أعلنت اللجنة المنظمة لجائزة سمو الشيخ عيسى بن على آل خليفة للعمل التطوعي عن إقامة أول ورشة عمل حوارية للمشاركين في جائزة أفضل مشروع تطوعي في البحرين، الثلاثاء المقبل بمقر جمعية الكلمة الطيبة بالمحرق.

وصرح يعقوب بوهزاع رئيس لجنة جائزة أفضل مشروع تطوعي بحريني بأن الورشة الحوارية تأتي في إطار توجيهات سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة الرئيس الفخري للجمعية وراعي الجائزة، بالعمل المستمر على تطوير آليات الجائزة، بما يخلق المزيد من الحوافز والتشجيع على المبادرة في العمل التطوعي. وأضاف أن الورشة هي الأولى من نوعها منذ انطلاق الجائزة، بهدف تعريف أصحاب المشاركات في جائزة أفضل مشروع تطوعي في المملكة بالشروط الواجب توافرها في المشروعات التي تخوض غمار المنافسة، وكذلك تأهيلهم وتدريبهم على مهارات عرض وتقديم هذه المشروعات أمام لجان التحكيم، وهو ما يمثل إضافة نوعية لعمل اللجنة المنظمة للجائزة، إذ ننتقل من مرحلة التنافس إلى مرحلة جديدة، وهي مرحلة التعليم والتدريب.

وقال إن جائزة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة في دورتها السابعة المقررة في الفترة من 10 إلى 12 سبتمبر القادم، تحرص على نشر ثقافة التطوع في المجتمع البحريني عبر مختلف الوسائل، لذا فإن هناك حرصاً على القائمين على الجائزة على استفادة كافة المشاركين فيها، وليس فقط الفائزين معتبراً أن إقامة ورشة العمل الحوارية تعمل على توفير الفرصة لجميع الأفراد والجمعيات للالتقاء والتعارف والتقارب.

وأضاف أن الورشة التي سيحضرها أعضاء لجنة التحكيم المشكلة من كل من الدكتور فالح الرويلي، والدكتورة هالة صليبيخ، وأحمد أحمدي، يسهم في تأطير المشاركات في الجائزة، وكذلك يكسر الحواجز بين المشاركين ولجنة التحكيم، خاصة أنه يجب أن يقوم أصحاب المشاريع بتقديم عرض موجز عن مشروعاتهم وأهدافها أمام لجنة التحكيم لتقييمها وفقاً للمعايير المحددة لذلك، وهي نوعية المشكلة التي يعالجها المشروع، وحجم الشرائح المستهدفة في المجتمع، حجم الأثر، وكذلك الريادة والابتكار في الفكرة والوسائل والآليات المستخدمة ومدى قابلية المشروع للاستمرار.

وأوضح أن اللجنة منذ فتح باب المشاركة في الجائزة بدأت في تلقي العديد من المشروعات والمشاركات من قبل المهتمين بالعمل التطوعي، وذلك ما يؤكد حالة الحراك الواسع الذي لعبته جائزة سمو الشيخ عيسى بن علي للعمل التطوعي في هذا القطاع المؤثر بالمجتمع، لافتاً إلى أن اللجنة المنظمة تسعى سنوياً لاستثمار هذا الحراك في توعية المجتمع البحريني بأهمية التطوع الذي يستند على القيم والمبادئ السامية التي يحث عليها ديننا الإسلامي الحنيف.

وقالت د. هالة صليبيخ عضو لجنة التحكيم إنه سيتم قفل باب المشاركة في جائزة أفضل مشروع تطوعي نهاية يوليو الجاري، حيث سيتم فرز وتصنيف المشروعات المقدمة للجنة والتأكد من استيفائها للشروط المقررة، معتبرة أن ورشة العمل الحوارية تتيح للشباب البحريني الفرصة لتنمية مهاراتهم وإبراز إبداعاتهم في تقديم مشاريع تطوعية تساهم في معالجة العديد من الإشكاليات والأزمات التي تواجه المجتمع البحريني. وأشارت إلى أن ورشة العمل الحوارية تسهم في تبادل الخبرات كأحد العوامل المهمة التي يمكن من خلال تطوير العمل التطوعي، وتقريب الأفكار بين أصحاب الخبرة والشباب المتحمس للعمل التطوعي، وهو أحد الأهداف التي تعمل عليه الجائزة منذ انطلاقها.

جدير بالذكر أن جائزة أفضل مشروع تطوعي في البحرين تقام للعام الثالث على التوالي كأحد أفرع جائزة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة للعمل التطوعي، التي تنظمها جمعية الكلمة الطيبة بالتعاون مع الاتحاد العربي للتطوع، حيث تقدم لأفضل ثلاثة مشاريع تطوعية في مملكة البحرين وتقدر ب 9000 آلاف دولار تبدأ بـ "4000" دولار للفائز بالجائزة الأولى أما الجائزة الثانية فتبلغ قيمتها 3000 دولار، والفائز بالجائزة الثالثة فيحصل على 2000 دولار.