يعتبر «التطرف» من أخطر قضايا العصر على الإطلاق، فهو شر مطلق لا خير فيه، إذ يبدأ كالأعمى وينتهي كالموت، وما بين العمى والموت يقبع الكثير من الفوضى والضياع وخسران الذات والأوطان. يستعمل بعضهم مفهوم التطرف على أنه «تعبير لوصف أفكار أو أعمال ينظر إليها من قبل مطلقي هذا التعبير بأنها غير مبرّرة. أما من ناحية الأفكار فيستعمل هذا التعبير لوصم الأيديولوجية السياسية التي تعتبر بعيدة عن التوجه السياسي للمجتمع، أما من ناحية الأعمال فيستعمل هذا التعبير في أغلب الأحيان لوصم المنهجيات العنيفة المستعملة في محاولة لأي تغيير سياسي أو اجتماعي. وقد يعني التعبير استعمال وسائل غير مقبولة من المجتمع مثل التخريب أو العنف للترويج لجدول أعمال معين».
لا نريد الخوض في تفاصيل المفاهيم ومفاصل الاختلافات حول تعريف التطرف ومبانيه وقضاياه ومنشأه وأسبابه وما إلى ذلك من محتويات وجوده والقضايا التي تتعلق بطرق علاجه، فهذه قضايا ساخنة ومعقدة جداً وربما تختلف من بلد إلى بلد ومن ثقافة إلى أخرى ومن مجتمع إلى آخر، لكن بطبيعة الحال سيظل التطرف آفة كل الأوطان لأنه يعتبر مسيرة تتجنب الوسطية والسير على منهاج الاعتدال وإعمال العقل وتحكيم الضمير والأخلاق.
إن التطرف بكل أشكاله وصنوفه ومستوياته يرشدنا إلى مجموعة من الأسباب والمسببات، لكن كلها لا تعطي صاحبها أي عذر لارتكاب الجريمة تحت ذرائع لا يقبلها العقل ولا القانون الإنساني السوي، فالتطرف في الأفكار تحديداً يسلك بالإنسان مسلكاً للتطرف بالأفعال وبالتالي يؤدي هذا الفعل إلى شرعنة وتبرير الجرائم البشرية باسم الدين تارة وتارة باسم الدفاع عن الحقوق والإنسان والحريات، فالتطرف هو أعمى في كل حالاته ومعطياته ودرجاته ولا عذر لكل من يبرره ويشرعنه لمكاسب أيديولوجية أو شخصية أو حزبية، فكل الأسباب التي أدت بالأوطان إلى خسارة نفسها وناسها كانت تنطوي تحت ذريعة تبرير التطرف مع الأسف الشديد، ولهذا يمكن للجميع أن يجامل في كل شيء إلا في «التطرف» الذي يعتبر آفة العصر والعلم والمعرفة.
ليس هذا وحسب، بل علينا كأفراد ومجتمعات ومؤسسات ومنظمات وشعوب ودول محاربة كافة أشكال التطرف وعدم التساهل معه أو حتى قبوله، فالعالم اليوم يعاني الأمرَّين منه ومن محتضنيه ومعتنقيه، ومن أجل محاربته أو حتى معالجته نحتاج إلى مراكز علمية وبحثية ترصد نشاطه ومتابعة أسبابه وخطوات علاجه، فالتطرف مرض هذا العصر الذي يجب مقاومته بالطرق العلمية والموضوعية وتجنيب شبابنا منزلقاته الخطرة في خطوات فاعلة تهدف لحمايتهم وحماية أوطاننا من تداعياته القاتلة.
لا نريد الخوض في تفاصيل المفاهيم ومفاصل الاختلافات حول تعريف التطرف ومبانيه وقضاياه ومنشأه وأسبابه وما إلى ذلك من محتويات وجوده والقضايا التي تتعلق بطرق علاجه، فهذه قضايا ساخنة ومعقدة جداً وربما تختلف من بلد إلى بلد ومن ثقافة إلى أخرى ومن مجتمع إلى آخر، لكن بطبيعة الحال سيظل التطرف آفة كل الأوطان لأنه يعتبر مسيرة تتجنب الوسطية والسير على منهاج الاعتدال وإعمال العقل وتحكيم الضمير والأخلاق.
إن التطرف بكل أشكاله وصنوفه ومستوياته يرشدنا إلى مجموعة من الأسباب والمسببات، لكن كلها لا تعطي صاحبها أي عذر لارتكاب الجريمة تحت ذرائع لا يقبلها العقل ولا القانون الإنساني السوي، فالتطرف في الأفكار تحديداً يسلك بالإنسان مسلكاً للتطرف بالأفعال وبالتالي يؤدي هذا الفعل إلى شرعنة وتبرير الجرائم البشرية باسم الدين تارة وتارة باسم الدفاع عن الحقوق والإنسان والحريات، فالتطرف هو أعمى في كل حالاته ومعطياته ودرجاته ولا عذر لكل من يبرره ويشرعنه لمكاسب أيديولوجية أو شخصية أو حزبية، فكل الأسباب التي أدت بالأوطان إلى خسارة نفسها وناسها كانت تنطوي تحت ذريعة تبرير التطرف مع الأسف الشديد، ولهذا يمكن للجميع أن يجامل في كل شيء إلا في «التطرف» الذي يعتبر آفة العصر والعلم والمعرفة.
ليس هذا وحسب، بل علينا كأفراد ومجتمعات ومؤسسات ومنظمات وشعوب ودول محاربة كافة أشكال التطرف وعدم التساهل معه أو حتى قبوله، فالعالم اليوم يعاني الأمرَّين منه ومن محتضنيه ومعتنقيه، ومن أجل محاربته أو حتى معالجته نحتاج إلى مراكز علمية وبحثية ترصد نشاطه ومتابعة أسبابه وخطوات علاجه، فالتطرف مرض هذا العصر الذي يجب مقاومته بالطرق العلمية والموضوعية وتجنيب شبابنا منزلقاته الخطرة في خطوات فاعلة تهدف لحمايتهم وحماية أوطاننا من تداعياته القاتلة.