم بعد أن ضاقوا ذرعاً في العراء والمخيمات وأنهكوا فيها ذلاً ومرضاً وجوعاً؟
وآخرون فقدوا مساكنهم ومصادر رزقهم وأصبحوا مشردين بلا مأوى، ومنهم من فقد جميع أفراد عائلته وربما هو مختل شارد الذهن لا يميز بين حزن وفرح!!
وآخرون من صنف الشياطين مستغفلين الجميع ومصطفين على تخوم المدينة من سياسيين وتجار دماء ينتظرون ساعة الصفر ليستولوا على حصصهم مع تدفق المنح والأموال مع انطلاق إعمار المدينة لنهبها بطرق شيطانية وقد هيؤوا ميليشياتهم ومجاميعهم لفرض واقع جديد على المدينة رغم جراحها..
عرضنا لكم ما يجري في الموصل وما هو متداول ومن خلال ما اطلعنا عليه من الفضائيات ووسائل التواصل الاجتماعي دون إبداء لرأينا حتى نكون منصفين في عرض تلك المرحلة بالغة الحساسية، ونسطر أدناه رأينا الشخصي وما هو المطلوب تداركه لإنقاذ المدينة المنكوبة إن كانت الحكومة العراقية وعلى رأسهم «السيد العبادي» يعمل بدافع وطني بعيداً عن الإملاءات الطائفية ليعيد الاستقرار والفرحة لتلك المدينة المنكوبة ويؤسس لعهد جديد في نهاية ولايته:
أولاً: وبعد أن وضعت الحرب أوزارها فلا تكتمل فرحة الموصل وأهلها دون إصراركم على تقديم المالكي والقادة العسكريين الذين رافقوا حكمه إلى المحاكمة بتهمة الخيانة العظمى وأن تعقد تلك المحكمة وبإشراف دولي وفي محكمة تقام لهذا الغرض وفي مدينة الموصل حصراً كذلك كل من يثبت خرقه للانتهاكات بحق المواطن!
ثانياً: على سماحة المرجع السيستاني إن كان مرجعاً للعراقيين وليس لطائفته أن يأمر بسحب كافة تشكيلات الحشد من الموصل فوراً ونشرها في المحافظات الجنوبية وحول المراقد الشيعية والذي تم تأسيسه بفتوى منه بعد هروب جيش المالكي وقد انتفى السبب لتواجدهم، حيث إن الفتوى في حينها كانت لحماية مراقد الشيعة من هجمات الإرهاب، وللعلم فلا يوجد أي مرقد شيعي في الموصل.
ثالثاً: على مجلس النواب العراقي وبطلب مستعجل من السيد العبادي إعلان الموصل مدينة منكوبة، وهذا الإقرار سيسهل تعامل الأمم المتحدة ومنظماتها ويسرع في إعمارها وتدفق المنح لها بعد تشكيل صندوق إعمار بإشراف أممي.
رابعاً: ولتفادي عودة «داعش» وغيرها من التنظيمات الإرهابية إلى الموصل أو أي بقعة عراقية يجب عليكم التحرك الفوري ببسط العدل بين مواطنيكم والابتعاد عن الطائفية والمحاصصة المقيتة، وعليكم بغربلة جهازكم القضائي من الفاسدين وإعطائه الاستقلالية بعيداً عن التجاذبات السياسية.. وكذلك لا تغفل عن الإيعاز بإعادة التدقيق في الملفات ومن قبل قوات أمنية نزيهة لمن نزح من المدن التي ضربها الإرهاب، فكثير من الإرهابيين قد قد قدموا مبالغ طائلة لمجاميع من جهازكم الأمني الفاسد وفيهم قيادات من «داعش» تسللوا مع الفارين والنازحين، وما الخروقات الأمنية التي تحصل في بغداد والساحل الأيسر من مدينة الموصل إلا بسبب ذلك الفساد والتهاون!!
وأخيراً ولكونك رئيساً للعراق يتوجب عليك أن تتخلى عن حزبيتكم ومغادرة حزب الدعوة الذي لم يجلب للعراق سوى الخراب والدمار والتخلف..
وبعكسه فأنتم تقفون على فوهة بركان قد تكون قوة اندلاعه ربما تفوق جرائم «داعش»!!